الإمارات والشارقة في «المواجهة الـ 40» بالدوري

يستضيف “صقور” الإمارات، فريق الشارقة في رأس الخيمة اليوم، ضمن الجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، في مواجهة ساخنة تحمل الرقم 40 بينهما في تاريخ لقاءاتهما بالدوري، يسعى كل منهما إلى حصد النقاط الثلاث فقط، لأن النقطة “اليتيمة” لا ترضي الطرفين. بجانب ذلك يطارد “الملك” فوزه الأول على ملعب الإمارات منذ 22 عاماً، حيث كان آخر فوز حققه الشارقة على ملعب منافسه في مباراة اليوم 10 نوفمبر 1989 وانتهى بفوزه بهدفين، فيما تشهد الـ 13 عاماً الأخيرة بأن الإمارات يقترب من حيث الأرقام والإحصائيات من الشارقة. صاحب الأرض فريق الإمارات، يسعى إلى تعويض خسارته الماضية أمام الأهلي في الجولة الثانية، ويسعى لظهور بشكل أفضل عن تلك المباراة، والتي كانت مغايره لما قدمه أمام دبي في الجولة الأول. واقعياً يسعى “صقور رأس الخيمة” لاقتناص النقاط الثلاث من الشارقة، لأنه يلعب على أرضه، ويريد حسم هذه المواجهة، من منطلق أن الشارقة ينافس على منطقة الدفء، وهي هدف الإمارات أيضاً هذا الموسم كما أعلنت إدارته، وحالياً يحتل الفريق المركز الخامس، وهي بداية جيداً حتى الآن، على الرغم من خسارته الماضية، إلا أنه استفاد من تعثر الآخرين. ويعتمد غازي الغرايري مدرب الإمارات على نجومه المحليين هذه المرة، ويضطر إلى إشراك خمسة لاعبين في الوسط، في حين يترك أحمد الجناحي وحيداً في خط الهجوم، بدلاً من النيجيري أورواك، ويفتقد الإمارات جهود الغيني الحسن كيتا والذي يعوضه خالد درويش. أما الشارقة فقد تحسن مستواه في الجولة الثانية، وبعد أن خسارة جولة الافتتاح أمام الوصل بثلاثية نظيفة، واستطاع أن يعدل نتيجة مباراته أمام الجزيرة في الثواني الأخيرة، ويبدو أن الشارقة من نوعية الفرق التي تحتاج للوقت حتى تدخل المنافسة بقوة. وتشير التغييرات التي حدثت في الفريق مؤخراً إلى أن هناك حركة إصلاح في صفوف “الملك”، بل إنها تغييرات نوعية وفنية يسعى من خلالها الشارقة إلى تعديل مساره في الدوري، واقعياً المنافسة على لقب الدوري صعبة على الشارقة، لكن هدفه الثابت منذ مواسم الاحتراف هو بناء فريق يستطيع إثبات نفسه أمام أندية الاحتراف. ويبدو أن تيتا فاليريو مدرب الفريق وضع يده على جرح الفريق وموطن الخلل “الدفاع” بعد أن استقبل الفريق 5 أهداف في مباراتين، خصوصاً المباراة الأخيرة أمام الجزيرة والتي شهدت دخول أهداف بأخطاء لاعبي الدفاع. الغرايري: طموحنا النقاط الثلاث ونتمنى أن يحالفنا التوفيق سالم الشرهان، رضا سليم (رأس الخيمة، دبي) - أكد التونسي غازي الغرايري مدرب الإمارات أنه يثق تماماً في مقدرة اللاعبين لتحقيق النتيجة الإيجابية اليوم، بالرغم من الظروف التي يعاني منها الفريق، والمتمثلة في الغيابات العديدة، أبرزها غياب “الثلاثي” الحسن كيتا وأورك وبجمان نوري، من خلال التسلح بالروح المعنوية التي ركزوا عليها خلال الأيام الماضية. وأضاف: أن طموحهم اليوم حصد النقاط الثلاث من خلال تحقيق الفوز الذي يكسر حاجز عدم التوفيق الذي لازم اللاعبين في المباراة الماضية، وهذا ما نتمناه مع كامل احترامنا لقوة وإمكانات الفريق الشرقاوي. وقال بكل تأكيد تعد المباراة صعبة، حتى لو كان الفريق مكتملاً إذا لم نحضر لها جيداً، ويكون التركيز