الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التعليم التقني خيار استراتيجي للطلبة المواطنين

التعليم التقني خيار استراتيجي للطلبة المواطنين
26 أكتوبر 2013 01:25
السيد سلامة (أبوظبي) - أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، أن التعليم التقني أصبح خياراً استراتيجياً لقطاع كبير من الطلبة المواطنين الذين وجدوا مستقبلهم وطموحاتهم العلمية والعملية في هذا النموذج التعليمي، مشيراً إلى ارتفاع أعداد الطلبة الملتحقين بالمعهد بفروعه المختلفة إلى أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة، خلال العام الدراسي الحالي. وكشف الشامسي في حديث لـ “الاتحاد” عن أن خريجي وخريجات المعهد تصدروا قوائم التميز العلمي خلال العام الدراسي الماضي من خلال المعدلات العالية التي حصلوا عليها في إتمام دراستهم الثانوية. وقال: “حقق أكثر من 98 في المئة من الطلبة، تميزاً في اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، وفي اختبارات “أيلتس” الدولية للغة الإنجليزية، لافتاً إلى أن المعهد يتلقى تقارير إيجابية دورية عن جودة مخرجاته التعليمية من الجامعات العالمية المرموقة التي التحق بها هؤلاء الخريجين والخريجات. وأشار إلى أن المعهد بصدد التوسع في تدشين برامج علمية وتطبيقية جديدة تخدم رسالته الوطنية كرافد حيوي للقوي الوطنية المؤهلة في الدولة، وإنشاء برامج دراسية متنوعة لتلبية متطلبات الصناعة والتكنولوجيا في الدولة، وتوفير التخصصات الملائمة لتغطية الاحتياجات الصناعية والتقنية العاملة المختصة. وأضاف: “رسالة المعهد تستهدف توفير برامج تعليمية ذات توجهات هندسية وتكنولوجية لطلاب المرحلة الثانوية بما يتناسب مع احتياجات التنمية الصناعية في الدولة”، لافتاً إلى أن فلسفة المعهد ترتكز على رفع كفاءة القوى العاملة عبر برامج تدريبية متخصصة في المجالات التكنولوجية لتنمية مهاراتها، ولتصبح قادرة على تشغيل المعدات والنظم المتطورة وصيانتها، وحسن إدارتها في القطاعين الصناعي والتكنولوجي في الدولة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الوثيقة والتعاون بين المعهد من جهة والمجتمع والقطاعات الصناعية والإنتاجية والحكومية من جهة أخرى. التعليم والعصر وقال د. الشامسي : “المعهد يعتبر رائداً بكل ما تحمله الكلمة من دلالات في تدشين منظومة لتعليم تقني يواكب العصر، ويطبق نموذج التعليم التقني المهني باللغة الإنجليزية في المرحلتين الثانوية والجامعية، بفضل ما يتوفر لديه من مرافق حديثة وخدمات دعم متميزة”. وأشار إلى أن فروع ثانويات المعهد تنتشر في كل من أبوظبي والعين ودبي ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان، ويوجد مقر إدارته الرئيسية في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى ذلك، يشمل معهد التكنولوجيا التطبيقية تخصصات التعليم العالي في مجالات الهندسة والتكنولوجيا والطيران والملاحة الجوية والعلوم الصحية. الاقتصاد المعرفي ولفت د. الشامسي، إلى أن المعهد يدرك عظم المسؤولية الوطنية التي ينهض بها منذ تأسيسه في عام 2005، بوصفه مؤسسة ذات شخصية اعتبارية تتمتع بكامل الاستقلال المالي والإداري، بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وكان الهدف تأسيس المعهد بنظام تعليمي تكنولوجي، مصمم حسب المعايير العالمية لتنمية الاقتصاد المعرفي، وتوفير الكوادر الوطنية من علماء ومهندسين وفنيين استجابة لمتطلبات التنمية الاقتصادية. وأكد أن رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمسيرة المعهد جعلت منه مؤسسة وطنية ذات إنجازات عالمية مرموقة، وهذا ما تدل عليه مبادرات ومشاريع المعهد في ترسيخ جودة التعليم في الدولة، والأخذ بنظام تعليمي تكنولوجي يتماشى مع المعايير العالمية لتنمية الاقتصاد المعرفي في الدولة، وتوفير الكوادر الوطنية من علماء ومهندسين وفنيين استجابة لمتطلبات التنمية الاقتصادية. وقال د. الشامسي، إن التعليم التقني في الدولة والعالم يواجه