الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة للمتشددين في طهران ضد التقارب مع أميركا

26 أكتوبر 2013 00:45
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - صعد المتشددون في إيران أمس اعتراضاتهم على تحرك حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني للتقارب والتواصل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، بغية تسوية أزمة البرنامج النووي الإيراني، فيما استبعدت الإدارة الأميركية تخفيف عقوباتها المفروضة على إيران في المرحلة الحالية. وطالب المتشددون في مسيرة نظموها بعد صلاة الجمعة في طهران بأن يعتذر الرئيس الأميركي باراك أوباما للإيرانيين بسبب تهديداته المتواصلة القائلة بأن جميع الخيارات مطروحة على المائدة لوقف البرنامج النووي الإيراني ورددوا هتافات «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل». ودعوا، في بيان أصدروه خلال التظاهرة، وزارة الخارجية الإيرانية إلى «عدم الاندفاع وراء أميركا تحت لافتة الدبلوماسية المرنة، فيما لا يازال الرئيس الأميركي يوجه الإساءات إلى الشعب الإيراني، كما أكدت ممثلة أميركا في المفاوضات النووية (وندي شرمن) أن بلادها لن تقبل بشرط إيران إجراء عمليات تخصيب اليورانيوم في الداخل الإيراني». كما دعا نائب رئيس مجلس الخبراء الإيراني أحمد خاتمي وزارة الخارجية الإيرانية إلى «توجيه صفعة قوية للإدارة الأميركية بسبب تصريحاتها المسيئة للإيرانيين». وانتقد تصريحات المسؤولين في حكومة روحاني الذين رأى أنهم يبررون أخطاء أميركا بحجة خطأ الترجمة. وقال «إن أميركا ستواصل عدائها لإيران وإذا تمت تسوية الملف النووي، فإنهم سيثيرون قضايا أخرى مثل حقوق الإنسان وسيقولون: مادام الإسلام يسمح للرجل بزواج أربع نساء فللمرأة الحق في زواج أربعة رجال». وأضاف«حقد الإيرانيين على أميركا يزداد بسبب سلوكها الشيطاني المستمر». اعلن مسؤول رفيع في البيت الأبيض إنه يجب على إيران أن تتخذ “خطوات ملموسة” لمعالجة المخاوف بشأن برنامجها النووي قبل أن يتسنى لواشنطن تخفيف العقوبات عن طهران. أضاف بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما قوله : إن إحدى السبل لتخفيف العقوبات على إيران سيكون السماح لها بالوصول إلى أموالها المجمدة. واستدرك بقوله إن هذا مجرد احتمال بين العديد من الاحتمالات وانه لا يريد أن يشير إلى إنه تم تحديد مسار مفضل للتعامل مع الملف الإيراني. في المقابل، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي لشؤون الاتصالات الاستراتيجية بن رودس أن بلاده لا تتطلع إلى تخفيف العقوبات على إيران في المرحلة الأولى من المفاوضات، وإنه يجب على إيران أن تتخذ “خطوات ملموسة” لمعالجة المخاوف بشأن البرنامج قبل أن يتسنى لواشنطن تخفيف العقوبات. وقال رودس، في حوار خلال قمة وكالة «رويترز» في واشنطن إن أحد السبل لتخفيف العقوبات سيكون السماح لها بالوصول إلى أموالها المجمدة في الولايات المتحدة، وذلك مجرد احتمال بين عديد من الاحتمالات إنه لا يريد أن يلمح إلى إنه تم تحديد مسار مفضل للتعامل مع الملف الإيراني. وأوضح «لا نفكر في أي شيء يتعلق برفع العقوبات في المرحلة الأولى من أي مفاوضات أو اتفاق لأنه سيكون من المهم اختبار نوايا إيران». وأضاف «قبل أن نلجأ إلى تخفيف العقوبات، يجب أن نرى خطوات ملموسة من جانب الإيرانيين للطلاع على وضع برنامجهم النووي». وذكر رودس أن إدارة أوباما تريد من الكونجرس إبداء بعض المرونة لبحث إمكانية إبرام اتفاق مع إيران في المفاوضات، قائلا إن البيت الأبيض يريد من المشرعين أن يأخذوا في الاعتبار التقدم الذي يتم إحرازه في المفاوضات وهم يدرسون أي عقوبات جديدة. ومن المقرر ان تستأنف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا يومي السابع والثامن من نوفمبر المقبل . وقال رودس «مازلنا نريد هذه المرونة لمتابعة هذا المسار الدبلوماسي. هناك فرصة نريد اختبارها». وأضاف «هذا لا يعني أن الكونجرس لن يدرس فرض عقوبات جديدة، بل يعني أن يدرسوها وان يأخذوا في الاعتبار التقدم الذي نحرزه على الصعيد الدبلوماسي وأننا نحتاج لقدر من المرونة للتوصل إلى اتفاق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©