أوبك تبقي على سقف الإنتاج الرسمي

قرر وزراء النفط في الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' الإبقاء على السقف الإنتاجي الرسمي للمنظمة دون تغيير وعقد اجتماع طارئ في 28 مايو المقبل، والتجديد للأمين العام للمنظمة عبد الله البدري لمدة ثلاث سنوات أخرى وعقد الاجتماع العادي في سبتمبر المقبل· وشددت ''أوبك'' في ختام المؤتمر الوزاري 152 للمنظمة أمس في فيينا، والذي شارك فيه معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة، على ضرورة التزام الدول الأعضاء بالحصص الإنتاجية المقررة لكل دولة· ويبلغ السقف الحالي لـ11 من الدول الـ12 الأعضاء (العراق لا يخضع لنظام الحصص) بـ24,84 مليون برميل يومياً· وأكد غالبية الوزراء أن قرار ''أوبك'' بعدم إجراء تخفيض جديد في إنتاجها سيساعد في إنعاش الاقتصاد العالمي، وبالتالي نمو الطلب على النفط· وقال عبدالله بن حمد العطية وزير الطاقة القطري إن القرار'' جيد جداً'' وإن جميع الدول الأعضاء أعربوا عن التزامهم بالتخفيضات الإنتاجية السابقة التي قررتها المنظمة في اجتماعها الأخير· وأعرب عن أمله بأن يتعامل السوق بإيجابية مع القرار الذي اتخذته المنظمة أمس· وقال إن القرار يصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين· بدوره، أكد شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري أن ''أوبك'' راعت في قرارها أساسيات السوق ووضع الاقتصاد العالمي، وخصوصا الأزمة المالية العالمية وانكماش الاقتصاد العالمي· وقال إن القرار سيساعد في انتعاش الاقتصاد العالمي وبالتالي نمو الطلب على النفط· وأكد أن التزام الدول الأعضاء بالتخفيضات الإنتاجية التي قررتها ''أوبك'' في اجتماع وهران بالجزائر والتخفيضات السابقة العام الماضي التي جاءت بواقع 4,2 مليون برميل يوميا ''التزام جيد وتتراوح بين 70 و90% من جانب بعض الدول''·وأعرب عن أمله في أن تبدي جميع دول ''أوبك'' التزاماً قوياً بالحصص الإنتاجية· وقال ''هذه المسألة سيتم مراجعتها في الاجتماع الطارئ للمنظمة في 28 مايو المقبل ونأمل أن تصل نسبة الالتزام إلى 100%''· وأعرب وزير الطاقة الجزائري عن اعتقاده بأن القرار بعدم تخفيض جديد في الإنتاج لن يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط عما هي عليه الآن· وقال ''إننا نأمل الوصول إلى الأسعار التي تريدها ''أوبك'' وتتراوح بين 70 و75 دولاراً للبرميل خلال عامين''·وأكد خليل أن ''أوبك'' تراقب اجتماع قمة دول العشرين في 2 أبريل المقبل في لندن لتحقيق انتعاش في الاقتصاد العالمي والنمو في الطلب العالمي على النفط· ولفتت مصادر في ''أوبك'' إلى أن اجتماع ''أوبك'' أمس كان ''صعباً'' ودارت خلاله مناقشات ومواقف مطولة بين مؤيدين لإجراء تخفيض في الإنتاج لمنع حدوث تراجع كبير في الأسعار وبين دول تدعو إلى الاستمرار في المعدلات الإنتاجية الحالية مع تشديد الالتزام بالتخفيضات الإنتاجية لمساعدة الاقتصاد العالمي على الانتعاش