المنامة (وكالات)
حذرت مملكة البحرين أمس من التقدم السريع للمنظمات الإرهابية في المنطقة الذي يهدد الجميع.v وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في كلمة أمام «اجتماع المنامة حول سبل مكافحة تمويل الإرهاب» «إن جماعات مثل داعش أصبحت تسيطر على مناطق شاسعة وتشكل تهديدا لسكانها وتعاملهم بوحشية، بجانب سيطرتها على المعدات العسكرية التي تساعدها في السيطرة على مناطق أخرى وتطوير طرق تدعمها في التمويل وتوفير الدعم المالي».
وأوضح «أن الإمكانات المالية لداعش تطورت في الآونة الأخيرة بهدف تدمير الاقتصاد في كل من العراق وسوريا من خلال سرقة البنوك والسيطرة على عدد من الحقول النفطية وبيع النفط في السوق السوداء ما أصبح يوفر للتنظيم مدخولا متناميا ثابتا إضافة إلى استلام تمويل مباشر من أفراد وجماعات من مناطق أخرى في المنطقة»، وقال «إنه بالنظر إلى حساسية الأوضاع فإن الدول قبلت اقتراح المملكة جمع الخبراء في مجال مكافحة تمويل الإرهاب للوصول إلى اتفاقية تضع أفضل الحلول لوقف تدفق التمويل لجماعات مثل داعش».
وشدد آل خليفة على ضرورة الخروج بتوصيات ومسار واضح يضمن عدم استغلال المؤسسات المالية والجمعيات الخيرية في المنطقة وغيرها من دول العالم في جمع الأموال للمنظمات الإرهابية وهو ما سيضع حدا لقدراتها في تهريب البضائع ونهب الأموال من المؤسسات التجارية، وقال «إن قادة العالم يعتمدون على المشاركين في المؤتمر لوضع أنظمة وخطوات، وبذل كل الدول ما في وسعها لتطبيق ما تم الاتفاق عليه»، مضيفا «نحن ندرك أن التحديات تتزايد وأن الطريق أمامنا طويل ولكن بكل بساطة لا نملك خيارات سوى أن نعمل سويا لوضع حد للجماعات الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط».
وأقر آل خليفة انه لا يمكن أن تنتهي مسألة القضاء على «داعش» بين يوم وليلة، لافتا إلى أن التحالف الدولي ضد التنظيم اتفق بشكل واضح على مساعدة الجيش العراقي بالدفاع عن أرضه، ومساعدة الجيش السوري الحر ليقوم بعمله ضد هذا الإرهاب. وقال خلال مؤتمر صحافي في أعقاب الجلسة الافتتاحية لاجتماع المنامة «إن سير الضربات الجوية للتحالف في العراق وسوريا شأن عسكري بحت تقرره القيادات المشاركة، وكذلك مسألة إرسال قوات». ولفت إلى أن أهمية الاجتماع تكمن في التأكد من أن جميع المؤسسات والمنظمات الدولية مستعدة لمكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه المالية.
وتعهد وزير المالية البحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة بالدعم الكامل للمؤسسات المالية الدولية في أية تدابير يتم الاتفاق عليها خلال اجتماع المنامة الذي تشارك فيه 29 دولة و7 منظمات دولية. مؤكدا أنه تم تحقيق الكثير في مجال مكافحة تمويل الإرهاب ولكن هناك الكثير الذي يتعين تحقيقه مثل تطوير وسائل الرقابة والمتابعة وتحسين الممارسات والأساليب المتبعة.
وناقشت الوفود خلال الجلسة الأولى آليات الدعم الفني الذي ستقدمه الدول في مكافحة تمويل الإرهاب وسبل مكافحته. وقال مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون القانونية السفير حسين مبارك إنه تمت مناقشة العلاقة ما بين كيفية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بتمويل الإرهاب، ودور مجموعة العمل المالي المعنية بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب». وأضاف «أن داعش ظاهرة جديدة للإرهاب تحتاج إلى تكاتف المجتمع الدولي، لكونها تمكنت من السيطرة على مساحات كبيرة وتستحوذ على مصادر تمويل من خلال النفط، ولن تستطيع دولة بمفردها مواجهة التنظيم كونه يتخذ طابعا دوليا لأن جزءا منه في سوريا والآخر في العراق ويستحوذ على مناطق شاسعة وآبار النفط ومصافي للبترول.
عدد اليوم
