الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأهلي في «حفل الختام» بعد 238 يوماً من «الإبداع»!

الأهلي في «حفل الختام» بعد 238 يوماً من «الإبداع»!
21 أكتوبر 2015 00:08
معتز الشامي (دبي) مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، خاطرة يعرفها القاصي والداني، وتعكس مدى قرب الإنجاز طالما كانت العزيمة حاضرة، هكذا نجح الأهلي في بلوغ الدور النهائي لدوري أبطال آسيا، في مشوار بلغ 12 مباراة، حتى لقاء الأمس أمام الهلال السعودي، امتد على مدار 238 يوماً، وتحديداً منذ الجولة الأولى للبطولة القارية، التي خاضها الأهلي 24 فبراير الماضي، وحتى المحطة الأخيرة أمس وتحديداً20 أكتوبر الجاري. 8 أشهر تقريباً، والأهلي يسعى لكتابة تاريخ غير مسبوق، لأجيال سبق أن مرت على «قلعة الفرسان»، منذ تأسيسها عام 1970، حتى نجح أبناء الجيل الذهبي للنادي مساء أمس فقط، وبعد عناء 90 دقيقة أمام «زعيم آسيا» الهلال السعودي، في ترجمة جهد الأيام وعناء السنين، إلى إنجاز بلوغ النهائي والمنافسة على لقب آسيا للمرة الأولى في التاريخ العريق للنادي محلياً، والذي أصبح على مشارف تاريخ جديد قاري، وحفل مشوار الأهلي في البطولة الحالية، التي تعد المشاركة السادسة لـ«الأحمر» في دوري أبطال آسيا، بالعديد من «المطبات» الصعبة أحياناً، والحرجة أحياناً أخرى، في 12 مباراة قوامها 1080 دقيقة. ضربة البداية البداية كانت متواضعة أمام الأهلي السعودي، يوم 25 فبراير في أولى محطات انطلاق القطار «الأحمر السريع»، بتعادل إيجابي بنتيجة 3-3، في مواجهة اعتقد الكثيرون أنها في المتناول، ثم المحطة الثانية 4 مارس الماضي، بخسارة أمام تراكتور تبريز بهدف في إيران، واكتمل المشهد بمزيد من «القتامة»، عندما تعادل سلبياً، في المباراة الثالثة 18 مارس، أمام ناساف الأوزبكي، وهنا اعتقد الأغلبية أن الفرصة ضاعت، وأن الفريق سوف يكرر مساره الذي تحقق في 5 مشاركات سابقة، بالخروج من الدور الأول. وجاء المخاض الأول لولادة «عملاق آسيا الجديد»، يوم 7 أبريل بعدما تغلب «الأحمر»، على ناساف في لقاء الإياب بأوزبكستان، وبهدف نظيف، وهي المباراة التي كانت بمثابة قبلة الحياة لـ«الأحمر»، في مسيرته خلال النسخة الحالية، غير أن الفرحة لم تكتمل بسبب الخسارة أمام الأهلي السعودي 21 أبريل في مباراة تسيدها «الأحمر»، ولكن تحامل الحكم على لاعبيه وطرد ماجد حسن في واقعة غريبة وغير مسبوقة، أعاد مشاعر الإحباط لدى الجماهير، ولدى الفريق والجهازين الفني والإداري. لكن استطاع الفريق أن ينفض غبار الهزيمة سريعاً، ويحقق فوزاً مستحقاً على ضيفه تبريز الإيراني 3-2، يوم 5 مايو الماضي ومن ثم عودة «الأحمر» للتنفس آسيوياً من جديد، ويضمن الصعود ثانياً للمجموعة الرابعة، برصيد 8 نقاط وبفارق المواجهات المباشرة عن ناساف، ليصبح هدف الفوز في أوزبكستان المنقذ لمسيرة «الفرسان». مسيرة دور الـ16 وأوقعت القرعة الآسيوية الأهلي، في دور الـ16 في طريق العين، صاحب الخبرات الآسيوية والتمرس في المنافسة على اللقب القاري، وبلوغ الأدوار النهائية للبطولة، ليجد ممثلا الوطن أنفسهما وجهاً لوجه في مواجهة مبكرة، ليس في نصف النهائي أو حتى ربع النهائي، وخاض الأهلي اللقاء الأول على أرضه في 20 مايو الماضي، وانتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين، وفي لقاء العودة بعدها بأسبوع واحد فقط، تقدم «الفرسان» وعاد «الزعيم»، وظلت المباراة معلقة حتى انتهت في الثواني الأخيرة بتعادل إيجابي بين الشقيقين، بنتيجة 3-3، والتي كانت كفيلة بوضع الأهلي في دور ثمن النهائي لمواجهة نفط طهران. دور الثمانية ومرة ثانية، يجد الأهلي نفسه، على موعد مع إنجاز مرحلي جديد، وخطوة أخرى صغيرة في المساحة، ولكنها كبيرة من حيث قيمة ما يكسبه «الأحمر»، من ثقة وتطور وبناء شخصية فنية، ونفسية للاعبيه في البطولة القارية الأهم على مستوى الأندية. واضطر الأهلي لمواجهة النفط 26 أغسطس بعد انتهاء معسكره الخارجي في إيطاليا مباشرة، لكن الفريق نجح في أن يضرب المنافس الإيراني في عقر داره بهدف، ويحقق فوزاً رائعاً، ويعيد تقديم نفسه، مستغلاً الفرصة الأولى التي وضعته على مسار الكبار، واستمر تفوق الأهلي في لقاء الذهاب 16 سبتمبر الماضي، ليتمكن الأهلي من إلحاق الهزيمة بضيفه الإيراني مرة ثانية بنتيجة 2-1 ويصعد لمواجهة الهلال عملاق آسيا في نصف النهائي. موقعة مربع الذهب وصعد الأهلي ليواجه الهلال، وهو يدرك أنه لم يسبق له أن حقق أي فوز على «زعيم آسيا» في تاريخ مواجهات الفريقين بدوري الأبطال عبر 7 مواجهات، انتهت 4 منها بالتعادل قبل لقاء أمس، و3 مباريات بالخسارة، وغادر «الأحمر» لملاقاة الهلال في الرياض 29 سبتمبر الماضي، وأمام 53 ألف متفرج، سيطر الأهلي وكان الأكثر خطورة، وجاءت رأسية ليما لتضع «الأحمر» أمام باب الصعود إلى النهائي حيث تعادل الأهلي أمام صاحب الأرض بهدف لكل منهما في الإياب، ثم عاد وحقق المطلوب في الإياب بالفوز 3 - 2، وأثبت «الأحمر» أنه مارد جديد قادم لآسيا، وأنه مصمم على تحطيم كل المعوقات التي حرمت الأجيال السابقة من الانطلاق القاري، وفي الوقت نفسه كتابة سجل تاريخي حافل في المشاركة الحالية. ويضرب «الأحمر» موعداً مع الفائز من جوانجزو الصيني وجامبا أوساكا الياباني اللذين يلتقيان اليوم في إياب نصف النهائي، وإن كان الأقرب هو ممثل الصين، ليلتقيه في لقاء الذهاب 7 نوفمبر المقبل، على استاد راشد، بينما يكون لقاء العودة 21 نوفمبر المقبل، عندما يصل الأهلي حتى أبواب سور الصين العظيم، ليكتب تاريخياً استثنائياً وغير مسبوق، بإنجاز اللقب القاري، الذي تتشوق إليه الجماهير الإماراتية، للفرح به، في تكرار المشهد الجميل لـ«الزعيم» العيناوي عام 2003.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©