السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اللاجئون يسابقون الشتاء إلى أوروبا

اللاجئون يسابقون الشتاء إلى أوروبا
21 أكتوبر 2015 00:38
ليوبليانا (وكالات) طلبت سلوفينيا أمس مساعدة الجيش في التعامل مع تدفق اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى دول شمال أوروبا قبل حلول فصل الشتاء، بعد أن أصبحت الدولة الصغيرة العضو في الإتحاد الأوروبي معبراً مهماً في رحلة المهاجرين. وأعلنت الحكومة في بيان إثر اجتماع طارئ عقد ليلًا أن «تدفق اللاجئين في الأيام الثلاثة الأخيرة يفوق كل قدراتنا»، مؤكدة أنها ستطلب من البرلمان المصادقة على قانون يسمح للجنود بمساعدة شرطة الحدود في الأزمة «في ظل ظروف خاصة للغاية». وأوضحت الحكومة من جانب آخر أن «سلوفينيا تدعو دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى العمل بشكل فعال لمواجهة هذا العبء غير المتكافئ بالنسبة لدولتنا.. إن سلوفينيا ترى أن التضامن الأوروبي على المحك». ووصل نحو 643 ألف مهاجر ولاجئ، من سوريا والعراق وأفغانستان، إلى أوروبا حتى هذا الوقت من العام، حسبما أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس. وعبر أكثر من 500 ألف من هؤلاء من تركيا إلى اليونان بحراً في رحلة خطيرة غرق أو فقد خلالها أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وحذر ضابط في الشرطة اليونانية أمس من أن عدد المهاجرين الوافدين «تزايد بشكل كبير خلال الساعات الـ 24 الماضية» أثناء محاولة أكبر عدد من المهاجرين قطع رحلة الهجرة، خشية تغير الأحوال الجوية إلى الأسوأ، وإغلاق العديد من دول الاتحاد الأوروبي حدودها. ويسعى معظم اللاجئين إلى الوصول إلى ألمانيا، أقوى اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، والتي تتوقع استقبال نحو مليون لاجئ هذا العام، ما أثار استياءً بين عدد من الألمان بسبب سياسة المستشارة انجيلا ميركل بفتح الباب أمام المهاجرين. وتزايد التوتر على طريق رحلة المهاجرين بعد أن أغلقت المجر حدودها الرئيسة مع صربيا وكرواتيا بأسيجة شائكة، ما دفع بهم غرباً إلى سلوفينيا التي قامت بدورها بتحديد عدد المهاجرين على طول الحدود مع كرواتيا. كما أدت تلك الخطوات إلى احتجاز الآلاف تحت الأمطار الغزيرة على الحدود بين كرواتيا وصربيا بعد عبورهم اليونان ومقدونيا. وكان نحو ألف شخص ينتظرون العبور إلى كرواتيا أمس عند معبر بيركاسوفو الحدودي، بعد أن أمضوا الليل في البرد القارس، فيما استمرت الحافلات التي تنقل المهاجرين في الوصول طوال الصباح. وانتشرت عشرات الخيام على طول الطريق الذي غطاه الطين بعد ساعات من انهمار الأمطار الغزيرة. وهتف اللاجئون «افتحوا افتحوا!» فيما كان الحراس يسمحون فقط لخمسين شخصاً بالمرور كل نصف ساعة. وأعلنت سلوفينيا الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة أن تدفق اللاجئين يتجاوز حصتها اليومية بكثير. وبسبب الضغوط اضطرت إلى استدعاء الجيش للمساعدة على التعامل مع تدفق اللاجئين حسب رئيس الوزراء الوسطي ميرو سيرار. وقال سيرار: «هذا الأمر لا يعني حالة طوارئ لكن على سلوفينيا التحرك، فيما ترفض كرواتيا التعاون في إدارة أزمة الهجرة». وأكد البيان الحكومي «من الوهم التوقع من دولة تعد مليوني نسمة أن تتمكن من وقف وإدارة وحل ما عجزت عنه الكثير من الدول». وانتقدت الحكومة كرواتيا بسبب رفعها القيود عن الحدود الصربية ليل الاثنين ما سمح لآلاف اللاجئين بالدخول إلى سلوفينيا. كما انتقدت كذلك النمسا المجاورة التي حددت عدد المهاجرين الذين تقبلهم بألفين فقط. إلا أن فيينا نفت ذلك، وقالت: «إن أكثر من 4280 شخصاً دخلوا من سلوفينيا أمس الأول، فيما وصل 1700 آخرين صباح أمس الثلاثاء». وتزامن إغلاق المجر حدودها مع وصول أكثر من 15 ألف مهاجر إلى مقدونيا من اليونان، وأكملوا رحلتهم الصعبة سيراً إلى سلوفينيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©