خطة شاملة وجديدة لتطوير معاهد التمريض بوزارة الصحة

أكد معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وزير الصحة بالإنابة، أن وزارة الصحة بصدد وضع تصور كامل وخطة شاملة لتطوير معاهد التمريض القائمة في الدولة، مشيراً إلى أن الوزارة تعكف على إعادة تقييم دور تلك المعاهد. وقال العويس، “ تهدف هذه الخطة الجديدة إلى الارتقاء بمهنة التمريض والعمل على مواجهة التحديات التي تعترض المبادرات الرامية إلى تحقيق النهضة الشاملة في هذا القطاع الحيوي.” وأشار معاليه في تصريحات صحافية، إلى أن الحكومة الاتحادية تولي هذا القطاع اهتماما خاصا كونه يعتبر عاملا أساسيا في تقديم خدمات الرعاية الصحية ويعد على رأس أولويات الوزارة، لافتا إلى انه سيجري التنسيق مع العديد من الجهات المحلية والإقليمية والعالمية لتعزيز معاهد التمريض وبرامج التوطين في مهنة التمريض. وأكد معاليه، أن وزارة الصحة تدرس كافة السبل التي من شأنها استقطاب المواطنات للعمل بمهنة التمريض لسد العجز الحاصل في المرافق الصحية المختلفة على مستوى الدولة. وأرجع العويس، أهمية تطوير معاهد التمريض التابعة للوزارة إلى أن الرعاية الصحية تبدأ وتنتهي على يد هيئة التمريض، التي تتحمل مسؤولياتها كاملة دون كلل، وتعزز بدورها جهود الوزارة نحو توفير خدمة آمنة ورعاية فائقة في مستشفياتها ومراكزها الصحية. ويتبع وزارة الصحة ثلاثة معاهد في الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وتراوح نسبة الخريجات سنوياً بين 90 و120 طالبة، ويشكل العنصر المواطن العامل في المهن التمريضية على مستوى الدولة نسبة 4% من أصل العدد الإجمالي البالغ 23 ألف ممرض وممرضة. ولفت العويس إلى أهمية تعاون جميع الأطراف لإحداث تغيير إيجابي في رؤية المجتمع حول أهمية هذه المهنة التي تعد من أهم وأرقى المهن الإنسانية. ودعا وزير الصحة بالإنابة، إلى تشجيع إطلاق حملات بين كافة شرائح المجتمع للتعريف بطبيعة مهنة التمريض وأهميتها وتشجيع المواطنات على الالتحاق بالمعاهد والكليات التي تؤهلهم للعمل في هذه المهنة. وأكد العويس، أهمية دور التمريض كإحدى الركائز الأساسية في منظومة خدمات الرعاية الصحية، مشيرا إلى الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لتوفير بيئة عمل إيجابية لاستقطاب الكفاءات التمريضية وتأهيل وتطوير العاملين في القطاع التمريضي. ولفت العويس، إلى أن الكوادر العاملة في مهنة التمريض يقع عليها عبء كبير في سبيل تحقيق رفع مستوى الخدمة الصحية إلى درجة الجودة والتميز. وأكد حرص وزارة الصحة على توفير كل السبل والإمكانات لتطوير معاهد التمريض التي ترفد مؤسساتنا الصحية بنخبة مدربة من الممرضات الكفء، منوها إلى أن مهنة التمريض نجحت بمكانتها المجتمعية الخاصة في استقطاب مزيد من الطالبات للانتساب إليها. ومن جانبه قال الدكتور عبد الرحمن سالم الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة، إن تعيين خريجات المعاهد سيتم وفقا لاحتياجات المناطق الطبية، وسيتم مراعاة تعيين الخريجات في نفس المناطق لتجنيبهن مشقة ومعاناة الانتقال من منطقة إلى أخرى. وقال الدرمكي، إن “وزارة الصحة طلبت من كافة المناطق الطبية تزويدها باحتياجاتها من الكوادر الطبية والفنية للعمل على توفيرها في أسرع وقت” . ولفت، إلى دور الكوادر التمريضية في تطبيق معايير الجودة العالمية، مشيرا إلى دورها الرئيسي في القيام بإجراءات السلامة التي تعزز من مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، منوها إلى أهمية تدريب وتطوير الكوادر التمريضية التي تشكل العصب الرئيسي للخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها المؤسسات الصحية. وثمن ما تبذله الهيئة التمريضية من عطاء والتزام دائم بمعايير العمل في سبيل توفير رعاية تمريضية آمنة، مؤكداً أهمية دور التمريض في العناية بصحة الفرد والمجتمع.