الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تشويه الإسلام ساهم في زيادة انتشاره بالغرب

تشويه الإسلام ساهم في زيادة انتشاره بالغرب
10 نوفمبر 2014 01:10
الشارقة (الاتحاد) أقيمت ندوة بعنوان «الثقافة الإسلامية في مواجهة التحديات» في قاعة الفكر ضمن فعاليات الدورة 33 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أدارها ماجد بو شليبي، وشارك فيها كل من: الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والشيخ الدكتور رشاد سالم، وحضرها جمع غفير من زائري المعرض الذي حرصوا على إثراء الحوار بالأسئلة والمداخلات المهمة، وبيان تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي عزز حضور الثقافة الإسلامية واستوعب الثقافات الأخرى في أروع الصور المعاصرة التي يشهدها عالم اليوم. وبين الدكتور أحمد عمر هاشم إن الثقافة الإسلامية تعتز أنها تعتمد على أصول ومصادر ومعارف وعادات وأخلاق ولغة وسائر الوجوه التي تميزها بأنها ثقافة بناء وتنوير، لاثقافة هدم وتدمير، وثقافة تسامح لا عداوة، وتدعو الى الرقي الأخلاقي باعتبارها تستند الى أصلين عظيمين هما كتاب الله سبحانه وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وهما وحي منزل من عند الله، ولامجال فيه للخطأ والوهم، أو التحول الفكري الذي يعتري البشر نتيجة تقدم الزمان، مما جعلها معلماً قوياً وقادراً على مواجهة التحديات عبر العصور. وقال هاشم أنه جرت الكثير من المحاولات لتشويه صورة الثقافة الإسلامية من خلال الترويج أنها ثقافة تدعو الى العنف والإرهاب وإهانة المرأة، وأن الإسلام انتشر بالسيف، والكثير من الأكاذيب والإفتراءات، ولكنها أثبتت قوتها في إدخال المزيد من الناس إلى الإسلام في نفس الدول التي خرجت منها أقلام وألسِنة تسيئ الى الإسلام، وذلك لأن قوة الثقافة الإسلامية تنطلق أيضاً من مرونتها ومحاكاتها لحاجات البشر، وبالتالي مرونتها وصمودها أمام التحديات في وجه أي ثقافة يمكن ان تقوم، ويحق للجميع أن يفخروا بها، لأنه لاتوجد - على الأقل في وقتنا الحاضر- ثقافة تتميز بكل هذا البهاء ولفترة زادت على ألف واربعمائة سنة. من جهته أشار الشيخ الدكتور رشاد سالم إلى كلمة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي القاها بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب مؤخراً، وأكد فيها أن الثقافة كمصطلح عربي فصيح، تفوق على كل معاني الثقافة الموجودة في اللغات الأخرى من العالم، وأن هذه الحكمة في تناول مصطلح الثقافة -والقول لرشاد- يضعنا أمام الروحية الكبيرة التي تسكن الثقافة العربية من قبل الإسلام، الى الدرجة التي انطلق فيها الكثير من فلاسفة الغرب في إثبات أنها الثقافة الأكفأ والأكثر إتزاناً وقدرة على مواجهة التحديات بين الثقافات الأخرى حول العالم، الماضية منها والآتية. 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©