مجموعات ربيعية تستمد خطوطها من الحضارات القديمة

ضمن فعاليات أسبوع دبي للموضة لموسمي ربيع وصيف 2012، والذي أقيم في قاعة “إيرينا” في المركز التجاري العالمي في دبي، ووسط حضور إعلامي وجماهيري كبير، تعددت الأزياء وتنوعت المشاركات ما بين المصممين العرب، الآسيويين، والأجانب، لتتفاوت العروض وتختلف ما بين تلك المجموعات النهارية والعملية البسيطة، والأخرى من فساتين السهرة والمناسبات، التي تضمنت مجموعات تستمد خطوطها من الحضارات القديمة. (دبي) - في اليوم الثاني قدمت منصات دبي ستة عروض مختلفة لمجموعة من المصمّمين بعضهم محترف ومعروف، والبعض الآخر ما يزال في مرحلة الانطلاق أو طور الانتشار، وظهر من ضمنهم المصمم الهندي ريدي سيدي، مع تشكيلة تقليدية للمصممة المصرية الشابة ملك العزاوي، ومجموعة أخرى للأميركية أوركيد غاندي، ورابعة صنفت بمستوى متواضع جدا للهندية ساي سومان، ليتلوها العرض المسائي الشرقي للمواطنة وفاء الكثيري، صاحبة دار أزياء “ملكة الليل”، مع مسك الختام ومجموعة لافتة للمصمم الهندي رافي باجاج اتسمت بالفخامة والإبهار. بداية متواضعة بدأ اليوم الثاني من أسبوع دبي للموضة بمجموعة عملية وتقليدية لخط الملابس الجاهزة للمصمم الهندي ريدي سيدي، استعرض من خلالها باقة متعددة من الفساتين والبنطلونات مع القمصان الخفيفة والتنورات الصيفية، ثم تلتها تشكيلة المصممة المصرية الشابة ملك العزاوي، التي قدمت مجموعة من الفساتين القصيرة والطويلة، معتمدة قصة “الدرابية” بشكل خاص، لتكررها تقريبا مع كل قطعة وموديل، وبخامات وأقمشة رقيقة من الشيفونات والحرائر مع بعض الدانتيلات، وشيء من الفرنشات الحريرية للزينة هنا وهناك. كما غلب على المجموعة اعتمادها الألوان الفاتحة الهادئة مع تلك القوية الدافئة أيضا، لتظهر تدرجات وظلال من الأزرق الفيروزي، والأخضر العشبي، والبيج العسلي، والوردي الفوشيا، والأحمر القرمزي، مع تزواج لوني في بعض القطع، ومزج بين السادة والمطبوع في قطع أخرى. أنماط مختلفة مجموعة المصممة الأميركية أوركيد غاندي، صاحب دار “أوركاليا”، فقد خرجت بشكل أكثر قوة واحتراف، مقدمة تشكيلة كلاسيكية من الملابس التي تناسب أوقات المساء والسهرة، وتراوحت أطوالها ما بين القصيرة “ميني”، والتي تتجاوز الركبة “مدي”، مع الطويلة التي تداعب الكاحل “ماكسي”، وبعدة مساحات لونية غنية وحاضرة، بدء من البيج العاجي، والبرتقالي المشمشي، والأخضر الزمردي، والأسود الفاحم، مع شطحات معدنية بالذهبي والفضي، وشك يدوي بالكريستالات البراقة على الصدر والأطراف. فيما ظهرت مجموعة المصممة الهندية ساي سومان بمستوى شديد التواضع، مفتقرة إلى النضج والابتكار، ولا يربط بينها أي تناغم أو تنسيق، لتنفذها بخامات تقليدية ورخيصة لا ترق لحجم الحدث، وبمسطرة وظلال من الألوان المتعددة والمبهرجة، مع زخرفة ونقشات براقة ولامعة. كما قدمت المصممة وفاء الكثيري مجموعة شرقية من الجلابيات والملابس المستوحاة من التراث العربي والخليجي، منفذة إياها بأقمشة متنوعة من خامات لينة ومطواعة مثل الحرير، والموسلين، والشانتونج، مزجت فيها السادة مع المطبوع، وولفت بين الغامق والفاتح، مع شك يدوي بالخرز والأحجار ومطرزات بالزري الذهبي والفضي. ترف وفخامة كان عرض المصمم الهندي رافي باجاج من دار أزياء “ليبل 24” مسك ختام يوم طويل وحافل، حيث احتشد فيه الجمهور بشكل لافت، لتظهر مجموعته البديعة بشكل راق ومترف، جمع فيها نمط الأزياء الرجالية والنسائية في بوتقة واحدة اتسمت بالانسجام والأناقة، فخرج العارضون وهم متشحون بحلل شديدة الأناقة والابتكار، تحمل عناصر جمالية ذكورية مع حس شبابي ومعاصر، خاصة مع تلك البنطلونات المفصلة بخامة المخمل مع الجلد، والأخرى الضيقة من البروكار والحرير. كما استعرضت من هناك سترات طويلة ومخصرة ونماذج لأطقم فخمة تذكرنا بطراز ملابس أمراء الهند قديما، فيما ظهرت التشكيلة النسائية بنمط كلاسيكي راق، حرارير وشيفونات مزينة بالشك اليدوي ومشغولة بالمطرزات الهندية النافرة، مع مجوهرات وقلائد نفيسة من اللآلئ والأحجار الكريمة زينت الرجال والنساء على حد سواء.