الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيصل بن حميد: دور جمعياتنا العمومية لا يتعدى شرب فنجان قهوة

فيصل بن حميد: دور جمعياتنا العمومية لا يتعدى شرب فنجان قهوة
16 أكتوبر 2012
أسامة أحمد (الشارقة) - أكد الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس اتحاد الدراجات السابق والرئيس الحالي للاتحاد العربي واللجنة التنظيمية لدول التعاون للدراجات في تصريح خاص لـ”الاتحاد” انه طلق العمل في مجال الرياضة المحلية بالثلاثة مبيناً أن 19 سنة دراجات كفاية، وقال: إن قراره بالابتعاد عن العمل في الرياضة المحلية لم يأت من فراغ وجاء عن قناعة تامة مبيناً أن طموحاته كانت أكبر من الإمكانات المتاحة مما يعد مضيعة وقت. وأبدى الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رضاه التام عن عمله خلال 19 سنة في الوسط الرياضي مشيراً إلى أن الميداليات التي حققتها الدراجات أكدت بكل المقاييس النقلة النوعية التي حدثت للعبة. وقال: يجب أن يكون الجو العام مهيأ للعمل الرياضي فلازلنا نتحدث عن الاحتراف ونتعامل بعقلية “الهواة” ومشكلة تفريغ الإداريين واللاعبين تعد هاجساً يؤرق رياضتنا ويقف حجر عثرة على طريق التطوير من أجل دفع عجلتها إلى الأمام. وأضاف: إن رياضة الإمارات بحاجة إلى خريطة طريق جديدة وإعادة صياغة من الألف إلى الياء، وأشار إلى أن دور الجمعيات العمومية السلطة العليا في الاتحادات والأندية أصبح للأسف لا يتعدى شرب فنجان قهوة، وقال: الجمعيات العمومية إذا لم تبدأ من الأندية لن تحقق اي هدف لها في تطوير الاتحادات المختلفة مما يجعلها تدور في الحلقة المفرغة نفسها، وأضاف: في ظل غياب الدور الفعلي للجمعيات العمومية آثرت العناصر المهمة في رياضتنا الابتعاد عن مجالس الإدارات. الانتخابات نهج صحيح وتابع: أنا أول من طالب بالعملية الديمقراطية في الاتحادات المختلفة ولكن يجب أن تكون الانتخابات بطريقة صحيحة وليست موجهة من منطلق أن الانتخابات الموجهة لن تخدم مسيرة الرياضة. وقال: لا يختلف اثنان على أن الانتخابات هي النهج الصحيح للوصول بجميع ألعابنا إلى طموحاتها المطلوبة وخاصة أن الاتحادات الدولية لا تعترف إلا بالاتحادات الأهلية التي تأتي عن طريق الانتخاب. ونوه إلى أن الانتخابات تشوبها شوائب كثيرة فالوزير المختص كان ينظر من العملية الديمقراطية نظرة لصالح رياضة الإمارات وليس الهدف منها عرقلة المسيرة والعودة بمعظم الاتحادات إلى الوراء في ظل غياب آلية شاملة للانتخابات كان يجب أن تبدأ من القاعدة فإذا كانت القاعدة غير مبنية على أساس صحيح بالتأكيد لن نصل إلى قمة الهرم والذي أصبح مقلوباً. ابتعاد الكفاءات وأضاف: الانتخابات أصبحت واقعاً يجب التعامل معه على مشاركة أغلب الرياضيين وكل من يهتم بالرياضة من أجل الوصول إلى مجالس إدارات تملك أدوات التطوير بعد الغياب الفعلي للجمعيات العمومية خلال انتخابات دورة 2012 - 2016. وأضاف: الملفت للنظر أن بعض الأندية كانت تملك قاعدة عريضة من الكفاءات ولكن هؤلاء ابتعدوا عن دخول مجالس إدارات هذه الأندية بسبب أن الجو الرياضي لا يساعدهم على أداء مهامهم على أكمل وجه وبصورة مثالية تسهم في تطوير النادي في مختلف ألعابه. ما حدث في لندن واقعي وحول نتائج رياضـة الإمـارات في دورة الألعـاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة البريطانية “لندن” قال: نتائجنا منطقية قياساً على واقعنا، وخاصة إننا لم نخطط ونعمل كما تعمل بقية الدول من أجل الوصول إلى منصات التتويج مبيناً أننا نفكر في الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية قبل 4 أشهر من الانطلاقـة وغيرنا يفكـر ويخطـط قبل 4 و8 سنوات فكيف تطالبون أبطالنا بحصد الميداليات في ظل غياب الاستراتيجيات. وأضاف: الميدالية الأولمبية الأولى للدولة والتي حصل عليها الرامي الشيخ أحمد بن حشر هي ثمرة جهود ذاتية من الشيخ أحمد بن حشر الذي لم يتم إعداده الإعداد الأولمبي والوسط الرياضي يعرف حقيقة ذلك مبيناً انه في ظل الوضع الحالي لا تنتظروا ميدالية اولمبية ثانية للإمارات حتى بعد 50 سنة. من يحاسب من؟ وعن حسبة إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عن الميدالية الأولمبية أكد أن الحسبة فيها شيء من المبالغة وكان على عبد الملك أن يحسبها للوسط الرياضي بالورقة والقلم. ورداً على سؤال حول المسؤول عن إخفاقنا الأولمبي قال الشيخ فيصل بن حميد القاسمي كل رياضي تهمه مصلحة الرياضة يتحمل جزءا من هذه المسؤولية حيث يجب أن لا نلقى اللوم على جهة بعينها حتى تتضافر الجهود من الآن من أجل الاستعداد المبكر للنسخة المقبلة لدورة الألعاب الأولمبية “البرازيل 2016”. وتساءل رئيس اتحاد الدراجات السابق من يحاسب من؟، وقال: يجب أن نجد إجابة مقنعة من جهة الاختصاص حتى نستعد بصورة مثالية وفق خطة علمية واضحة المعالم للمرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. واختتم بقوله: مليارات الدراهم تُصرف على اللاعبين الأجانب في كرة القدم وبقية الاتحادات التي تستقدم المحترفين ولكن المحصلة أقل من الصفر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©