الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: زيارة سنغافورة وإندونيسيا ناجحة وحققت أهدافها

حمدان بن زايد: زيارة سنغافورة وإندونيسيا ناجحة وحققت أهدافها
16 مارس 2009 02:13
غادر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق جاكرتا صباح أمس في ختام زيارته الآسيوية التي شملت كلاً من سنغافورة وإندونيسيا واستغرقت عدة أيام، حيث وصف سموه الزيارة بأنها ''ناجحة جدا وحققت أهدافها''· وكان في وداع سموه بالمطار نائب وزير الخارجية الإندونيسي تريونو ويبو والسفير يوسف راشد الشرهان سفير الإمارات في إندونيسيا والسفير الإندونيسي لدى الدولة محمد وحيد سوبريادي وعدد من كبار المسؤولين الإندونيسيين· وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن زيارته لهذين البلدين كانت ناجحة وحققت الأهداف المرجوة منها، وهي تأتي بناءً على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتطوير العلاقات معهما في مختلف المجالات· وأشار سموه، في لقاء عقده مع الوفد الإعلامي المرافق لسموه في ختام جولته الآسيوية، إلى أن تكثيف الزيارات لدول شرق آسيا يأتي انطلاقا من أهميتها على الصعيد العالمي بعد أن كان التركيز في السابق على الدول الغربية، مؤكدا ضرورة الحرص على التواصل مع هذه الدول، والدول الأفريقية وأميركا الجنوبية وأستراليا· وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تعمل على إقامة شراكة اقتصادية مع سنغافورة في الدول الآسيوية، نظرا لأهمية هذه المنطقة من العالم التي تشهد معدلات نمو متزايدة ومتطورة· وقال سموه، خلال اللقاء مع الوفد الإعلامي، إن دولة الإمارات وقعت عدة اتفاقيات مع سنغافورة، مشدداً سموه على أهمية متابعة نتائج هذه الزيارت والاتفاقيات وتطبيقها حتى تؤتي ثمارها للمصلحة المشتركة· ولفت سموه إلى النتائج الإيجابية لزياراته السابقة لكل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، مؤكدا أهمية التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات والدول التي شملتها هذه الزيارات· وقال سموه إن زيارته لسنغافورة وإندونيسيا أتاحت للوفد المرافق لسموه والذي ضم ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص في الالتقاء مع المسؤولين في هاتين الدولتين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وغيرها· وردا على سؤال حول انعكاسات زيارة سموه لدول شرق آسيا على علاقات الدول الخليجية والعربية مع هذه الدول، قال نائب رئيس مجلس الوزراء ''إن دولة الإمارات عضو مجلس التعاون وأي عمل وتواصل مع مختلف دول العالم يعزز المصالح المشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهذه الدول'' مشدداً على أن دولة الإمارات حريصة على التنسيق مع الإخوة في دول المجلس· وحول دور الإمارات المتوازن والمعتدل تجاه القضايا الاقليمية والدولية والذي نال احترام وتقدير المجتمع الدولي وجعل لها كلمة مسموعة في المحافل الدولية ومدى إمكانية المساعدة في إيجاد حل لهذه القضايا خاصة القضية الفلسطينية أكد سموه ان هذا النهج المتوازن أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' ويسير على هذا النهج صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات· وأضاف سموه أن القضية الفلسطينية عالقة وللأسف لأن الإخوة الفلسطينيين مختلفون فيما بينهم، داعيا سموه إلى توحيد الصف الفلسطيني· وقال إن الامارات والسعودية ومصر قادرون على حل بعض المشاكل لكن المسؤولية تقع على الفلسطينيين أنفسهم في حل الخلافات فيما بينهم· وبشأن الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها دولة الإمارات للدول المنكوبة والتنسيق فيما بين الهيئات الخيرية بهذا الشأن قال سمو الشيخ حمدان بن زايد إنه اقترح تشكيل لجنة لتنسيق المساعدات الخيرية التي تشكلت العام الماضي وتضم مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية وهيئة الهلال الأحمر وغيرها من المؤسسات الخيرية بهدف التنسيق في مجال المساعدات الإنسانية المقدمة من الدولة للمحتاجين في كافة أنحاء العالم وبشكل صحيح· وأوضح سموه أن هيئة الهلال الأحمر قدمت العديد من المساعدات والبرامج الإنمائية لدول مختلفة منها إندونيسيا بعد تعرضها لكارثة تسونامي وكذلك في فلسطين والسودان شملت بناء مساكن وإقامة مساجد وحفر آبار وإنشاء دور للأيتام والأرامل· وأشار سموه إلى أنه عندما