نجح علماء أميركيون في تطوير أسلوب جديد لتحليل الدم يمكن من خلاله الكشف عن بقايا خلايا سرطانية في الدم عقب خضوع المرضى لجراحة استئصال الورم الخبيث. ولك بهدف توفير العناء على المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي عقب هذه الجراحات دون داع.
ويمكن للأطباء استخدام الطريقة الجديدة للتدخل المبكر في حالة العثور على بقايا خلايا سرطانية في الدم أو في أعضاء أخرى لدى المرضى الذين أجريت لهم جراحة استئصال أورام سرطانية.
وطور البروفيسور فيكتور فيلكوليسكو هذه الطريقة الجديدة بالتعاون مع فريق من خبراء السرطان بجامعة جونز هوبكنز بمدينة بالتيمور بولاية ميرلاند الأميركية.
وقال خبير الأمراض السرطانية الأميركي مساء الأول خلال المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأميركي للتقدم العلمي في سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأميركية أصبح ممكنا الآن “بالتحليل الكشف عما إذا كان المريض قد شفي من السرطان أم ما زال مصابا به”. ومن المقرر أن تنشر نتائج أبحاث بالتيمور وفريقه في مجلة (ساينس ترانسليشنال ميديسن) التي ستصدر في 24 فبراير الجاري.
وتأكد للعلماء خلال هذه الدراسة أن الورم السرطاني يفصل شيفرته الوراثية ويدفعها في مسار الدم. وأن الكشف عن هذه الشفرة ممكن باستخدام ماسح خاص للسرطان “يتم تفصيله” حسب نوع السرطان للمصابين بهذا النوع. وبذلك يضطر الأطباء للتوصل أولا للبصمة الوراثية للسرطان المصاب به المريض قبل “تفصيل” هذا الماسح “على مقاسه”. وهو ما يعد أمراً مكلفا للغاية في ضوء المعطيات الحالية حسبما اعترف البروفيسور فيلكوليسكو الذي أشار إلى أن تكلفة “تفصيل” هذا الماسح تبلغ حاليا 5000 دولار. غير أن فيلكوليسكو يأمل في تراجع هذه التكاليف في غضون أعوام قليلة.
عدد اليوم
