وضع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية حجر الأساس لملاجئ حماية لسكان بلدة ويتسانديس شمال ولاية كوينزلاند الأسترالية من الأعاصير والفيضانات، بجانب بناء منشآت متعددة الأغراض تضم مدرجات ومسارح ومراكز مدرسية وقاعات مجتمعية وصالات ومراكز رياضية، بتكلفة 92,7 مليون درهم (30 مليون دولار استرالي) قدمتها حكومة أبوظبي دعما للولاية.
شهد مراسم وضع حجر الأساس أندرو فريزر نائب حاكم ولاية كوينزلاند الأسترالية وجين جارت وزيرة السياحة والصناعة والمشاريع الصغيرة بحكومة الولاية وعدد من كبار المسؤولين الأستراليين، وعلي ناصر النعيمي سفير الدولة لدى استراليا وأعضاء الوفد المرافق لسمو وزير الخارجية.
وقبل وصول سموه إلى مقر الاحتفال على متن طائرة مروحية تم التقاط عدد من الصور الجوية لطلبة مدرسة برسبين الحكومية يشكلون اسم “الإمارات” ترحيبا بسموه والوفد المرافق.
واطلع سموه خلال زيارته مدرسة “برسبين الحكومية” على تصاميم الملاجئ، واستمع سموه إلى شرح مفصل حول الأضرار التي سببتها الأعاصير والفيضانات في الولاية مطلع هذا العام.
كما استمع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى مجموعة من طلبة المدرسة يتحدثون عن معاناتهم جراء الفيضانات التي لحقت بهم بداية العام الجاري بجانب اطلاع سموه على تشكيلات ونماذج من رسوم طلبة المدرسة التي تعكس محبتهم لدولة الإمارات، والتقطت لسموه وطلبة المدرسة صور تذكارية.
وقال سمو وزير الخارجية في كلمته خلال حفل وضع حجر الأساس “إن الملاجئ تشكل عناصر داعمة لشعب كوينزلاند خلال العقود القادمة ولن تكون فقط مراكز إجلاء إنما ستقدم خدمات مجتمعية على مدار العام”.
وأوضح سموه “أن الإماراتيين يتوافدون على مدينة جولد كوست بشكل منتظم ويدركون المصاعب التي واجهتها بعض مناطق الولاية نتيجة الكوارث الطبيعية من الأعاصير والفيضانات، مشيرا إلى أنه رغم الاختلافات بيننا في اللغة والعادات والتقاليد إلا أننا نشترك في محبتنا للخير وتقديم المساعدة لأصدقائنا وقت الحاجة ومن هنا تأتي مبادرة إمارة أبوظبي لمساعدة شعب وحكومة ولاية كوينزلاند في جهود إعادة البناء والاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية مستقبلا”.
من جانبه ثمن أندرو فريزر نائب حاكم الولاية في كلمته مبادرة حكومة أبوظبي، وقال “إن الموقف الكريم لحكومة وشعب الإمارات يدعم جهود إعادة البناء في الولاية”.
ووجه الشكر والتقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وحكومة دولة الإمارات على هذه المبادرة السخية التي تعزز أواصر الصداقة بين البلدين الصديقين..
تم تصميم وبناء الملاجئ تتحمل أعاصير الفئة الخامسة، وتوفر الحماية لأكثر من 500 شخص من رياح تصل سرعتها إلى 300 كلم / ساعة إضافة إلى موجات المد العاتية، وتستخدم إضافة إلى حالات الطوارئ بمثابة منشآت متعددة الأغراض للاستفادة منها على مدار العام.
يذكر أنه تم إجلاء حوالي ثمانية آلاف شخص في ملاجئ مؤقتة عندما ضرب الإعصار الإستوائي المعروف بـ” ياسي” ولاية كوينزلاند مطلع شهر فبراير الماضي.
عدد اليوم