عال لدى اللاعبين، ولهذا عكفنا خلال الفترة الماضية في التركيز على كل هذه العوامل المساعدة، إلى جانب التركيز على نقاط الضعف في صفوف الشارقة وأيضاً على مصادر القوة فيه. وأشار إلى أنه سوف يخوض المباراة بمعظم التشكيلة التي خاض بها مباراة الأهلي المباريات، باستثناء الأجانب الثلاثة الذي سيكون غيابهم مؤثراً لحد كبير، لكننا نضع كامل ثقتنا في بقية اللاعبين، وبالذات من يحل بدلاً من الأجانب لتعويض هذا الغياب. وأضاف: رغم كل الظروف فإننا ندخل أي مباراة لهدف واحد، وهو تحقيق الفوز، من خلال التعامل الجيد مع ظروف المباراة، بغض النظر إذا كان الفريق مكتملاً أو ناقصاً. وحول رأيه في الشارقة، قال الغرايري إنه منافس محترم، ويضم عناصر جيدة، صحيح أن نتائج الجولتين الماضيتين لم تخدمه، إلا أنه يبقى فريق قوي، وهو قادم للدفاع عن حظوظه، ونحن نعي ذلك، وأعددنا العدة لذلك، ووضعنا كل الاحتمالات التي يمكن أن تصادفنا خلال الـ90 دقيقة، وأكثر ما يتميز به الشارقة قوة وسطه وهجومه، وأكد الغرايري مجدداً أن طموحهم اليوم هو تحقيق الفوز ونحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور للوصول إلى أهدافنا. على الجانب الآخر أكد الروماني تيتا فاليريو مدرب الشارقة، أن مواجهة الإمارات صعبة، خاصة أن المباراة على أرضه وبين جماهيره، بجانب أنه قوي، ويضم مجموعة جيدة من اللاعبين، وأتمنى أن نلعب المباراة بالطريقة والروح نفيسهما أمام الجزيرة، وبالتحديد الشوط الأول الذي قدم فيه الفريق عرضاً جيداً، ولم يرتكب أخطاء كثيرة. أضاف: أتمنى أن يقلل خط الدفاع من ارتكاب الأخطاء في المباراة، وأن يكون تركيز المدافعين عالياً، ويقللوا من ارتكاب “الهفوات” التي تسمح للمنافس بالتفوق، وأي فريق يلعب بطريقة دفاعية جيدة ودون أخطاء ينعكس ذلك إيجاباً على أداء بقية خطوط الفريق ويظهر الفريق متماسكاً. وأشار إلى أنه شاهد جدول الترتيب بعد الجولة الثانية، ووجد أن الشارقة يحتل المركز الأخير، رغم أنه يتساوى مع 4 فرق برصيد نقطة واحدة، معرباً عن حزنه لهذا المركز، مؤكداً أنه يتمنى ألا يكون الفريق في المراكز الأخيرة. وقال: أرجو أن يخوض الفريق مباراة اليوم بتركز عالٍ من أجل العودة بنتيجة إيجابية، فقد حانت اللحظة التي يجب أن يلعب فيها الشارقة من أجل الفوز بالنقاط الثلاث، خصوصاً أن الشارقة لعب بشكل جيد، ولم يحقق الفوز في بعض المباريات، والنقاط الثلاث مهمة جداً، لرفع الروح المعنوية للفريق في بداية موسم طويل وشاق، خاصة أن الفريق مقبل بعدها على مواجهتين مهمتين أمام الشباب والأهلي في الجولتين الرابعة والخامسة. وحول انضمام الصربي إيجور بدلاً من فاندينهو، قال: أنا سعيد جداً بالتعاقد مع 3 لاعبين، والتعاقد معهم تم سريعاً، خاصة لاعبي الجزيرة سلطان رمضان وعبدالله مال الله، واللاعب الأجنبي والمدافع يحتاج إلى التأقلم مع زملائه، وسوف أفكر في الدفع به في التشكيلة من عدمه، خاصة أن إيجور انضم للفريق قبل 4 أيام فقط أما عبدالله مال الله، فهو يحتاج لوقت ليكتسب الانسجام مع الفريق. وتحدث تيتا عن حالة المصابين في صفوف الفريق، وقال: حالة الإصابات تدعو للاطمئنان، بعد عودة معظم اللاعبين، ولكن الدفع بأي لاعب عائد من الإصابة سيكون أمراً صعباً، خصوصاً المدافع موسى حطب، وليس منطقياً أن يلعب بشكل