الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأعمال الفنية المزورة تهدد ثقافة الاقتناء

الأعمال الفنية المزورة تهدد ثقافة الاقتناء
10 نوفمبر 2014 01:00
رضاب نهار (أبوظبي) في جلسة نقاش الأخيرة بعنوان «الفن المزيف والمسروق في سوق الفن الشرق أوسطي»، في إطار «فن أبوظبي» يوم أمس الأول، تحدث كل من مايكل جيها المدير التنفيذي لمزادات كريستيز في الشرق الأوسط، المنسقة الفنية في المتحف البريطاني فينتيا بورتر، صالح بركات صاحب ومؤسس جاليري أجيال الفن في بيروت، وتشارلز بوكوك مالك صالة عرض، عن قضية سرقة الأعمال الفنية باعتبارها أزمة تحدث في كل أنحاء العالم. وبعد أن قدمت جورجينا آدام مديرة الحوار، للمشكلة الراهنة، استعرض بوكوك عدداً من اللوحات غير الأصلية وقارنها بنسخها الأصلية التي رسمها الفنانون مثل إسماعيل عبد الفتاح، لؤي كيالي والفنان العراقي جواد سليم، مركزاً على الكارثة التي حصلت وتحصل في العراق وسوريا وأيضاً مصر، بهذا الشأن. وقال: «قيمة الفن ترتفع أكثر وأكثر في منطقة الشرق الأوسط. وبالتالي الطمع يشجع على ابتكار فن مزوّر ومسروق للحصول على مردود مادي. وإن العديد من المشاكل والتشعبات والآليات ترتبط بهذه القضية ولا يمكن حلها بسهولة على الإطلاق. إنما سيأتي الحل ربما مع مرور الزمن في السنوات القادمة». بدوره رأى صالح بركات أنه مع النجاح الذي يحققه الرسام يبدأ المزيّفون بعملهم. وهذا حدث منذ أيام اليونانيين القدماء ولازال مستمراً حتى اللحظة ومن الطبيعي أنه سيستمر إلى المستقبل. لكن السؤال المهم هو: كيف بإمكاننا أن نعمل على مكافحة هذه الأعمال في ظل غياب المؤسسات والمتاحف التي تشكل المدافع الأول عن إرثنا الفني؟ أيضاً ثمة مسؤولية كبيرة على عائلات الفنانين وعلى دولهم. وبيّن قائلاً: «على سبيل المثال أذكر أننا استغرقنا حوالي 3 سنوات لجمع أعمال الفنان شفيق عبود، فإن أي مشروع من هذا القبيل سيحتاج إلى خبراء وباحثين ممكن أن يمضوا حياتهم لدراسة تجربة فنان واحد فقط. وأقول إن المبادرات تخلق الوعي وتحارب التزييف.. نحن بحاجة إلى المزيد من المؤسسات والمساحات التي تعرض الأعمال الفنية. يلزمنا الكثير من العمل الميداني». بعدها تحدّث مايكل جيها عن كون الوقت عاملاً مهماً في عملنا على منع تزوير الأعمال الفنية في منطقة الشرق الأوسط. فبعد عشرين سنة سيكون لكل فنان هنا «كاتلوك» خاص به للتعريف به وبكل أعماله، وهي الطريقة الوحيدة للقضاء على المشكلة. وقال: «عند تقدم أحدهم بتقرير أو شكوى عن عمل فني مزيف، فإننا نطلب الأدلة ونسأل مقتنيه من أين اشتريته؟ وبالطبع من الصعب تحليل العمل لكشف مدى تزييفه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©