السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عُمان والأردن مواجهة «قارية» بنكهة «عربية» اليوم

عُمان والأردن مواجهة «قارية» بنكهة «عربية» اليوم
16 أكتوبر 2012
بغداد (أ ف ب) - يستضيف منتخبا العراق وعمان لكرة القدم نظيريهما الأسترالي والأردني على التوالي اليوم في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية، ضمن الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. مباراة عمان والأردن تقام في مسقط، في حين تحتضن العاصمة القطرية الدوحة مباراة العراق وأستراليا، نظراً لاستمرار الحظر المفروض على إقامة المباريات الدولية في العراق. وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط (خاضت مباراة أكثر من المنتخبات الأخرى)، ويأتي الأردن ثانياً، وله 4 نقاط، مقابل نقطتين لكل من أستراليا والعراق وعمان. ويتأهل الأول والثاني من المجموعة مباشرة إلى النهائيات في البرازيل، على أن يلتقي صاحب المركز الثالث مع ثالث المجموعة الأولى ذهابا وإيابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه إلى خوض ملحق آخر من مباراتين أيضاً مع خامس أميركا الجنوبية. تنطوي المواجهة المنتظرة بين العراق وأستراليا على أهمية كبيرة للمنتخبين اللذين يدخلانها بحثا عن الفوز للاقتراب من الصدارة. وكان المنتخب العراقي خسر أمام اليابان صفر-1 في الجولة الماضية التي تعثرت فيها أستراليا أمام الأردن 1-2 في عمان، ما يعني دخول المنتخبين اللقاء الناري بشعار واحد عنوانه الفوز لإحياء الآمال والعودة إلى السباق. وقال المدير الفني للمنتخب العراقي البرازيلي زيكو: “المباراة أمام استراليا في غاية الصعوبة، لكننا تدربنا جيداً في الأيام الماضية، وسنحاول أن نخرج بفوز ثمين، وهذا ما نفكر به، وعلينا تحقيقه”. وأضاف: “تحدثت إلى اللاعبين عن أهمية اللقاء وما يشكله بالنسبة لأهدافنا، والجميع يدرك أهمية تخطي أستراليا وخطف ثلاث نقاط، يجب أن ننسى مباراة البرازيل، وأن نفكر فقط بمواجهة أستراليا، فالمباراة مهمة لكلا المنتخبين”. وخسر العراق أمام البرازيل بستة أهداف نظيفة الخميس الماضي في مباراة ودية أقيمت في السويد. وتابع زيكو: “نمتلك لاعبين ممتازين، لديهم مهارات عالية، وفريقنا مستعد للمباراة”. وسيواجه المنتخب العراقي في اللقاء المصيري مشكلات دفاعية بعد الإعلان عن عدم مشاركة أبرز مدافعيه باسم عباس أمام أستراليا، نظراً لتعرضه إلى إصابة في ركبته، ألزمته الراحة لمدة سبعة أيام، حسب تقرير طبي. وبذلك، أصبح عباس ثاني أهم لاعب يغيب عن تشكيلة العراق قسراً، بعد استبعاد مهاجم عجمان الإماراتي كرار جاسم من قبل زيكو في وقت سابق. وزادت مغادرة صانع الألعاب قصي منير معسكر منتخب بلاده في الدوحة من المشكلات، إذ احتج على عدم مشاركته أمام البرازيل. وذكر عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم نعيم صدام: “في الوقت الذي نركز فيه على مباراة مصيرية أمام أستراليا، نواجه مثل هذا التصرف الخاطئ من قبل اللاعب قصي منير الذي يستعد الاتحاد لمعاقبته، كان عليه أن يتذكر بأن مهمته مع المنتخب هي مهمة وطنية”. وتكاد تكون مسيرة المنتخب الأسترالي في هذا الدور مشابهة لمسيرة العراقيين فقد تعادل أمام المنتخب العماني في مسقط صفر-صفر، وعلى أرضه أمام اليابان 1-1، ثم خسر أمام المنتخب الأردني في عمان 1-2، وحرص المنتخب الأسترالي على إقامة معسكر تدريبي قصير في الدوحة للتأقلم على الأجواء، بعد أن وصل إليها الخميس الماضي، في ظل مؤشرات تفيد بأن المدرب الألماني هولجر أوسيك سيعول كثيراً على لاعبيه المنتشرين في منطقة الخليج. وفي المباراة الثانية، يستضيف منتخب عمان نظيره الأردني في مسقط، آملاً في تحقيق أول فوز له في الدور الحاسم، بعد التعادل مع أستراليا صفر-صفر، والعراق 1-1، والخسارة أمام اليابان صفر-3، استعد المنتخب العماني بمعسكر في بريطانيا، خاض خلاله مباراتين، خسرهما أمام فولهام الإنجليزي ومنتخب إيرلندا، ثم التقى نظيره القطري قبل أيام، وتعادل معه 1-1، ويغيب عن المنتخب العماني قلب الدفاع عبد السلام عامر الموقوف، وأحمد حديد وحسين الحضري بداعي الإصابة. بدوره، بدأ الأردن التصفيات بتعادل مع العراق 1-1، قبل أن يسقط بنتيجة قاسية بستة أهداف نظيفة أمام اليابان، لكنه استعاد توازنه في الجولة الماضية، وحقق فوزاً مهماً على نظيره الأسترالي في عمان 2-1. ويعاني المنتخب الأردني غياب 4 من لاعبيه الأساسيين، هم الحارس عامر شفيع، والمدافع باسم فتحي للإيقاف، وخليل بني عطية وعبد الإله الحناحنه للإصابة. وعلى الرغم من الأفضلية المطلقة للمنتخب الأردني في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين، حيث فاز في 7 مباريات مقابل 3، فإن مباراة اليوم لها ظروفها الخاصة، نظراً لموقف المنتخبين في المجموعة، وسعي كل منهما إلى التأهل. وسيسعى مدرب عمان، الفرنسي بول لوجوين، إلى الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث، خصوصاً أن فريقه يلعب على أرضه وبين جمهوره، وللرد على المنتقدين في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد استبعاد يونس المشيفري الذي أملت الجماهير العمانية أن يلعب في الهجوم، إلى جانب عماد الحوسني. لكن المنتخب الأردني يبحث بدوره عن نتيجة إيجابية حسب مدربه العراقي عدنان حمد الذي قال: “المباراة صعبة على الطرفين، لكننا سنسعى إلى الفوز والحصول على نقاط المباراة، لنعزز موقعنا في دائرة المنافسة”. وتابع: “نحترم المنتخب العماني المتطور بشكل واضح في السنوات الأخيرة، فهو متجدد، لكنْ نأمل أن نخرج بنتيجة إيجابية ترضي طموحاتنا التي نسعى إليها”، مضيفاً: “كل مباراة ولها ظروفها، والفوز على أستراليا أعطانا دافعاً كبيراً للمنافسة، لكن لا تزال هناك 5 مباريات، وكل فريق يسعى للفوز وجمع مزيد من النقاط”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©