السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المواجهة 21» شاهد على دخول الأهلي تاريخ آسيا من الباب الواسع

«المواجهة 21» شاهد على دخول الأهلي تاريخ آسيا من الباب الواسع
21 أكتوبر 2015 00:08
معتز الشامي (دبي) ليلة سعيدة عاشتها جماهير الأهلي مساء أمس، على استاد راشد بدبي، ارتسمت فيها ملامح الاحتفال بالإنجاز الأول في تاريخ القلعة الحمراء، بنجاح الجيل الذهبي للنادي، في بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، بعد تغلبه على الهلال 3 - 2 مساء أمس. وامتزجت دموع الفرحة بمشاعر الفخر والاعتزاز بكيان الأهلي وشعار «الفرسان»، لينجح الفريق «الأحمر» في بلوغ مرحلة لم يسبق له أن بلغها منذ إنشائه عام 1970، وهي المسيرة التي شهدت 6 مشاركات آسيوية بحساب المشاركة الحالية لما كان سابقاً في سجلات البطولة القارية، طوال 12 عاماً، من الركض على معقل «الأحمر»، وتحديداً منذ الظهور الأول للأهلي عام 2003، والذي شهد خروج الأحمر من الدور التمهيدي، حيث كان الحظ يتخلى عن الأهلي دائماً في البطولة القارية، فكان لا يراوح دوري المجموعات في الـ 5 نسخ التي شارك فيها سابقاً قبل النسخة الحالية. وكانت المشاركة الثانية عام 2005 وخرج من دور المجموعات، بعدما حل في الترتيب الأخير بالمجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل و3 مرات خسارة بعد السد ونيفيتشي والكويت الكويتي، ووقتها كان علي كريمي وسالم خميس هدافَي الفريق. وفي المشاركة الثالثة نسخة 2009، حل الأهلي في الترتيب الأخير بمجموعته بعدما تعادل في مباراة وخسر في 5 ولم يحقق أي فوز، وتلقت شباكه 14 هدفاً وسجل 5 أهداف، وكانت المشاركة الأسوأ للأهلي في تاريخه، وحل في قاع الترتيب بعد الهلال وبختاكور وسابا الإيراني. فيما جاءت المشاركة الرابعة عام 2010، ووقتها أيضاً خرج من دور المجموعات بعدما حل رابعاً بعد الهلال ومس كرمان والسد، برصيد 5 نقاط من فوز واحد وتعادلين، وسجل 9 أهداف وتلقى مرماه 16 هدفاً، وكان أحمد خليل هو الهداف برصيد هدفين، بينما سجل حسني عبد ربه وباري وسيزار هدفاً لكل منهما. وغاب «الأحمر» بعد هذه المشاركة لمدة 4 سنوات عن الظهور القاري، لكنه غياب شهد تخطيطاً، من أجل عودة أفضل، فكانت المشاركة الخامسة في 2014 «علامة فارقة» بمعنى الكلمة في حضور الأهلي آسيوياً، بعدما قدم الفريق خلالها، أداءً متميزاً، وخرج في آخر مباراة، من المجموعة الرابعة رغم حصده 7 نقاط، حيث فاز في مباراة وتعادل في 4 مباريات وخسر آخر مباراة أمام السد، ووقتها تأهل الهلال المتصدر والسد الوصيف وحل سبهان ثالثاً والأهلي رابعاً، وكان لافتا أن الأهلي سجل 6 أهداف، وتلقت شباكه 6 أهداف كأقوى أداء هجومي في تاريخ «الأحمر» بالبطولة خلال تلك الفترة. لكن خروج الأهلي من النسخة الماضية، كان له فوائد أبرزها الحصول على ثقة كبيرة في النفس، وتحديد الدروس المستفادة لم ينساها هؤلاء اللاعبون، فضلاً عن فوائد نفسية وفنية بنت عليها الإدارة من أجل المشاركة الأقوى في 2015 الحالية، ومن ثم صناعة مجد جديد وغير مسبوق لـ «القلعة الحمراء»، ببلوغ نهائي دوري الأبطال والمنافسة على لقب دوري أبطال آسيا. وخلال تلك المسيرة العامرة، خاض الأهلي 42 مباراة في البطولة القارية، حقق الفوز في 11 مباراة وتعادل في 14 وخسر في 17 وسجل 57 هدفاً ودخل مرماه 72 هدفاً، ولعب على أرض استاد راشد، 21 مباراة، من ضمنها مباراة أمس، التي تعتبر المواجهة الأهم، قبل مواجهة النهائي يوم 7 نوفمبر المقبل، والتي ستقام أيضاً على استاد راشد، لتكون وقتها المواجهة الآسيوية رقم 22، على استاد راشد، معقل الفرسان وأرض الإنجازات الحمراء، وبيت الأهلاوية المزهو بالنصر دائماً، غير أن مواجهة أمس أدخلت الأهلي، تاريخ آسيا من الباب الواسع، وكانت شاهدة على تألق «الأحمر». وحقق «الفرسان» الفوز في 8 مباريات من بين 21 مباراة لعبها على أرضه، بما فيها مباراة أمس أمام الهلال 3 - 2، التي تعتبر المواجهة الثامنة أيضاً بين الفريقين، لكن الفوز الذي تحقق للأهلي هو الأول على الهلال في دبي، حيث فاز «الأزرق» 3 مرات، بينما كان التعادل حاضراً بينهما في 4 مواجهات، وعلى استاد راشد سجل هجوم الأهلي 34 هدفاً وتلقت شباكه 35 هدفاً. فيما كان فيصل خليل هداف الأهلي التاريخي، شاهداً على العصر وتحديداً في مشاركات 2003 و2005 و2009، وعن إنجاز التأهل للمرة الأولى بالنسبة للأهلي في هذه المرحلة، إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، قال: «إنجاز لم يتحقق من قبل، هؤلاء اللاعبون سطروا أسماءهم بأحرف من نور، وكانوا مثالاً يُحتذى في الالتزام والروح القتالية العالية، وأعتقد أن الأهلي محظوظ للغاية بهذا الجيل بكل تأكيد، وأجمل ما في صورة التأهل هو التخطيط والعمل الإداري والفني الذي استمر خلال الأعوام الأخيرة، نعم هناك إنجاز وكل أهلاوي يجب أن يكون فخوراً». وشدد فيصل على فخره بشقيقه أحمد خليل الذي أسهم في صناعة مجد جديد له مع الساحرة المستديرة، وقال: «أحمد خليل يستحق ما وصل إليه، فهو يضحي ويتعب ويعشق القميص الأحمر، وأنا فخور بالتأكيد بما يحققه، وهو قادر على أن يواصل ويحقق المزيد في النهائي». وعن الفارق بين هذا الجيل وسابقه الذي لعب له في المحفل القاري، قال: «لكل جيل ظروفه الخاصة، وقديماً كان الأهلي قوياً، لكن الخبرات كانت تنقص لاعبيه في التعامل مع البطولات القارية، ولكن هذا الجيل لديه خبرات دولية كثيرة وكبيرة، وهي التي بنت ثقافة اللعب ومواجهة أندية بدول مختلفة واللعب تحت ضغوط أيضاً مختلفة وهائلة، وأعتقد أن عنصر الخبرة الدولية والاحتكاك بمستويات مختلفة من القارة أسهم في بناء شخصية مختلفة للأهلي في النسخة الحالية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©