الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم مصبح تتطوع في سبيل تطوير مهارات الأطفال

مريم مصبح تتطوع في سبيل تطوير مهارات الأطفال
26 أكتوبر 2013 20:58
وجدت مريم سيف مصبح منصة التطوع منطلقاً لها للعطاء، واستثمار أفكارها ومهاراتها الإبداعية في النهوض بالمجتمع قدماً، من خلال تقدم سلسلة متنوعة ومختلفة من الورش والأنشطة والفعاليات التي تصب في تطوير مهارات طلبة المدارس، حيث أخذت على عاتقها مسؤولية احتواء الطفل، وبناء الثقة في ذاته ومنحه أدواراً ومهام لا تقل عن أداء الكبار في تنمية المجتمع، فهم وفقها “بناة هذا الوطن الذي ينتظر منهم الكثير”. وقد كرست في ذاتها منهج العطاء والاستمرار فيه، محققة الكثير من الإنجازات والنجاحات على صعيد الدوائر والمؤسسات، ساعية إلى الارتقاء بالدولة إلى المرتبة الأولى في كل شيء. قيمة إنسانية حول ما يمثله العمل التطوعي بالنسبة لها، تقول مريم “يمثل العمل التطوعي قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله، فهو سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، فهو يلعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها، ويتيح للأفراد كافة فرصة المساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي. كما يساعد على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين، ويشعرهم بقدرتهم على العطاء، وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه”، مشيرة إلى أنه لعب دوراً كبيراً في نهضة الكثير من الحضارات عبر العصور بصفتها عملاً خالياً من الربح العائد وليست مهنة، وعمل يقوم به الأفراد لصالح المجتمع ككل. وتتابع “لهفتي لأي نشاط وعمل أجد في نفسي القدرة على تقديمه والإبداع فيه، تجعلني أبداً لا أتردد في ذلك، ودائماً ما أضع نصب عيني موطني الذي أريده أن يكون في مصاف الدول المتقدمة، ولا يتأتى ذلك إلا بجهود أبنائه المخلصين الذين يواصلون عطاءهم”. تضيف “لابد من تنمية الإنسان فكرياً نفسياً واجتماعياً ومهنياً، وجعله معتزاً بعمله، واثقاً بقدرته على التميز والإبداع. ووجدت من مسؤوليتي كفرد في هذا المجتمع أن أساهم في توظيف موهبتي وخبرتي الواسعة في مجالات متنوعة ومختلفة، من خلال بناء جيل متسلح بالعلوم والمعرفة، من خلال إرشادهم وتوجيههم والأخذ بأياديهم، ومحاولة فتح مداركهم العقلية في البحث عن جوهر الإبداع المكنون فيهم. وتعريفهم بمعنى الاعتماد على النفس، وتقديم أي عمل من خلالهم وعبرهم، مستعيناً بقدرتهم وثقتهم بنفسهم على التميز”. منهجية العمل عن منهجيتها في العمل التطوعي، توضح مريم “ساهمت في تطوعي المهارات والقدرات كافة التي أتمتع بها، وقد وضعت منهجية ثابتة أستطيع من خلالها النظر في طيات ما يمتلكه الطفل من معطيات، تجعل منه فرداً مؤثراً في محيطه، وينتظر منه مجتمعه الكثير. فقد سعيت إلى المشاركة في الكثير من الأحداث والمناسبات التي تشهدها الدولة، والنهوض بالعدد من الفعاليات التي ترقى بهذه المناسبات من باب الرغبة والطموح في ترك أثر وبصمة في مضمار التطوع الذي أعتبره جزءاً من ذاتي وشخصيتي التي تربيت عليها”. وحول بداية مشوارها في التطوع، تقول مريم “بدأت مشواري في النهوض بطلبة المدرسة، من خلال تقديم العديد من الورش التعليمية والفنية، والمعارض التي تحاكي الكثير من المناسبات والاحتفالات التربوية والتراثية، واليوم الوطني، والكثير غيرها، بالإضافة إلى الأنشطة الصفية، فاستطعت أن أغرس في صفوف الطلبة نوعاً من الثقة بقدرتهم على تقديم منتج مبتكر ومختلف، وبالفعل أثبت الطلبة أنهم يتمتعون بقدرات ومواهب بحاجة فقط إلى من يظهرها ويخرجها، ولمست مدى رغبتهم في محاكاة الخامات من حولهم وشغفهم في تطوير مهاراتهم الإبداعية، فيما لو فتح لهم المجال، وأعطوا فرصة البوح عنها. في وقت ربما لا نجد اهتمام من بعض المدارس بالأنشطة اللاصفية التي تعمل في حقيقة الأمر على بناء شخصية الطالب”. وتضيف “قدمت بعض الورش، منها كيفية استغلال الخامات المهملة، وإعادة تطويرها وتدويرها وتحويلها إلى منتج ذي فائدة، فعلمت الطالب بألا يترك أي شاردة وواردة من دون أن يستفاد منها بأي شكل من الأشكال، فكانت النماذج المنتجة مذهلة، حيث استطاع الطالب أن يطور من مهاراته الفكرية أن ينظر إلى الأشياء من حوله بطريقة أكثر إيجابية”. مفاتيح عدة نظراً لسعي الدائم لأن يتحول الطالب إلى فرد منتج ويترك صفة الاعتماد على غيره، وخصوصاً فيما يتعلق بواجباته وأنشطته المدرسية، تقول مريم “منحته مفاتيح عدة في كيفية إعداد وإنجاز ملفات للمواد التعليمية، بطريقة مبتكرة ومتميزة. وكان الأمر يدعو إلى الفخر وأنت تلمس جهد وطموح وإرادة الطلبة في النهوض بمهاراتهم وعدم الخنوع للإحباط أو الإخفاق، وإنما سعيهم الحثيث جعلهم يتعلمون من تلك العراقيل، يبنون عليها نجاحاتهم. كما قدمت عدداً من المحاضرات في تطوير الذات وتحفيز على الإبداع، وأقمت ورشاً حول فنون التعامل مع الآخرين، وخطوات واثقة نحو التميز. وساهمت، وبدافع نشر ثقافة القراءة، وتشجيع الطلبة عليها، بتقديم ملف متكامل لورشة “بهجتي في قراءتي وإبداعي”. وحول مساهمتها في هذا المجال، توضح مريم “لي مساهمات تطوعية عديدة في جمعية النهضة النسائية، ومشاركات في عدد من المدارس، وشرطة دبي، حيث شرعت في تصميم عدد من البروشرات بفعالية كشافة المرور، وإعداد وتنظيم فعالية أسبوع المرور في شرطة مليحة، وتصميم مجلة الأطفال “بيئتي موطني”، وورشة أسبوع التميز للأطفال في جمعية النهضة، بالإضافة إلى تصميم مجلة “الانتماء والهوية”، ضمن أنشطة النشاط الصيفي لمجلس الشارقة الرياضي، حيث حصل النادي على لقب النادي المثالي في 2013، والمشاركة بالقوافل الثقافية بالذيد، وكانت لي مساهمات إبداعية في تنظيم المعرض الخاص بيوم المرأة العالمي، وإعداد مجلة “الساعد ساعد”، مشيرة إلى أنها لا تزال تبحث عن أفكار تساهم في تطوير مهارات الأطفال، لجعلهم مواطنين صالحين، يقدمون للوطن خدمات جلية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©