تولى مسؤولية الهلال الأحمر كانت ميزانية الهيئة مليون درهم و400 ألف درهم والآن تتجاوز ميزانيتها 600 مليون درهم مما يدل على مصداقية الهلال الأحمر في البرامج التي تقدمها وثقة الناس في الهيئة وبرامجها الخيرية· وقال ''أود أن أوضح أن الهلال الأحمر لا تتصرف في أموال التبرعات إلا حسب ما يحدده المتبرع كبناء مساجد أو حفر آبار أو تقديم معونات وأي مجال خيري يحدده المتبرع''، مؤكدا أن هذه الأموال مسؤولية يتحملون إيصالها بشكل صحيح· وبشأن علاقة إيران بدول المجلس دعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الجمهورية الإسلامية إلى المحافظة على علاقاتها الطيبة مع دول الخليج والدول العربية، منتقدا التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن مملكة البحرين الشقيقة ووصفها بغير الموفقة· وقال سموه ''إن إيران التي تحتل جزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى لن تستطيع نقلها إلى طهران وستبقى في الخليج العربي·'' وأكد سموه أن سياسة الإمارات في شأن جزرنا المحتلة تدعو إلى إيجاد حل سلمي لهذه القضية عن طريق التفاوض المباشر أو إحالتها إلى محكمة العدل الدولية· وأضاف سموه أن إيران دولة جارة مسلمة، مشددا أن على إيران أن تكون علاقاتهـــا طيبة مع الدول الخليجية والإسلامية لخدمــــة مصالح شــعوبهـــا ''وهــــذا ما نفضله وفيه مصلحتنا جميعا ونتطلع لعلاقات أفضل معها·'' أكدوا أن جولة سموه سلطت الضوء على أهمية الشرق والفرص الاستثمارية المتوفرة مسؤولون في الوفد الرسمي يشيدون بنتائج زيارة حمدان بن زايد لسنغافورة وإندونيسيا جاكرتا (الاتحاد) - أكد مسؤولون ضمن الوفد المرافق لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء أن الجولة الآسيوية التي قام بها سموه وشملت سنغافورة وإندونيسيا من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة من التعاون المتبادل مع الدولتين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وإقامة مشاريع مشتركة· ونوه المسؤولون بنجاح الزيارة في تحقيق أهدافها التي تمثلت في تبادل المعلومات بشأن الفرص الاستثمارية المتوفرة في كل دولة، وسبل زيادة التبادل التجاري، وبحث إقامة مشاريع مشتركة وسبل تطوير التعاون في المجال الحكومي، إضافة إلى آليات دعم القطاع الخاص للمشاركة بصورة فعالة في تحقيق طموحات البلدين· وقال صلاح الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة إن الزيارة سلطت الضوء على أهمية الشرق والفرص الاستثمارية المتوفرة فيها خاصة في مجال الطاقة، حيث إن إندونيسيا وسنغافورة دولتان مستهلكتان للطاقة، وتوجد لديهم حاجة ماسة للاستثمار في مشاريع في الطاقة والتكرير والمشاريع الصناعية الأخرى· وأوضح أنه تم في إندونيسيا الاتفاق على إنشاء مجلس عمل تحت رعاية غرف التجارة، ويضم المجلس رجال أعمال من البلدين، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية بهذا الشأن في القريب العاجل· وأشار إلى أنه تم خلال الزيارة التعريف بالفرص الاستثمارية المتوفرة في الإمارات، خاصة في مجال البترول والطاقة المتجددة والتعليم والصحة، مشيرا إلى أن الوفد الإماراتي خلال لقائه بالمسؤولين في البلدين حرص على أن يوضح أهمية اتخاذ الإمارات مركزا لانطلاق الاستثمارات الآسيوية في منطقة الشرق الأوسط، نظرا لتوفر كافة مقومات الاستثمار الناجح في الدولة· وأضاف رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة أنه التقى بالمسؤولين في مجلس الأعمال السنغافوري، وتم بحث الفرص المتوفرة في البلدين بشأن الاستثمار في المجال المعرفي والتعليمي، وكذلك تعزيز دور مجلس الصداقة الإماراتية السنغافورية· بدورة أكد عبدالله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية نجاح الزيارة في تحقيق أهدافها، مشيدا بحرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء على متابعة نتائج لقاءات المسؤولين في الوفد الإماراتي مع المسؤولين في البلدين، معتبرا أن هذا الحرص يعكس اهتمام سموه بضرورة أن تحقق الزيارة نسبة نجاح عالية· وقال آل صالح إن العلاقات التجارية بين الإمارات وسنغافورة متقدمة كثيرا، وهناك العديد من المشاريع ومن أهمه مشروع ''أرزنة'' الذي يقام في منطقة المسجد الكبير في أبوظبي من خلال مشروع مشترك بين ''مبادلة'' و''كابيتالاند'' ومقرها سنغافورة· وأضاف وكيل وزارة التجارة الخارجية أن