دينا جوني (دبي) - أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها ستفتتح 3 مراكز تكنولوجية خلال الشهر المقبل تم إنشاؤها من قبل مبادرة “أيادي” من «اتصالات»، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، لدعم مختلف المبادرات والمشاريع الخاصة بالتعلم الذكي في الدولة.
وقالت فاطمة الخاجة مديرة إدارة نظم المعلومات في الوزارة، إن المراكز الثلاثة ستكون موزعة في ثلاث إمارات هي دبي، داخل مبنى الأنشطة في الوزارة، والفجيرة، ورأس الخيمة.
وقالت الخاجة، إن المركز يستهدف فئة المعلمين بالدرجة الأولى؛ لتدريبهم طوال العام الدراسي على تقنيات التعليم الذكي، وجميع المبادرات التقنية الأخرى التي تتبناها الوزارة مثل مبادرة «دروسي» التي تم إطلاقها مؤخراً.
وقد وضعت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع «مايكروسوفت» خطة تدريبية مفصّلة مدتها 300 يوم تتضمن عدداً كبيراً من الدورات التدريبية التخصصية لدعم تطبيق مبادرة محمد بن راشد للتعليم الذكي في مدارس الدولة.
ولفتت الخاجة إلى أن من شأن تلك المراكز أيضاً توفير الكلفة المالية على وزارة التربية، نتيجة استضافة مدربين دوليين، وتنفيذ ورش تدريبية في المناطق التعليمية لفترة زمنية محددة، إذ سيصبح بمقدور الوزارة عقد دورات تدريبية من خلال تقنية الفيديو التي يمكن بثها تلقائياً إلى مختلف المراكز، بالإضافة إلى مسرح الوزارة.
بدورها، شرحت أمل الكوس المديرة التنفيذية لمبادرة “أيادي” من «اتصالات» أن فكرة تأسيس المراكز التكنولوجية التابعة لوزارة التربية التي بلغت كلفة إنشائها مليوني درهم، بدأت من خلال سعي “أيادي” لبناء شراكات ومبادرات تعليمية يتم من خلالها تقديم التكنولوجيا المطلوبة من قبل «اتصالات»، على أن تساهم وزارة التربية أو غيرها بتأمين المضمون بما يناسبها.
وأشارت إلى أن دور «اتصالات» يتركز في تطوير المراكز الثلاثة ودعمها بالأجهزة والتقنية، وتوصيل شبكات الإنترنت، وتزويدها بخدمات الاتصال المحلي والدولي. كما يتعيّن على «اتصالات» ربط وزارة التربية بالشركاء الاستراتيجيين الداعمين للمراكز مثل «جوجل» و«هواوي».
وقالت إنه بالإضافة إلى دور المركز في تدريب المعلمين، فإنه سيكون ساحة تفاعلية لعرض التقنيات الجديدة التي يمكن استخدامها في التعليم الذكي، التي قد ترغب الشركات المصنّعة في طرحها كخيار على وزارة التربية.
وقالت إن المركز سيستخدم أيضاً في تطوير مبادرة “دروسي”، عبر استخدامه من قبل المعلمين لتسجيل الدروس التي تختارها الوزارة قبل عرضها على قناة «يوتيوب» وتصبح بمتناول جميع الطلبة.
وتطبق «دروسي» للمرة الأولى في المنطقة، وهي تستهدف طلبة الحادي عشر والثاني عشر في القسمين العلمي والأدبي في مختلف أنواع التعليم الحكومي والخاص والمنازل وتعليم الكبار في الدولة،
وتتمثل المبادرة في 600 درس مصوّر عن طريق الفيديو، نصفها للصف الحادي عشر والنصف الآخر للصف الثاني عشر، ومدة كل منها حوالي 25 دقيقة. وترتبط تلك الفيديوهات بوحدات معينة من 10 مواد تدريسية تشمل اللغتين العربية والإنجليزية، والتربية الإسلامية، والتاريخ، والأحياء، والكيمياء، والجغرافيا، والفيزياء، والرياضيات، والجيولوجيا، ويشارك فيها 45 من أفضل الأساتذة على مستوى الدولة، وبإشراف مباشر من 20 موجهاً للمواد التدريسية المذكورة.
ولفتت إلى أن الوزارة ستعمل على تعيين مشرف دائم على المركز لتنظيم جداول التدريب، وتنسيق العروض الحية للشركات في عرضها للحلول التعليمية التكنولوجية.
ومن المبادرات التعليمية الرائدة التي أطلقتها “أيادي” من «اتصالات» في وقت سابق، مكتبة إلكترونية باللغة العربية لطلبة الحلقة الأولى والثانية والثالثة في مدارس الدولة تستهدف 70 ألف و543 طالباً وطالبة.
والمكتبة الإلكترونية من “أيادي اتصالات” عبارة عن تطبيق مجاني خاص يعمل وفق أنظمة تشغيل أجهزة «آبل» و«اندرويد»، وهي تستهدف الأطفال وطلبة المدارس.
عدد اليوم
