الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف من القوات البريطانية يغادرون أفغانستان 2013

آلاف من القوات البريطانية يغادرون أفغانستان 2013
15 أكتوبر 2012
لندن (رويترز) - قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أمس إن بريطانيا تعتزم سحب آلاف من القوات البريطانية من أفغانستان العام المقبل، بينما تتصاعد الضغوط لإنهاء المشاركة البريطانية في الحرب المكلفة التي لا تحظى بشعبية. فيما ذكرت مجلة دير شبيجل إن ألمانيا ستجري أيضاً العام المقبل خفضا كبيرا لقواتها في أفغانستان. وفي هذه الأثناء، أكدت وزارة الدفاع البريطانية توجيه اتهامات بالقتل لخمسة بريطانيين، بعد تبادل إطلاق النار مع متمرد في 2011. ومن المقرر أن يعود إلى بريطانيا نحو 500 جندي بنهاية العام، تاركين نحو تسعة آلاف. وقال هاموند إنه يتوقع أن يعود آلاف من القوات المتبقية في 2013، لكنْ ليس الأغلبية، موضحاً أن أقصى حد يمكن سحبه 4500 جندي. ومن المقرر أن تعود كل القوات البريطانية إلى بريطانيا بنهاية عام 2014. وأضاف إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، بعد أن سئل عن سحب القوات العام المقبل “أتوقع أن يكون كبيراً، وهذا يعني الآلاف وليس المئات. ولكني لا أتوقع أن تكون الأغلبية”. وقتل ما لا يقل عن 424 جندياً بريطانياً في أفغانستان منذ الغزو العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في 2001، لكنْ لم يتحقق الاستقرار بعد، ومعدلات العنف ما زالت مرتفعة. ومن ناحية أخرى قلصت بريطانيا شأنها شأن الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي ميزانيتها الدفاعية، وخفضت أعداد قواتها وبرامج تسليحها، استجابة لضيق الموارد. من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أمس توجيه اتهامات بالقتل إلى خمسة من عناصر البحرية الملكية البريطانية، بعد تبادل إطلاق النار مع متمرد في 2011. واعتقلت الشرطة العسكرية البريطانية سبعة من رجال البحرية الملكية الخميس الماضي للاشتباه بتورطهم بالقتل في أعقاب الحادثة. ثم اعتقلت الشرطة عنصرين آخرين الجمعة والسبت، ليصل العدد الإجمالي للموقوفين إلى تسعة، بحسب ما أكده متحدث باسم وزارة الدفاع. وأطلق سراح أربعة منهم من دون توجيه اتهامات إليهم. وقال المتحدث إن “الشرطة العسكرية الملكية قررت إحالة قضية العناصر الخمسة الباقين إلى جهاز الادعاء المستقل”. وأضاف “بموجب تعليمات جهاز الادعاء المستقل تم توجيه الاتهام لعناصر البحرية هؤلاء بالقتل، ويبقون قيد الاعتقال بانتظار إجراءات المحاكمة”. وأكد أنه “ليس من المناسب الإدلاء بمزيد من التعليقات حول التحقيقات المستمرة”. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه تم اعتقال عناصر البحرية، بعد أن عثرت الشرطة البريطانية على جهاز كمبيوتر محمول خاص بأحد الجنود به فيلم أثار شكوكها. وهذه أول مرة على الأرجح يتم فيها توقيف جنود بريطانيين للاشتباه بضلوعهم في مثل تلك الاتهامات خلال الحرب في أفغانستان. وتشكلت البحرية الملكية البريطانية، والمعروفة بـ”القبعات الخضر”، في 1755 كمشاة لسلاح البحرية، وتشتهر بأنها تضم عدداً من أقوى العسكريين في العالم. ولا تزال بريطانيا تنشر نحو 9500 جندي في أفغانستان، يتوقع أن يغادر جميعهم بنهاية 2014. وقتل نحو 433 بريطانياً في أفغانستان منذ بدء عملية القضاء على طالبان في 2001. وفي برلين، ذكرت مجلة دير شبيجل أمس إن ألمانيا ستجري العام المقبل خفضا كبيرا لقواتها المشاركة في قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان. وأوضحت المجلة إن عدد الجنود الحاليين وهو 4900 جندي الذي يعد الأكبر منذ بداية التدخل، سيخفض “إلى ما دون أربعة آلاف جندي” عندما ستطلب الحكومة الألمانية من البرلمان في يناير المقبل تفويضا جديدا لقواتها المسلحة في أفغانستان. وقد اتفق وزير الخارجية جيدو فيسترفيلي ووزير الدفاع توماس دي ميزيير على مطالبة البرلمان بتمديد مهمة القوات إلى ما بعد الـ12 شهرا المعتادة. وبذلك يمكن أن يكون الجنود الألمان موجودين في أفغانستان وقت إجراء الانتخابات المقررة مطلع 2014 وفقا للمجلة. ورفضت وزارة الدفاع الإدلاء بأي تعليق معلنة أن عدد الجنود ومدة التفويض لم يتقررا بعد. وألمانيا هي ثالث مشارك من حيث الحجم في القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) بعد بريطانيا التي تشارك بنحو 9500 جندي والولايات المتحدة ولها اكثر من 90 ألف جندي. ويستعد نحو 500 جندي بالفعل للرحيل عن أفغانستان قبل نهاية 2012 تمهيدا للانسحاب التام. وقد بدأت القوات الأجنبية الرحيل لتكون كل القوات المقاتلة قد انسحبت من هذا البلد قبل نهاية 2014 وفقا للجدول الزمني للانسحاب الذي أقرته الولايات المتحدة والحلف الأطلسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©