أعلنت وزارة التربية والتعليم، واتحاد كرة القدم، عن إطلاق المشروع الوطني لرعاية المواهب المدرسية في كرة القدم لمرحلة البراعم تحت 12 سنة، برعاية شركة مبادلة للتنمية (مبادلة)، ويستهدف المشروع نشر وتعزيز ممارسة اللعبة في جميع المدارس الابتدائية الحكومية بالدولة خلال ثلاث سنوات، ويقام المشروع بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.
وتم افتتاح البرنامج بدورة تعريفية بالمشروع لمعلمي ومعلمات التربية الرياضية من 57 مدرسة حكومية بالدولة، عقدت في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، حضرها محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، وطاهر السجواني رئيس قسم التخطيط والتدريب بإدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم، وأمينة طاهر، مدير وحدة الاتصال للمجموعة في مبادلة ومحمد علي محمد موجه أول التربية الرياضية وسيد بكر موجه التربية الرياضية منسق عام المشروع.
ويتضمن البرنامج في عامه الأول، ثلاث ورش عمل حول مهارات كرة القدم لأربعة وتسعين من معلمي التربية البدنية، كما سيوفر معدات لكرة القدم إلى ما يقرب من سبع وخمسين مدرسة، ?كما سيتضمن البرنامج أيضاً تنظيم مهرجانات وطنية لتطوير كرة القدم لفئة البراعم، حيث سيتم تدريب الطلاب الذين شاركوا في البرنامج، وتميزوا على صعيد كل إمارة، من قبل مدربين محترفين.
وقدم برنارد شوم وعبدالله حسن اللذان يترأسان برامج تدريب وتنمية الشباب في اتحاد الكرة معلومات نظرية وعملية حول أساسيات برامج تطوير كرة القدم لفئة البراعم والمهارات والأساليب المطلوبة لتطبيق المشروع من قبل المعلمين والمعلمات.
وأعرب محمد خلفان الرميثي خلال لقائه المعلمين والمعلمات المشاركين في الدورة التعريفية عن سروره وارتياحه البالغين بإطلاق هذا المشروع الذي يجسد الشراكة الحقيقة بين الاتحاد، ووزارة التربية والتعليم ومبادلة لما فيه خدمة التنمية الرياضية بالدولة بشكل عام، وكرة القدم الإماراتية على وجه الخصوص على اعتبار أن المدارس هى عصب التنمية الرياضية بالدولة بحكم أنها غنية بالخامات والمواهب في كل الألعاب.
وأكد أن اتحاد الكرة يعول كثيراً على المشروع الذي يقع ضمن استراتيجية اتحاد الكرة الهادفة لتحقيق نقلة تطور من كرة القدم على صعيد قطاع البراعم باعتباره الرافد للعبة بالمواهب، وبما يفيد في بناء منتخبات وطنية للمستقبل وفق رؤية الاتحاد في البناء والتأسيس لمستقبل كرة الإمارات التي حققت طفرة ملموسة في الآونة الأخيرة على صعيد منتخبات الناشئين والشباب.
وأضاف: «إننا جميعاً نشترك في هدف مشترك وتعزيز القاعدة الشعبية لكرة القدم كانت دائماً واحدة من أولوياتنا، نحن سعداء لرؤية هذه الرياضة تتطور بشكل كبير في جميع أنحاء المدارس وبين المجتمعات المحلية في الإمارات، نود أن ننتهز هذه الفرصة لشكر شركة مبادلة للتنمية على دعمهم المتواصل وقيادة هذه المبادرة». وقالت خولة المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية: يأتي هذا المشروع تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في تصحيح هرم الرياضة المقلوب بدءاً من المدارس، وانطلاقاً من استراتيجية الحكومة الاتحادية الهادفة لإرساء شراكة فاعلة بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والقطاع الأهلي في سبيل تنفيذ الخطط الوطنية التي ترتكز عليها تنمية الموراد البشرية ورفاهية إنسان الإمارات باعتباره الثروة الحقيقة للوطن، وضرورة تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت: إن الوزارة وعلى رأسها معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس اتحاد الرياضة المدرسية، تولي اهتماماً كبيراً للأنشطة الرياضية لما لها من أثر بالغ في تنشئة الطلبة بصورة صحية سليمة من خلال ما تلعبه الرياضة من دور تربوي وأخلاقي يسهم في بناء الشخصية السوية القادرة على التفاعل مع متطلبات الحياة العصرية وأداء أدوارهم المستقبلية بكفاءة تسهم في مواصلة مسيرة التنمية الهائلة التي تعيشها الإمارات على الصعد كافة. وقال حسن لوتاه مدير إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم: «سوف يتم تشكيل لجنة تنفيذية لمتابعة المشروع وتنفيذه بالمدارس المستهدفة على مستوى الدولة حيث يستهدف 750 طالباً من مدارس العاصمة أبوظبي، و6880 من مدارس الإمارات الشمالية بإجمالي 7630 طالباً.وقالت أمينة طاهر، مدير وحدة الاتصال للمجموعة في مبادلة: «تلتزم مبادلة بتشجيع الشباب في مختلف أنحاء الدولة على إدراك أهمية الصحة والحفاظ على اللياقة والنشاط البدني، إننا فخورون بإطلاق هذا البرنامج الجديد بالتعاون مع اتحاد الإمارات لكرة القدم، ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم ومجلس أبوظبي الرياضي بهدف تعزيز اللياقة البدنية من خلال الرياضة في المدارس. ونحن ندعم بالفعل سلسلة من المبادرات المماثلة من خلال برنامج الفورمولا - 1 في المدارس وبرنامج مبادلة للتنس في المدارس، وبالتالي فإن هذه الخطوة تعد امتداداً طبيعياً للجهود القائمة، ولا شك أن استهداف الشباب الصغار يعد أمراً بالغ الأهمية، حيث إن العادات التي تُكتسب في سن مبكرة تبقى مع الشخص طيلة حياته.» وتعد هذه المبادرة الرائدة التي تستهدف الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً، جزءاً أساسياً من الجهود الرامية إلى تشجيع الأطفال على المشاركة الفاعلة في الألعاب الرياضية، والترويج لنمط حياة صحي للأجيال المقبلة. وفي إطار البرنامج، ستتلقى المدارس المشاركة الموارد اللازمة لتنظيم التدريبات، بما في ذلك كرات قدم، والأقماع، وأهداف مرمى صغيرة، بالإضافة إلى الكتيبات التي تتضمن معلومات عن كيفية لعب كرة القدم، ونصائح حول الطعام الصحي واللياقة البدنية. وقد تم تصميم هذه الكتيبات لمساندة المعلمين ومساعدة الطلاب على تعلم الرياضة بسرعة أكبر.
عدد اليوم
