الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منظمة التحرير تطالب بإرسال مراقبين دوليين لحماية موسم الزيتون

منظمة التحرير تطالب بإرسال مراقبين دوليين لحماية موسم الزيتون
15 أكتوبر 2012
رام الله (الاتحاد) - طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، البعثات الدبلوماسية في فلسطين، بإرسال فرق مراقبين دوليين إلى الأراضي المحتلة، لوضع حد للإرهاب المنظم الذي يمارسه المستوطنون على المزارعين الفلسطينيين ومحاصيلهم خلال موسم قطف الزيتون، وردع هجماتهم واعتداءاتهم. ودعت عشراوي في رسالة عاجلة وجهتها إلى البعثات الدبلوماسية في فلسطين، وعرضت فيها تصاعد اعتداءات المستوطنين على الحقول والفلسطينيين، إلى “توثيق وفضح الخروق المنافية لقواعد القانون الدولي التي ينفذها المستوطنون تحت حماية ودعم قوات جيش الاحتلال”. وقالت: “إن التصعيد في أعمال العنف التي تحركها دوافع سياسية وعنصرية ضد الشعب الفلسطيني، يشكل تهديداً صريحاً للسلام والاستقرار”. ورصدت عشراوي في رسالتها أهم الأعمال الإرهابية التي نفذها المستوطنون، وأشارت إلى ارتفاع أعمال العنف ضد أبناء شعبنا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وازدادت الهجمات الناتجة عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات إلى 32% في عام 2011 طبقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، حيث دمر المتطرفون اليهود في العام الماضي أكثر من 7500 شجرة زيتون، واقتلعوا 2500 شجرة في سبتمبر الماضي. ولفتت إلى أن المستوطنين اقتلعوا الشهر الماضي 300 شجرة في قرى ترمسعيا، والمغير، وقطعوا 120 شجرة في مدينة نابلس، ودمروا 100 شتلة زيتون وأشجار الكرمة في قرية الخضر، واقتلعوا 40 شجرة في راس كركر، واعتدوا على ثلاثة مزارعين تم نقلهم إلى المستشفى، وجرح آخر. وأشارت عشراوي إلى تواطؤ قوات الاحتلال مع المستوطنين، وأضافت أن قوات الاحتلال تقدم الدعم والمساعدات إلى المعتدين المستوطنين بدلاً من الدفاع عن الفلسطينيين ضحايا الإرهاب، حيث أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) تقريراً يفيد بأن جنوداً إسرائيليين قتلوا فلسطينياً وجرح أكثر من 125 آخرين خلال اشتباكات مع المستوطنين الإسرائيليين العام الماضي. وشددت في رسالتها على أن سلوك إسرائيل لا يشكّل فقط انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الذي يُلزم دولة الاحتلال بضمان سلامة الذين يعيشون تحت سيطرتها، بل يوضح فهم الحكومة الإسرائيلية الاستغلالي لما تعتبره أمن الاحتلال، بينما تتوقع من الفلسطينيين تقديم الحماية للمحتل الذي يتنكر لحقوق وحريات شعب تحت الاحتلال. ودعت عشراوي المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل، القوة المحتلة، باتفاقية جنيف الرابعة، وقالت:”في ظل دعم الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين، ورفضها السماح للسلطة الوطنية بتوفير الحماية لشعبنا الأعزل، فإن الشعب الفلسطيني يطالب باتخاذ تدابير دولية عاجلة لضمان أمنه”. إلى ذلك دان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري أمس موجة الاعتداءات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على بساتين الزيتون الفلسطينية، ودعا إسرائيل إلى معاقبة الفاعلين. وقال سيري في بيان “أشعر بالفزع من التقارير الأخيرة حول مهاجمة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية مراراً للمزارعين الفلسطينيين، وتدمير مئات من أشجار الزيتون التي يملكونها في ذروة موسم الحصاد”. وأضاف “هذه الأعمال تستحق الشجب، وادعو حكومة إسرائيل إلى تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”. وأعلنت منظمة “يش دين” الحقوقية الإسرائيلية في دراسة نشرت أمس أنها سجلت 35 هجوماً على أشجار الزيتون وكروم العنب وأشجار فاكهة أخرى، في الفترة ما بين سبتمبر 2011 ويوليو 2012، ولكن الشرطة أغلقت التحقيق في 99% من القضايا لعدم كفاية الأدلة. وقالت المنظمة في بيان “إن ظاهرة تخريب الأشجار تتواصل بقوة أكبر هذا العام، وتستهدف ممتلكات وأرزاق العديد من العائلات الفلسطينية”. وأشارت المنظمة إلى أن “فشل الشرطة في تطبيق القانون وحماية أملاك الفلسطينيين يشجع هذه الظاهرة، لأن المجرمين الذين يفلتون من العقاب لا يردعون عن تكرار أفعالهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©