الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البعثيون قلقون من دعوات المالكي والحكيم للمصالحة

16 مارس 2009 02:15
عادت قضية حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل والذي حكم العراق أكثر من 35 عاما والمحظور رسميا ودستوريا في العراق حاليا إلى العودة لواجهة الأحداث من جديد لكن هذه المرة من بوابة المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم الذي يكن كراهية إلى هذا الحزب، ما دفع البعثيين السابقين إلى التوجس من احتمال أن تكون هذه الدعوات فخاخا سياسية· وفتحت دعوة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي العراقيين في الخارج للعودة لممارسة حياتهم الطبيعية في إطار المصالحة الوطنية، الآمال أمام الملايين وغالبيتهم من البعثيين· وتزامنت هذه الدعوات مع قرب حلول الذكرى السادسة للاجتياح في 19 مارس عام 2003 والتي أطاحت بالرئيس الراحل صدام حسين في 9 إبريل من نفس العام· ورغم أن التيارات الشيعية قاطبة وأبرزها المجلس الإسلامي وحزب الدعوة بزعامة المالكي هم في مقدمة الكيانات السياسية التي حملت لواء إبعاد البعث، إلا أن الأصوات تعالت مؤخرا داخل هذين الحزبين للسماح للبعثيين الذين اجبروا على الانتماء بالعودة إلى العراق وممارسة حياتهم الطبيعية ما لم يكونوا متورطين في ''جرائم'' ضد الشعب العراقي· وقال الحكيم ''لا بد من التفريق بين حزب البعث وبين المنتمين له بالإكراه والإجبار والذين لم يرتكبوا الجرائم ضد أبناء الشعب''· ودعا الجميع إلى ''تحمل المسؤولية في عدم السماح للبعث بالنمو والتواجد والحضور والعودة إلى العراق''· وتعرض المئات من البعثيين إلى تصفيات فيما فر الآلاف إلى خارج العراق بعد تطبيق قانون اجتثاث البعث في أبريل عام ·2003 وذكر سلمان الجبوري وهو عضو سابق في حزب البعث ''يبدو الأمر غريبا أن تتولى القيادات الشيعية التقرب إلى قادة البعث وتضع مبررات للاجتماع بهم وأخشى أن يكون ذلك فخا للانقضاض عليهم خاصة أن القوات الأميركية بدأت تفكر جديا بالانسحاب من العراق''· وأضاف ''يبدو أن خسارة حزب الحكيم في انتخابات مجالس المحافظات الكبيرة، دفعت مقربين منه لإعادة فتح ملف البعث مجددا واستمالتهم للحصول على أصواتهم في الانتخابات النيابية المقبلة''· واضطرت الحكومة العراقية إلى تبني قانون المساءلة والعدالة ليكون بديلا لاجتثاث البعث، وفتح الأبواب أمام الآلاف للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد أن كانوا يقبعون في منازلهم خوفا من بطش المليشيات المسلحة· وقال النائب عباس البياتي ''إن المصالحة مع المنتمين إلى حزب البعث سابقا تتم وفق ثلاثة شروط الأول ألا يكون له انتماء جديد، وألا يكون من المطلوبين أمام القضاء في حق خاص أو عام، وألا يكون لديه نوع من الأساليب التي ساهمت في زيادة شدة العنف وسفك دماء العراقيين''· وأضاف ''أن البعث لن يعود إلى الحكم أو العملية السياسية، أما الذين يريدون العودة إلى الوطن كعراقيين لا يمارسون أي نشاط بعثي فإن الحوار معهم هو السبيل لبناء العراق''· ويبدو أن إعادة افتتاح ملف البعث المحظور وفق الدستور العراقي من جديد في الربع الأول من العام الحالي سيشكل مادة مهمة للكتل السياسية للأشهر المقبلة للدعوة لفتح صفحة جديدة وتوسيع رقعة المصالحة الوطنية سواء في الداخل أو الخارج
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©