مباشر مع الفريق، والأفضل أن يحصل على فرصة في مباراة الفريق الرديف أمام الإمارات غداً، وهو ما ينطبق على بقية اللاعبين العائدين من الإصابة. وعلق تيتا عما يتردد عن وجود إصابات في فريق الإمارات، وقال: لا أفكر في إصابات الفريق المنافس، ومن المؤكد أننا سنلعب أمام 11 لاعباً، وحتى لو غاب عن المنافس عدد من لاعبيه الأساسيين، فسيكون اللاعب البديل أكثر حماسة، ليؤكد أنه جدير باللعب في القائمة الأساسية للفريق. وأضاف: خلال هذا الأسبوع أنا راضٍ عن عمل الفريق في الخط الخلفي، ولو لاحظنا معظم المباريات التي لعبناها، فقد قدمنا المستوى الجيد، ولكن المشكلة التي كانت في الأهداف التي تدخل مرمانا بأخطاء فردية، وعملنا طوال الفترة الماضية من أجل تصحيح الأخطاء، وحانت اللحظة للعب من أجل الفوز والحصول على النقاط الثلاث، وأيضاً أبحث عن رفع الروح المعنوية؛ لأن الفريق أمامه مواجهتين صعبتين أمام الشباب والعين. وحول مستوى الحارس يحيى الشيخ، قال: أنا مطمئن على مستوى الحارس رغم أن الهدف الأول لفريق الجزيرة كان من خطأ نتيجة عدم التواصل والحوار بين الحارس والمدافع، ولولا التواصل بين الخط الخلفي لحدثت مشكلات كثيرة. غيابات رأس الخيمة (الاتحاد) - يفتقد الإمارات اليوم جهود ثلاثة من لاعبيه الأجانب للإصابة، وهم الحسن كيتا واروك وبجمان نوري، بالإضافة إلى المدافعين هادف سيف وحارب مردد للسبب نفسه، وهذه الغيابات مؤثرة لأي فريق. تراجعت نسبة الإصابات في الشارقة، إلا أن معظم المصابين الذين عادوا للتدريبات بحاجة إلى رفع معدلات اللياقة والانسجام مع الفريق، ويدفع بهم المدرب تدريجياً في مباريات الرديف، وأبرزهم موسى حطب وناصر جمعة ومحمد تيمور وطالب علي. رسالة رأس الخيمة (الاتحاد) - وجه البرازيلي مارسلينهو مهاجم الشارقة، رسالة إلى لاعبي فريق الإمارات، أكد فيها أن “الملك” جاهز للمباراة، وسوف يقدم أقوى العروض، ويتعامل مع اللقاء من منطلق الفوز بأول 3 نقاط في الدوري، كما يتمنى أن يسجل في شباك “الصقور” مثلما سجل في آخر مباراتين خلال الموسم قبل الماضي. من جانبه، رد خالد محمد مدافع “الصقور” على رسالة مارسلينهو، بأن ذلك سوف يكون صعباً عليه؛ لأنه سوف يواجه دفاعاً صلباً يصعب اختراقه. التدريب الأخير رأس الخيمة (الاتحاد) -في ظل الغيابات العديدة في صفوف “الأحمر”، وعلى ضوء التدريب الأخير، وضح أن الغرايري سوف يلجأ للعب بطريقة 1- 5 - 4 والتي يغلب عليها الجانب الدفاعي، مع تكثيف العدد في منطقة المناورات لإيقاف الخطورة الشرقاوية، والاعتماد على الكرات المرتدة التي يجيدها الفريق بشكل كبير. وكشفت التدريبات الأخيرة للشارقة أن المدرب تيتا سوف يلعب بضغط هجومي من خلال الدفع بالثلاثي سعيد الكاس ومارسلينهو وإدينهو من أجل خطف هدف مبكر. قصة رأس الخيمة (الاتحاد) -يعتبر الإمارات والشارقة من الأندية المؤسسة لدوري كرة القدم في الإمارات، وكانا من الفرق التي شاركت في أول دوري تجريبي موسم 73 - 74. في ذلك الموسم تصدر الإمارات مجموعته الثالثة، فيما تصدر الشارقة مجموعته الأولى، تأهل الفريقان إلى الدورة الثلاثية بجانب الأهلي “متصدر المجموعة الثانية”، لعب الفريقان أول مباراة ضمن الدورة الثلاثية، وانتهت لمصلحة الشارقة 4 -1، وكانت المباراة سبباً رئيسياً في حصول الشارقة على لقب الدوري.