مؤتمر «سلامة المطارات» يوصي بالتدقيق بالإجراءات الوقائية عند اختيار مواقع جديدة للمطارات

(دبي)- أوصى مؤتمر سلامة المطارات من الأجسام والمواد الغريبة ومخاطر الطيور على الملاحة الجوية في ختام أعماله أمس بضرورة قيام دوائر الطيران المدني والبلديات والتخطيط والجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الوقائية عند اختيار موقع جديد للمطارات، مع الأخذ في الاعتبار مخاطر ومواقع الطيور على مدرج المطار أثناء عمليات إقلاع وهبوط الطائرات في المطارات. وشدد خبراء الطيران في توصياتهم على تجنب إدارة المطارات إنشاء البرك والبحيرات وكل ما يغري الطيور على اختيار هذه المواقع للبقاء فيها، خاصة أن 90% من الحوادث تقع على مدارج الطائرات. ودعا خالد المزروعي المدير العام لمطار الفجيرة الدولي رئيس المؤتمر “المؤتمر إلى توفير أجهزة وشاشات خاصة في برج المراقبة لتوفر المعلومات للمراقبين الجويين لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتقليل من مخاطرها، مع ضرورة تزويد المطارات المعرضة لأخطار الطيور برادارات حديثة لمساعدتها في رصد ومعرفة حركة الطيور على مدرجاتها. واختتمت المؤتمر فعالياته بعد يومين من مناقشة 15 ورقة عمل وبحث حول التحديات التي تواجه التطور والنمو في صناعة الطيران محليا وإقليميا، مشددا على ضرورة تنظيم حملة توعية للجهات المعنية وخاصة المطارات والخدمات الأرضية وشركات الطيران بأهمية الحد والتقليل من مخاطر الأجسام الغريبة في المطارات وخاصة المدرجات. وشارك في المؤتمر 300 متخصصا من صناع القرار في مجال الطيران من المطارات والشركات الوطنية في دولة الإمارات ودول الخليج العربي والشرق الأوسط وممثلين من منظمة الطيران المدني العالمية “ايكاو” وشركات الطيران العالمية المتخصصة في التدريب والسلامة للمطارات والمراقبة الجوية والملاحية ومجال الرادارات الجوية والرصد. وشدد الخبراء على قيام الجهات المشرعة وخاصة هيئات الطيران المدني بعمل تدريبات وتوعيه عامة للمطارات وشركات الطيران للعمل من مخاطر الأجسام الغريبة والطيور في المطارات. وشملت التوصيات بذل الجهور من أجل التنوع في استخدام الطرق المختلفة كالشباك والمواد الأخرى للتقليل من البرك والبحيرات في المطارات، واستخدام الحيوانات والطيور المدربة للحد من إخطار الطيور في المطارات. ودعا المشاركون في مؤتمر سلامة الطيران من الأجسام الغربية إلى ضرورة معرفة وتحديد الأماكن الخارجية والقريبة من المطارات ودراسة ضررها على المطارات في جلب الطيور كأسواق السمك والحدائق والبحيرات خارج المطارات، والتغلب على مخلفات الأكل وعدم تركها في محيط المطارات. وشدد على قيام على جميع المطارات وشركات الطيران والخدمات الأرضية بالتبليغ عن إخطار وحوادث الطيور والأجسام الغريبة لدراسة هذه الظواهر ووضع الإجراءات الدولية للتقليل من مخاطرها. وشاركت الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة دبي للطيران المدني بدعم المؤتمر الذي استضاف المؤتمر اكثر من 15 خبيرا عالمياً متخصصاً في مجال سلامة الطيران والمطارات وشركة بوينج لصناعة الطائرات وطيران الامارات ودناتا وشركه كي ال ام للطيران ومطار هيثرو ومطار امستردام ومطار ميونيخ ومن الأجسام والمواد الغريبة ومقاومة مخاطر الطيور على الملاحة الجوية وقال الدكتور المزروعي “شهد المؤتمر إقبالا كبيرا، وحقق الأهداف المستهدفة، منه في دورته الأولى، منوها إلى أنه الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وتستضيفه دبي، كما ترك صدى لدى المهتمين والعاملين في مجال مكافحة أخطار الطيور والأجسام الغريبة في المطارات. وبين بأن أهمية المؤتمر تأكيده على تضافر الجهود في التقليل من الحد من تأثير مخاطر الطيور والأجسام الغريبة على المطارات وشركات الطيران، مؤكدا على ضرورة عقد مثل هذه المؤتمرات والندوات لما لها من أهمية في تبادل الأفكار والخبرات حيث يجتمع كل الأطراف متمثلاً في إدارة المطارات وشركات الطيران والخدمات الأرضية والشركات المصنعة للمعدات المختصة والتدريب تحت سقف واحد للحد من هذه الظاهرة وإيجاد الحلول المناسبة. وناقش المؤتمر في يومه الثاني والختامي بدأت أوراق عمل حول السلامة على مدرجات المطارات العالمية، وتحدث “تيم ريكيت” المدير العام لشركة جيل البريطانية حول استخدامات التكنولوجيا لتطوير السلامة على المدرجات وركز حول ابرز التطورات والحلول التكنولوجيا وأحدث البرامج التي تم الوصول إليها وتم تطبيقها في عدد من المطارات العالمية والتي أثبتت فعاليتها من تقليل الحوادث وتوفير السلامة على مدرجات في المطارات. وقدمت “ساني باتجين” مديرة شعبة مكافحة الطيور في مطار امستردام الدولي بهولندا عرضا حول تجربة مطار امستردام في تطبيق تكنولوجيا المؤثرات الصوتية والضوئية للتقليل من تجمع الطيور في منطقة إقلاع وهبوط الطائرات ، موضحة ان الدراسات العلمية أثبتت ان 90% من حوادث الطيور تحدث في المناطق القريبة نسبياً من منطقة الإقلاع والهبوط للطائرات. وشدد “روبرت كامبر نسيس” مستشار أكاديمية التدريب الفني العالمية على دور التدريب في التقليل مخاطر الطيور والأجسام، وأهمية تطبيق أفضل الممارسات في التدريب لما له من دور في التقليل من مخاطر الطيور والأجسام الغريبة. وأفاد بأن الأكاديمية تعمل مع الهيئات العامة للطيران في المنطقة والمطارات والخدمات الأرضية وشركات الطيران لإيجاد أفضل الطرق للعاملين في هذه الأنواع من المخاطر والتغلب عليها .