الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذكاء اليافعين يتغير حسب بنيات أدمغتهم

ذكاء اليافعين يتغير حسب بنيات أدمغتهم
28 أكتوبر 2011 02:23
كان يُعتَقَد في السابق أن حاصل ذكاء كل شخص هو شيء ثابت لا يتغير مع مرور الوقت وانتقال الإنسان من مرحلة عمرية إلى أخرى. لكن باحثين من مركز “ويلكام تراست” بكلية علم التصوير العصبي في جامعة لندن وجدوا أن حاصل الذكاء يمكن أن يزيد وينقُص لدى اليافعين. وباستخدام فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي، تبين لهم أن ارتفاع وانخفاض حاصل الذكاء اللفظي وغير اللفظي يرتبط بتغيرات بنية الدماغ. وقد نُشرت نتائج الدراسة التي أجراها هؤلاء الباحثون في العدد الأخير من مجلة “نيتشر”. وقامت الدكتورة كيثي برايس وزملاؤها بإجراء اختبارات معدل الذكاء وفحوص التصوير بالرنين المغناطيسي على 33 يافعاً من اليافعين الأصحاء لأول مرة سنة 2004 وكانت أعمارهم آنذاك تتراوح بين 12 و16 سنةً، ثم أجروا الاختبارات والفحوص ذاتها مرةً ثانيةً على نفس اليافعين سنة 2007-2008 عندما كانت أعمارهم ما بين 15 و20 سنةً. واكتشف الباحثون وجود تغيرات على مستوى أداء كل فرد من اليافعين خلال الاختبارات في حاصل الذكاء اللفظي وحاصل الذكاء غير اللفظي وحاصل الذكاء المركب والذي تقلب ما بين انخفاض وارتفاع وصلت هوامشه في بعض الحالات إلى 20 نقطة. وإجمالاً، كانت النتائج التي توصل إليها الباحثون كالآتي: 39% من المشاركين سُجل لديهم تغير في حاصل الذكاء اللفظي، و21%سُجل لديهم تغير في حاصل الذكاء غير اللفظي، و33% سُجل لديهم تغير في حاصل الذكاء المركب. وبعد دراستهم نتائج فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي، اكتشف الباحثون أن التغيرات التي رُصدت في حاصل الذكاء اللفظي تغيرت في المادة الرمادية على مستوى الكثافة والحجم في جزء من الجانب الأيسر للقشرة الحركية التي يتم تفعيلها بالكلام. أما التغيرات المرصودة على مستوى حاصل الذكاء غير اللفظي، فكانت ذات صلة بكثافة المادة الرمادية في المخيخ الأمامي الذي ترتبط وظيفته بحركة اليدين. وأفاد الباحثون في تصريح لهم عقب نشر هذه الدراسة أن الإقرار بوجود لُدُونة في تطور الدماغ قد يكون له تداعيات ونتائج في مجال التربية. وتقول برايس “من الممكن أن تقودنا هذه النتائج إلى تقييم الأطفال ووضعهم في المستوى التعليمي الأنسب لهم في وقت مبكر نسبياً من حياتهم، لكن هذه الدراسة أظهرت من جهة أخرى أن مستويات ذكائهم قابلة للزيادة أو النقصان مع مرور الوقت. ولذلك علينا أن نتوخى الحيطة والحذر ولا نتسرع بالحكم على التلميذ أو الطالب بأن حاصل ذكائه متدن في مرحلة مبكرة ما لأن هذا الحاصل قد يتحسن بشكل ملموس في السنوات التالية من عمره”. ويجدُر التذكير بأن الدماغ لا يكتمل ويتوقف عن النمو إلا عندما يُقارب عمر الإنسان 26 سنةً. ومعلوم أيضاً أن التدخين والمخدرات وشرب الكحول من أبرز العوامل التي تؤخر وتُعطل نمو الدماغ لدى الأطفال واليافعين في حال تناولوها هم أو آباؤهم. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©