الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تدشن مشروعاً لإنتاج الأسماك والنباتات

جامعة الإمارات تدشن مشروعاً لإنتاج الأسماك والنباتات
26 أكتوبر 2013 01:42
دشنت جامعة الإمارات مؤخراً، أول مشروع لإنتاج الأسماك والنباتات بنظام «الاكوابونيك»، لأغراض بحثية وتدريبية، في تجربة متقدمة لتطبيق نظام الزراعة المائية “الهيدروبونيك”. ويشتمل المشروع الذي تم تنفيذه في فرع الجامعة بمنطقة فلج هزاع، على 4 وحدات إنتاجية، تضم كل منها 4 أحواض لزراعة النباتات والمحاصيل الغذائية العضوية، مثل الفراولة وبعض أنواع الخس المعروفة بارتفاع مستوى جودتها والطماطم، وغيرها من المحاصيل. كما يشتمل المشروع الذي تبلغ تكلفته مليوناً و200 ألف درهم على حوضين لتربية الأسماك، يستوعب كل منهما 8 أمتار مكعبة من المياه، ونحو 1200 سمكة من نوع البلطي زنة الواحدة 50 جراماً، يصل وزن كل منها إلى 450 جراماً في غضون 4 أشهر. وقال الدكتور علي راشد النعيمي مدير الجامعة، إن المشروع يجسد الحرص على تسخير قدرات الجامعة البحثية في خدمة قضايا المجتمع، مثمناً جهود كلية الأغذية والزراعة والجهات الداعمة والراعية داخل وخارج الجامعة، وإسهاماتها في هذا الصدد من أجل تخريج الكوادر الوطنية المؤهلة لرفد مسيرة التنمية في الوطن، وهو ما يحرص عليه ويشجعه معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة. من جانبه، أكد الدكتور غالب الحضرمي عميد كلية الأغذية والزراعة أن مشروع “الاكوابونيك” تم إنجازه لأغراض تعليمية، لدراسة إمكانية تقليل استخدامات مياه الري في أغراض الري، وإنتاج أنواع من الأسماك تتناسب مع البيئة المحلية، إضافة إلى إنتاج بعض أصناف الخضراوات والمحاصيل الغذائية بواسطة الزراعة المائية، بصورة مزدوجة ما يزيد معه الإنتاجية ويحقق الاستدامة. وأضاف الحضرمي، أن الجامعة تسعى حالياً إلى توفير مصادر التمويل اللازمة للمشاريع البحثية بمجال استزراع الأسماك والزراعة المائية، لإتاحة الفرصة أمام الباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا لإجراء البحوث والدراسات العلمية ذات الصلة. من جهته، لفت الدكتور إبراهيم الششتاوي أستاذ مشارك استزراع وتربية الأسماك بالكلية، المشرف على المشروع إلى أنه يركز في هذه المرحلة على إنتاج اسماك البلطي ومحصول الخس، على أن يتم إنتاج أنواع أخرى من الأسماك البحرية كالهامور والسبيطي والصافي ومحاصيل زراعية إضافية في مراحل لاحقة. وأضاف أن المشروع، الذي يشغل مساحة قدرها 1300 متر يركز على إنتاج اسماك البلطي كبداية ثم الهامور والدينيس مرحلياً، مع وجود خيارات عدة لإنتاج أنواع أخرى من الأسماك، التي تعيش في المياه العذبة والمياه المالحة، مثل سمك البوري “البياح”. وقال: “يتيح المشروع إمكانية زراعة أكثر من 63 نوعاً من المحاصيل العضوية، من بينها أنواع من البطيخ والشمام”، مشيراً إلى أن كميات المياه المستخدمة في المشروع يجري تدويرها من خلال دوره تبدأها من أحواض الأسماك، تنتقل بعدها إلى فلاتر وبعض المواد الصلبة للترسيب تخضع بعد ذلك لعملية تنقية عبر فلاتر كبيرة لتحمل معها فقط المواد والعناصر الغذائية كالبكتيريا والأمونيا وغيرها. ولفت الدكتور جان فيس ميفل أستاذ مساعد الهندسة الزراعية بكلية الأغذية والزراعة إلى أن تدشين مشروع الأكوابونيك لأعراض تعليمية وبحثية بجامعة الإمارات يعد بادرة إيجابية لما له من مردود اقتصادي كبير في المستقبل المنظور. وأضاف أن المشروع من شأنه أن يفتح آفاقاً واعدة أمام المواطنين العاملين بقطاع الصيد لإطلاق مشاريع شبيهة في الزراعة المائية لإنتاج أنواع من الأسماك والمحاصيل الزراعية بكميات تجارية. وأكد طلاب التقتهم “الاتحاد” داخل مختبرات “الأكوابونيك”، بفرع الجامعة بمنطقة فلج هزاع في العين أن المشروع ينطوي على أهمية كبيرة، لأنه سيسهم في إكسابهم الخبرة المناسبة في مجال التخصص خاصة تلك التي تتعلق بالتعرف على أنواع الأسماك وخصائصها الداخلية والخارجية، والتقنيات الحديثة بمجال الإنتاج الزراعي والسمكي المزدوج. وقال الطالب حمدان محمد الدرعي بالسنة النهائية بقسم الإنتاج الحيواني: المختبر أتاح له ولزملائه التعرف على مكونات الأسماك بعد تشريحها وتمييزها والتعرف عليها، حيث قام وزملاؤه في المختبر بتشريح عدد من أسماك البلطي”، لافتاً إلى أنه يطمح إلى تكملة دراساته العليا بمجال تخصصه، الذي يعد جديداً إلى حد ما بالنسبة لأبناء الإمارات حتى يتسنى له خدمة المجتمع ورد الجميل للوطن. وأما عبدالله التميمي الطالب بالسنة النهائية فقال إن وجود مختبر الأكوابونيك في جامعة الإمارات يعد نقلة نوعية مهمة كونه تجربة جديدة تماماً في الدولة التي تسعى إلى توسيع قاعدة انتشارها في إطار حرصها على تحقيق الأمن الغذائي. وقال الطالب ناصر محمد العزيزي، إن المشروع ينطوي على دلالات مهمة كونه يسهم في إنتاج أنواع من الأسماك والمحاصيل بمدينة خضراء تقع في قلب الصحراء، لا توجد بها أنهار أو بحار وهذا تحدٍ كبير لزيادة إنتاج المواد الغذائية وتوفير بيئة مناسبة للبحث العلمي في هذا المجال الحيوي بحثاً عن أفضل الطرق لإنتاج أسماك ومحاصيل بأقل كمية مياه وتكلفة مادية. واتفق الطالب محمد عبيد الكعبي في السنة النهائية مع ما ذهب إليه زملاؤه بتأكيد أهمية المشروع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية بجهود شباب الخريجين في هذه التخصصات العلمية الجديدة نسبياً، مؤكداً أهمية المشروع الذي يتماشى مع جهود تحقيق الاستدامة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©