السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفجوة بين الأميركيين تفقدهم الإحساس بتحسن الاقتصاد

الفجوة بين الأميركيين تفقدهم الإحساس بتحسن الاقتصاد
9 نوفمبر 2014 22:50
واشنطن (أ ف ب) يثير النمو المتين للاقتصاد وسوق العمل في الولايات المتحدة الغيرة لدى بقية العالم، لكن في داخل البلاد لا يشعر العديد من الأميركيين بهذا التحسن، وعاقبوا الديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية. ولفت اريك كانتور، الزعيم السابق للغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي غداة الانتخابات ليشرح هزيمة الديمقراطيين في الكونجرس، إلى «مسألة الأحور»، مؤكداً أن الناس غاضبون؛ لأن معاشاتهم لم تبدأ بالارتفاع؛ كما يفترض. وفي وقت خرجت فيه البلاد من فترة انكماش منذ 2009، وتقلص معدل البطالة إلى النصف تقريباً، يعتبر 70% من الأميركيين أن وضع الاقتصاد «سيئ»، بحسب استطلاع للرأي أجري لدى الخروج من صناديق الاقتراع. وتعتبر الأسر أن وضعها المالي أسوأ بنسبة (28%) من العينة، أو بنفس المستوى (45%) الذي كان عليه قبل سنتين، وتخشى عائلة من اثنتين(48%) من أن تكون الحياة أصعب بالنسبة للجيل المقبل. وأفاد استطلاع آخر هذا الصيف للمعهد العام للأبحاث الدينية بأن 72% من الأميركيين يعتقدون حتى أن البلاد ما زالت في حالة انكماش. ولخص الخبير الاقتصادي المستقل جويل ناروف، لوكالة فرانس برس، الوضع بقوله «في الواقع إن معظم العمال المتوسطين لم يتلقوا أي زيادة منذ سبع سنوات». فالراتب الحقيقي الذي يتقاضاه معظم الأميركيين على ساعة العمل لم يتحرك، بل تراجع قياساً لما كان عليه في 2007 قبل الأزمة المالية، بحسب مؤسسة السياسة الاقتصادية. فالأجر الأدنى المحدد بـ 7,25 دولار لساعة العمل، الذي لا يؤمن حداً أدنى من الراتب الشهري، لم يزد منذ خمس سنوات. ومع تراجع التضخم يكون الأجر بالساعة أقل بنسبة 25% مما كان عليه في 1968، بحسب مؤسسة السياسة الاقتصادية. وأوضح ناروف «أن المشكلة الكبرى هي أنه فيما أصبح الاقتصاد أفضل بكثير، فإن إعادة توزيع الموارد لا تذهب سوى إلى أولئك الذين هم في أعلى السلم». وهذا ما شددت عليه رئيسة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) جانيت يلين معربة عن «قلقها الشديد» من اتساع درجات التفاوت في الولايات المتحدة، علماً بأن 5% من الأسر الأميركية فقط تستحوذ على 63% من ثروات البلاد في 2013، مقابل 54% في 1989. أما في القطاع العقاري، فلم تستعد أسعار العقارات مستواها الذي بلغ الذروة قبل الأزمة، وتراجعت نسبة المالكين إلى مستواها قبل عشرين سنة. لكن تسليف الأسر تحسن بشكل واضح، وسجل اقتراض الفئة العمرية الأصغر سناً سجل في المقابل تضخماً في ظل القروض الممنوحة للطلاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©