وليد فاروق (دبي)
لا زالت لعنة الغيابات تطارد الأهلي، خاصة الأجانب، وبمجرد أن يستعيد الفريق جهود أحد لاعبيه الغائبين، يفتقد آخر في اللحظة نفسها، إما لظروف الإصابات أو الإيقافات، وبعدما خرج البرازيلي ليما «مؤقتاً» من قائمة الفريق للإصابة وإجراء جراحة، استدعت قيد مواطنه سياو بدلاً منه، جاء الدور على صانع الألعاب إيفرتون ريبيرو الذي تعرض لـ «كدمة» شديدة في مباراة الوصل الأخيرة، ولكنه تحامل على نفسه وأكمل اللقاء وهو مصاب.
وبعد المباراة اضطر اللاعب وبتعليمات من الجهاز الطبي إلى وضع قدمه في «كمادات» ثلج لتخفيف الآلم، قبل إجراء الاختبارات اللازمة لبيان مدى قدرته على المشاركة في مباراة الفجيرة غداً في افتتاح مباريات «الفرسان» بالدور الثاني لدوري الخليج العربي.
وفي الوقت الذي تحيط الشكوك بقدرة ريبيرو على المشاركة، تأكد غياب السنغالي موسى سو، لحصوله على الإنذار الثالث في المباراة الأخيرة، ليكون هجوم «الفرسان» في مواجهة الفجيرة أمام «محنة» حقيقية، في ظل عدم دخول سياو «فورمة» المباريات، وكذلك غياب موسى سو، وإصابة ريبيرو، ليحمل أحمد خليل وإسماعيل الحمادي وزملاؤهما على عاتقهم مهمة قيادة الهجوم في المباراة، وتتمثل «الومضة» في عودة الكوري الجنوبي كيونج كوون، الذي غاب عن مباراة الوصل للإيقاف.
وكان الفريق أستأنف تدريباته الأربعاء، بعد راحة لمدة 24 ساعة منحها الجهاز الفني بقيادة الروماني أولاريو كوزمين للاعبين عقب مباراة الوصل، في ظل حالة الإجهاد والعبء النفسي الكبير الذي يحاصر الفريق، خاصة بعدما غاب التوفيق عنه، ولم يستطع تحقيق فوز كان قريباً منه، ليصبح الفارق مع العين المتصدر 3 نقاط، وهو الأمر الذي دفع كوزمين إلى محاولة تقليل الضغط على اللاعبين قبل انطلاقة الدور الثاني، ويتمنى الفريق أن يشهد بداية جديدة وقوية.
وأكد عبد المجيد حسين، مشرف فريق الكرة بالأهلي أنه لا نيه إطلاقاً للتفريط في أي لاعب مواطن خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، نظراً لحاجة الفريق إلى جهود كل اللاعبين المقيدين في قائمة «الفرسان»، نظراً لكثرة ارتباطات الفريق وتوالي المباريات، علاوة على تعرض أكثر من لاعب للإصابات وإجراء عمليات جراحية أبعدت بعضم لفترات طويلة عن «المستطيل الأخضر».
وترددت أخبار عن تلقي الأهلي أكثر من عرض للسماح بانتقال بعض لاعبيه الذين لا يشاركون بصفة منتظمة، إلى صفوف أندية محلية تسعى للحصول على خدماتهم، وأبرز من ارتبطت به العروض نواف مبارك لاعب الوسط، الذي طلب الشعب والفجيرة ضمه، إلا أن اللاعب نفسه اعتذر، وفضل الاستمرار في صفوف «الفرسان».
وقال عبد المجيد: بوصفي مسؤولاً عن الفريق الأول والرديف، أؤكد أنه لن يخرج أي لاعب مواطن من الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية، بسبب وجود نقص كبير في صفوف الفريق من المواطنين، بجانب تعدد ارتباطات الفريق المتبقية هذا الموسم، وهي عبارة عن مباريات الدور الثاني من دوري الخليج العربي، وكأس الخليج العربي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، علاوة على دوري تحت 21 سنة، وكل هذه المباريات تحتاج إلى عدد كبير من اللاعبين الجاهزين والمستعدين لخوض المباريات.
