الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفكار إبداعية تتغنى بالتراث وأصالته ضمن مسابقة لطلاب مدارس

أفكار إبداعية تتغنى بالتراث وأصالته ضمن مسابقة لطلاب مدارس
16 أكتوبر 2012
في عرس تراثي بهيج، وعلى إيقاع أنغام التراث الشعبي الأصيل، وفي قلب متحف الصقور في ند الشبا، احتفى طلبة المدارس بفوز أعمالهم التي حيكت بأفكار أبداعية ترجمة مفهوم التراث ونظرتهم حيال إرث أجدادهم المرئي منه والمسموع، في مشاهد وصور، خلقت مفهوم التواصل الفعلي بين الماضي والحاضر. هذه الاحتفالية التي نظمتها مؤخراً إدارة التراث العمراني ببلدية دبي كرمت الأعمال الفائزة لطلبة المدارس العربية منها والأجنبية، بالإضافة إلى مراكز المعاقين على مستوى الدولة. خولة علي (دبي) - جاءت المسابقة التراثية في دورتها التاسعة من العام الدراسي المنصرم 2011 -2012 ليتم تكريم 61 فائزاً من مجموع 1373مشاركا على مستوى الدولة، وبدأت فعاليات الحفل بافتتاح المعرض المصاحب وكانت عبارة عن مجموعة اللوحات والمجسمات الفائزة في الدورة الحالية بالإضافة إلى مجموعة من الصور الفوتوغرافية، والبحوث الفائزة بالإضافة إلى معرض الخط العربي، الذي شارك فيه فريق لغة الضاد من بلدية دبي بقيادة على الأميري، وقد ضم برنامج الحفل مجموعة مختلفة من الفقرات. وتم عرض فيديو مصور عن تطور المسابقة والمباني التاريخية وبعدها توالت الفقرات الفنية للمدارس المشاركة، حيث أزيح الستار عن فقرة العرس القديم بلوحة فنية متميزة حاكتها مجموعة من أطفال روضة الخلود بدبي، الذين أبدعوا فيه، ومن ثم فقرة عرض الكشافة لمدرسة دبي الوطنية الخاصة فرع البرشاء، وقد تجلت الرقصات الشعبية التراثية التي أبدعن فيه طالبات مدرسة مريم للتعليم الأساسي، ورقصة اليولة التي قدمها طلبة مدرسة سلطان بن صقر الإعدادية بمهارة وخفة، وتوالت القصائد والأشعار التي تمجد الوطن وقيمة التراث وأهميته، إلى جانب الكثير من الفقرات المتنوعة التي أثرت الحفل. الفئة المستهدفة وقد أكد المهندس رشاد بوخش مدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي أن لجنة المسابقة حرصت على تحري الدقة والموضوعية والنزاهة في اختيار الفائزين من الطلبة والطالبات من كافة المراحل الدراسية تبعاً للسياسات الموضوعة في استمارة المسابقة من حيث موضوع المادة المقدمة وحجمها وتوقيت عرضها إن كانت المادة عبارة عن فيديو والفئة المستهدفة ومواعيد التسليم. ولفت إلى أن المسابقة التراثية التابعة لإحدى برامج التنمية التراثية في الإدارة شهدت تنسيقاً وتنظيماً دقيقين لكافة خطواتها منذ بداية فترة التحكيم، من حيث تنظيم، وتوزيع اللجان، وإعداد الأسئلة وإجراء التقييم، ثم رصد النتائج وإعلانها للجميع، موضحاً أن لجان التقييم كانت تختبر أكثر من 3500 طالب وطالبة خلال المسابقة وهو الرقم الذي فاق جميع التوقعات. وأن المسابقة التراثيـة في دورتها الأولى كانت تضم 155 عملاً فقط، وهذا إن دل فإنما يدل على النجاح الباهر الذي حققته مثل هذه النوعية من المسابقات وعلى تعاون وزارة التربية التعليم معنا كجهة حكومية لتعزيز الفخر بتراث الوطن وتعميق حبه في نفوس الأبناء. الوعي التراثي قالت المهندسة شيخة العبار رئيس قسم التنمية التراثية إن عدد كبير من المدارس حرص على مستوى إمارات الدولة بالمشاركة في المسابقة التراثية لهذه الدورة، مما يعكس تحقيق المسابقة لجميع أهدافها من حيث زيادة الوعي التراثي في نفوس الطلبة وغرس الثقافة التراثية لديهم من خلال المشاركة في تقديم أعمال جيدة ومستوى أكثر رقيا عن السنوات الفائتة، مشيرة إلى أن لجنة التحكيم كانت مقسمة إلى ست لجان وهي لجنة الرسم والتلوين ولجنة البحوث والتقارير ولجنة التصوير الفوتوغرافي ولجنة التصوير المرئي ولجنة المجسمات التوضيحية ولجنة الرسم فقط لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. فيما أشار خالد الزرعوني رئيس فريق الفعاليات والأنشطة إلى الأثر الإيجابي الذي تحقق من خلال المسابقات والمشاركات السابقة، داعياً جميع الطلبة والطالبات إلى المشاركة في هذه المسابقة إسهاماً في نشر الثقافة التراثية. بالإضافة إلى دعوة المسؤولين في إدارات المناطق التعليمية والجامعات ومراكز المعاقين إلى تشجيع الطلبة وحثِّهم على المشاركة، رغبة في ترسيخ مفهوم التراث في نفوس الأجيال، وتنمية الاعتزاز بميراث الأجداد والآباء واحترامه، وتعزيز الانتماء الوطني والهوية العربية، والعمل على تشجيع مشاركة الأجيال الناشئة للمساهمة في الحفاظ على التراث المحلي وإكساب الطلبة معلومات مهمة عن تاريخهم الحضاري والعمل على تنمية القدرات الخاصة في مجالات الفنون التراثية وأيضا ربط مناهج التعليم ومقرراتها بالواقع المعيشي لحياة الطالب. تحفيز الطلبة وعن شروط المسابقة قال الزرعوني إن المشاركة في هذه المسابقة فردية وتدور موضوعاتها حول مجالات التراث لدولة الإمارات وكل فروع من المسابقة لها بعض الاشتراطات والقوانين توجهها للارتقاء بالعمل المقدم، وعادة ما تقوم أقسام النشاطات الطلابية في المنطقة التعليمية بتجميع الأعمال المشاركة وترسل إلى (قسم المسابقات التربوية) بإدارة الانشطه الثقافية والفنية في المنطقة، وعادة ما يتم تشكيل لجنة تحكيم على المستوى المركزي من إدارة التراث العمراني وإدارة الانشطه الثقافية والفنية والجهات المختصة وتمثل حوالي 50% والنسبة الباقية للجمهور. وفي بداية عام 2013 سيتم إصدار كتاب يضم الأعمال السابقة من المسابقة التراثية وهذه تعبر أيضا تشجيعا للطلبة وتحفيزهم على مواصلة المشاركة في المسابقة بأفكار متجددة وأكثر إبداعا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©