الزيارة تعد إنجازا كبيرا في دعم التعاون المتبادل بين الإمارات وكل من سنغافورة وإندونيسيا وشمل معظم القطاعات، لافتا إلى أن أعضاء الوفد اختتموا الزيارة وهم متفائلون بالنتائج الإيجابية التي ستحققها على المدى القريب· من جانبه، أوضح يونس حاجي خوري وكيل وزارة المالية أنه تم خلال الزيارة وضع آليات لتفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع إندونيسيا مثل منع الازدواج الضريبي واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل، مشيرا إلى أنه تم أيضا البحث عن فرص استثمارية جديدة بين في كل من الإمارات وإندونيسيا· وأوضح وكيل وزارة المالية أن اتفاقية التفاهم التي وقعتها الوزارة مع نظيرتها السنغافورية حول إدارة التمويل الحكومي تشمل التعاون وتبادل الخبرات في جانب السياسات المالية، وبناء القدرة والمعرفة وتحضير الميزانية لمدة 3 سنوات والاستفادة من الخبرات المالية· وشدد على أن الاهتمام الحرص الذي أبداه رئيس الوفد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وتوجيهاته السديدة للأعضاء، وإدارته لبعض جلسات العمل، كان له الأثر الأكبر في نجاح الزيارة وتحقيق أهدافها· بدوره، قال سلطان راشد المطروشي القائم بأعمال المدير التنفيذي للشؤون الفنية والتعاون الدولي بوزارة العدل، إنه عقد لقاءً مع مديرة التعاون الدولي في وزارة العدل الإندونيسية، وبحث معها التعاون القضائي، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع في أبريل المقبل بدولة الإمارات لبحث مشاريع اتفاقيات قضائية لتسيلم المجرمين· وأضاف أنه تم بحث الجوانب الأخرى المتعلقة بالأمور القضائية والتي ستكون مشاريع تمهيدية لاتفاقيات نهائية تعد الأولى بين دولة الإمارات وإندونيسيا فيما يتعلق بالأمور القضائية· بدوره، أوضح السفير أحمد عبدالله المصلي مدير إدارة الشؤون الآسيوية والأفريقية بوزراة الخارجية أنه عقد لقاء مع مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السنغافورية وبحث معها تعزيز العلاقات في كافة المجالات التجارية والاقتصادية والتجارية، وتم طلب تأييدهم ودعوتهم إلى حث دول صديقة لهم مثل الفلبين وكوريا الجنوبية على اتخاذ دولة الإمارات مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ''أريانا'' في التصويت الذي يعقد بشأن اختيار الدولة المقر مايو المقبل· وتعد دولة الإمارات من مؤسسي الوكالة الدولة للطاقة المتجددة، حيث تتنافس لاستضافة المقر مع الإمارات كل من ألمانيا وإسبانيا· ويشارك في الاجتماع 70 دولة· وحول أهداف الزيارة إلى إندونيسيا، أكد أن الزيارة هدفت في الأساس إلى زيادة فرص ومجالات الاسثتمار والتجارة المتبادلة بين البدلدين، خاصة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا لا يرقى إلى المستوى المطلوب· ولفت إلى أن إندونيسيا ورغم كونها من أكبر الدول الآسيوية سكانا بعد الصين والهند، إلا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يتجاوز ملياري دولار في عام ،2008 في حين يبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارت والصين 25 مليار دولار، ومع كل من كوريا واليابان 20 مليار دولار، ومع سنغافورة 14 مليار دولار· وقال علي بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي العضو المنتدب لشركة أبوظبي للمعارض إن المباحثات التي تمت خلال زيارة الدولتين الصديقتين كانت بناءة وهادفة جدا وتصب في تحقيق المصالح المشتركة لها وتم بحث التعاون مع الجامعات السنغافورية والاستفادة من البرامج التعليمية المتطورة لديهم، خاصة في مجال الابتكار والتطوير وتشجيع الطلبة على اقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة وفقا لأحدث النظم العالمية التي تشتهر بها· وأشار إلى أن الزيارة أسفرت عن اتخاذ بعض الإجراءات المبدئية لتأسيس وإطلاق مبادرة لتشجيع طلبة الجامعات في الدولة ومساعدتهم على تأسيس مشاريع صغيرة سواء على صعيد جانب الدعم اللوجستي من خلال عقد دورات تدريبية وورش عمل، اضافة الى توفير الخدمات وسيتم إرسال طلبة لدراسة كيفية انشاء هذه النوعية من المشاريع في سنغافورة للاستفادة تجربتها الرائدة في هذا المجال في هذا المجال خاصة وانها لديها دراية واسعة من خلال إرسال طلاب إلى مختلف دول العالم ومنها الشرق الاوسط للعمل في هذه المشاريع·
المصدر: جاكرتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©