تحديات كبيرة في مقدمتها ضرورة الأخذ بنموذج متسارع بما يضمن مواكبة هذا القطاع لما يشهده العالم من تقدم مذهل في جميع المجالات التنموية، مشيراً إلى أن المعهد يعي هذه التحديات وينفذ برامج وخطط عمل تستهدف تلبية احتياجات طالب اليوم، وهو ما يطلق عليه “جيل الآي باد” هذا الطالب الذي فتحت التكنولوجيا مداركه على معلومات من مختلف أنحاء العالم. وأضاف: بفضل الدعم السخي من قيادتنا الرشيدة تم تدشين منظومة “التعلم الذكي”، وفق أرقي المعايير العالمية التي تأخذ بها الجامعات والمراكز العلمية العريقة في العالم، وأصبحت بيئة التعلم في المعهد “إلكترونية شاملة”، وتم توفير الكتب الإلكترونية للطلبة بدلا من الكتب الورقية، وهناك بوابة التعليم الإلكتروني “آي ايه تي – بلاتو”، والكمبيوتر المحمول و”الآي باد” وغيرها من أحدث وسائل تقنيات التعلم. التغير الاقتصادي وشدد على أن التغير الاقتصادي والاجتماعي والتقني الذي يشهده العالم، والنهضة الحضارية التي تشهدها الدولة تعزز من الحاجة إلى تطوير المعارف والمهارات في آن واحد لنتمكن من العيش والعمل بفاعلية في مجتمع الاقتصاد المعرفي الحديث، ومن هنا أنشأت حكومة أبوظبي معهد التكنولوجيا التطبيقية ليكون رائداً في تطوير التعليم المهني لإدراكها بأن التعليم والتدريب يساهمان في تنمية شخصية الفرد وزيادة إمكاناته الإنتاجية، وفي إشراك الجميع في الحياة الاقتصادية. وقال: تكمن أهمية هذه الخطوة في المعرفة بالحقيقة التي تقول إن الاستثمار في التعليم والتدريب، هو استثمار للمستقبل حيث إن المعرفة مصحوبة بالمهارات تعتبر القوة التي تساعد على نماء الاقتصاد والتطور الاجتماعي. رغبات الطلبة وأوضح مدير عام المعهد، أن تصميم المناهج يتناسب مع الحاجات والمتطلبات المحلية لسوق العمل، ويمّكن الطالب من الالتحاق ببرنامج معين حسب ميوله وأدائه الأكاديمي، وقال: يتكون منهاج المعهد من شقين أساسيين: الأول: العلوم والمعارف الموحدة، والثاني: التوجهات التكنولوجية التي تبدأ من الصف التاسع، وتزداد زخماً مع تقدم الطلاب في المراحل الدراسية، ويتكامل المنهاج الدراسي للمعهد مع المهارات التكنولوجية للقرن الحادي والعشرين، وتحتوي هذه المهارات على علوم المـواد الهنـدسـية، الدوائر الإلكترونية والكهربائية، والميكاترونيك (الميكانيكيا الإلكترونية، والـروبـوتـيك، والتصنيع بمؤازرة الحاسوب (CNC)، وأنظمة التحكم، وأجهزة وقياسات، وأنظمة هيدروليكية، وتكنولوجـيا السيارات، والبناء والمسح، وتخطيط المشاريع. كما أن أبرز المسارات التخصصية تشمل: العلوم الهندسية، والتكنولوجيا التطبيقية، وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وتكنولوجيا العلوم الصحية، وبرنامج العلوم المتقدمة. برنامج متطور لإعداد المعلمين أطلق معهد التكنولوجيا التطبيقية برنامجا متطورا لإعداد المعلمين المتخصصين في تدريس مناهج برنامج العلوم المتقدمة المتعلقة بمواد الرياضيات والعلوم المختلفة من كيمياء وفيزياء وأحياء من خلال دورات تدريبية متخصصة، وبما يدعم تحقيق أهداف البرنامج وضمان النجاح في تأهل الطلبة، وتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج الذي لن يستمر فيه إلا المتميزون الحريصون على تطوير مهاراتهم طوال الوقت، ويعمل على إعداد الطلبة المتميزين أكاديميا، وجعلهم أكثر مهارة وقدرة واحترافية في سوق العمل. بيئة تعليم وطنية بمواصفات عالمية يوفر مجمع معهد التكنولوجيا التطبيقية في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي بيئة تعليم وطنية بمعايير ومواصفات عالمية، وتم تدشينه العام الدراسي الماضي بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتبلغ مساحته 36 ألف متر مربع، ما يعزز من قدرته الاستيعابية للطلبة، ويحتوي المجمع على مبنى إداري مستقل ومسرح بمدخل خاص، ومجهز بأحدث الوسائل كما هو الأمر بالنسبة للمسابح والصالات الرياضيـة ذات المداخل الخاصة، إضافة إلى 12 ملعباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©