الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رونالدو يحتفل بـ «المئوية» في «دراجاو» الليلة

رونالدو يحتفل بـ «المئوية» في «دراجاو» الليلة
16 أكتوبر 2012
لشبونة (أ ف ب) - سيقطع مهاجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو شوطاً جديداً اليوم في مسيرته الزاخرة عندما يخوض مباراته الدولية المئة مع منتخب بلاده البرتغال ضد إيرلندا الشمالية في تصفيات مونديال 2014 لكرة القدم. ولم ينجح بتحقيق هذا الإنجاز حتى الآن سوى المدافع السابق فرناندو كوتو (110 مباريات) ونجم الوسط الذي حمل أيضاً ألوان ريال مدريد الإسباني لويس فيجو (127 مباراة)، بيد أن الأخيرين كانا تجاوزا الثلاثين حين حققا هذا الأمر، في حين لا يزال رونالدو في السابعة والعشرين من عمره. ويقول فيجو قائد “الجيل الذهبي” للكرة البرتغالية والذي سبق رونالدو في حمل الرقم 7 وشارة القائد في “سيليساو”: “هذا دليل على نوعيته ورغبته الجياشة بتمثيل البرتغال”. واللافت أن رونالدو استهل مشواره مع الدولة المحاطة بإسبانيا جغرافيا، بدلاً من فيجو بالذات في مباراة ودية ضد كازاخستان في 20 أغسطس 2003، خاض إبن جزيرة ماديرا باكورة دوراته الكبرى عام 2004 عندما استضافت بلاده كأس أوروبا وهو بعمر التاسعة عشرة فقط، وهو ثبت قدميه في التشكيلة الأساسية، مسجلاً هدفه الأول مع الفريق الأحمر والأخضر في المباراة الافتتاحية من المسابقة التي توجت اليونان بلقبها. مع أهدافه الدولية الـ 37 في 99 مباراة، بات “سي ار 7” يهدد أعرق الهدافين في بلاده، على غرار الموزمبيقي الأصل أوزيبيو نجم الستينيات في القرن الماضي (41 هدفاً)، ونجم باريس سان جرمان الفرنسي السابق بدرو ميجيل باوليتا (47 هدفاً). لكن منذ الدموع التي أهرقها الجناح اليافع في نهائي المسابقة القارية أمام اليونان، لم يرفع رونالدو أي لقب دولي يكمل فيه مسيرته شبه الكاملة. عانى رونالدو كثيراً من تشبيهه بفيجو المعتزل عام 2006 والذي استهل مسيرته مع سبورتينج لشبونة أيضاً قبل حمله ألوان الفريق الملكي. كما أن رونالدو تعرض للنقد دوما بسبب فرديته الزائدة، عصبيته وتصرفاته “الإعلانية”، يضاف إلى ذلك أن مشجعي البرتغال التواقين إلى رؤيته يسحب تألقه مع المنتخب الوطني، على غرار صولاته وجولاته مع مانشستر يونايتد الإنجليزي ثم ريال مدريد، أصيبوا عدة مرات بخيبات آمل. بعد نهائي كأس أوروبا 2004 والمركز الرابع في مونديال 2006 في ألمانيا، وقع رونالدو وباقي رفاقه المحترفين مع أبرز الأندية الأوروبية في مطب البطولات الكبرى، قبل نفحة الأمل في كأس أوروبا 2012 الأخيرة عندما بلغوا نصف النهائي قبل الهبوط مجدداً أمام جارتهم إسبانيا. ثنائيته في مرمى هولندا وهدفه الحاسم أمام جمهورية تشيكيا كانت من اللمحات الدامغة في البطولة التي حافظت إسبانيا على لقبها الصيف الماضي في بولندا وأوكرانيا. والطريق نحو مونديال البرازيل 2014 تبدو مجدداً مزروعة بالألغام بعد الخسارة المؤلمة أمام روسيا (صفر - 1) الجمعة الماضي على رغم سيطرة فريق رونالدو الذي قدم أداء عادياً بعد أام قليلة من لمعانه في كلاسيكو الكرة الإسبانية حيث سجل هدفين في مرمى برشلونة (2 - 2). كتب رونالدو على صفحته الخاصة على موقع “فايسبوك” للتواصل الاجتماعي: “سأخوض اليوم مباراتي الدولية المئة أمام جمهورنا، ولن أفكر سوى بالفوز”، داعياً الجماهير إلى ملء ملعب دراجاو في بورتو (شمال) للاحتفال بهذه المناسبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©