وأضاف: شاءت الظروف أن يكون لدينا 3 لاعبين مقيدين في القائمة، ولكنهم أجروا عمليات جراحية أبعدتهم عن الملاعب لفترات طويلة، وهم عيسى سانتو وعادل الحمادي، وهما مصابان بالرباط الصليبي، والمهاجم الشاب وليد حسين المصاب بكسر في الذراع، بالإضافة إلى الإصابة الأخيرة التي لحقت بالبرازيلي ليما، ولولا قيد سياو في القائمة لأصبح الفريق في وضع حرج، وبالتالي فإن الفريق في حاجة إلى جهود جميع اللاعبين الموجودين في القائمة.
وفيما يخص ليما وإمكانية قيده مرة أخرى من عدمه، بعد إجرائه جراحة الركبة، أوضح مشرف «الفرسان» أن القرار النهائي لن يتخذ إلا بالتشاور مع الجهاز الفني، وبعد تجميع ودراسة كل التقارير الطبية كاملة وبشكل دقيق، حتى يتسنى اتخاذ القرار المناسب للأهلي.
فهد خلفان يظهر مع الفجيرة
سيد عثمان (الفجيرة)
يؤدي الفجيرة تدريبه الأخير اليوم، استعداداً للقاء الأهلي غداً، وركز التشيكي إيفان هاشيك في مران أمس الأول على الجوانب التكتيكية، وخطة اللعب، مع محاضرة نظرية، حول مهام كل لاعب، ونقاط القوة والضعف في «الفرسان»، ومسؤولية اللاعبين اللذين يعوضان غياب الجزائري مجيد بوقرة، وعبد الله مال الله، حيث ينتظر أن تشهد المباراة الظهور الأول لفهد خلفان لاعب الوسط الذي انضم إلى «الذئاب» في «الميركاتو الشتوي».
وأكد محمد الحمادي المدير التنفيذي، والمتحدث الرسمي باسم نادي الفجيرة أن اللاعبين عاقدون العزم على القتال على النقاط الثلاث في جميع مباريات الدور الثاني، ويخوضها بشعار الكؤوس، مشيراً إلى أن المنافسة صعبة بين الفرق، لأن هناك من يسعى للفوز باللقب، فيما تكافح فرق عدة من أجل البقاء وعدم الهبوط، ولهذا لابد من التركيز العالي، وتفادي أي أخطاء قاتلة، واللعب الرجولي طوال 90 دقيقة. وأشار محمد الحمادي عقب مشاركته في الاجتماع التنفيذي للجنة دوري المحترفين مع المدراء التنفيذيين، والذي تم خلاله بحث التراخيص والاستراتيجية التسويقية، إلى أن اللجنة تتعامل باحترافية عالية، وتسعى لمساعدة الأندية لتحسين وضعها في عالم الاحتراف مع الحرص على التعامل السريع دون إهدار للوقت، عكس اتحاد الكرة الذي أحياناً ننتظر منه شهوراً للرد على رسالة أو استفسار عن نقطة معينة.
وأضاف أن اتحاد الكرة يحتاج إلى تغيير شامل وجذري في أسلوبه ليتعامل مع الأندية بالطرق الحديثة، مثل المراسلات الإلكترونية مع حاجته إلى متابعة للقرارات التي يتخذها لتنفيذها وخروجها إلى النور، علاوة على أن القسم القانوني يحتاج إلى كفاءات تتسم بالمرونة والابتعاد عن الروتين للتعامل مع القضايا العالقة لأكثر من موسم، بجانب اقتراح عقد ورش عمل مع لجنة دوري المحترفين، للاستفادة من خبراتهم وتدريب موظفي الاتحاد على سرعة الاستجابة.
عدد اليوم
