لمياء الهرمودي (الشارقة) - وضعت اللجنة الدائمة لمتطلبات دور الحضانة التي قرر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة إنشاءها على مستوى الإمارة وعددها 66 حضانة الخطوط العريضة لتنفيذ المبادرة السامية وفق أسس ومعايير تربوية معرفية وثقافية وبيئية تتلاءم والأدوار المنوطة بها لتعزيز ثقافة الاهتمام بالإنسان منذ نشأته الأولى.
ورفع الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم في مستهل اجتماع اللجنة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو حاكم الشارقة، مؤكداً أن الأعضاء باشروا بتنفيذ التوجيهات السامية من خلال وضع الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي اعتبره وطنياً صرفاً يسعى إلى تقديم رعاية شاملة صحية ونفسية واجتماعية للطفل بحيث يجعله قادراً على دخول المراحل التعليمية بكل ثقة، مضيفاً أن الحضانات بمفهومها والأدوار المناطة بها ستسهم بلا شك في الارتقاء بفكر وثقافة وشخصية الطالب الذي هو أمل الغد ودعامة التنمية.
شارك في الاجتماع الذي ترأسه السويجي، عائشة سيف أمين عام المجلس والمهندس يوسف السويجي مدير الفروع بدائرة الأشغال بالشارقة والمهندسة مشاعل آل علي من دائرة التخطيط والمساحة ومحمد الملا رئيس قسم الجودة والتخطيط في مجلس التعليم ومنى الشرياني مديرة الحضانات الحكومية في الشارقة.
وأوضح أنه يجري حالياً حصر الضواحي التابعة للشارقة بالتعاون مع دائرة التخطيط والمساحة بحيث تؤخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية والتمدد الديمغرافي للمناطق، مشيراً إلى أن الإجراءات الأولية لتحديد مواقع الحضانات والتصميمات المعمارية لها تتصدر الأولوية بحيث يراعى تغطية كل المناطق السكنية بحضانات وفق أرقى وأحدث المعايير والاشتراطات التي تؤمن للأطفال بيئة صحية وسليمة.
وتحدثت عائشة سيف عن الخطوات العملية في تنفيذ المبادرة وتحويلها إلى أرض الواقــع وفــق توجهات ورؤية صاحب السمو حــاكم الشارقة، مشــيرة إلى أن المسح الشامل لجميع الضواحي سيراعي المناطق التي بها حضانات وهي حضانات المدارس والتي يصل عددها إلى 19 حضانة يشرف عليها مجلس التعليم وتغطي احتياجات الهيئات التدريسية والإدارية في المدارس وموظفات الحكومة من غير العاملات في القطاع التربوي.
وقالت إن الجهات ذات العلاقة كالبلدية ووزارة الشؤون الاجتماعية سيتم إشراكها في وضع التصورات النهائية وصولاً إلى حضانات على مستوى عال من الجودة والخدمات بحيث تكون مناسبة من حيث الموقع وسهولة الوصول، إضافة إلى تأمينها لسلامة الطفل من جميع النواحي.
وركز محمد الملا رئيس قسم الجودة والتخطيط في المجلس على التعداد السكاني باعتباره معياراً مهماً في تحديد مواقع الحضانات، وذلك تكريساً لمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال تبني مبادرات مع الدوائر الحكومية في الشارقة لتعمل جنبا إلى جنب مع المبادرة لإيجاد حضانات تخدم موظفيهم.
وتحدثت المهندسة مشاعل آل علي عن آلية تقسيم الضواحي، مؤكدة أنه سيجري حصر المناطق حسب التعداد السكاني لتزويد المجلس بها، إضافة إلى مواقع الأراضي المخصصة للخدمات والإجراءات التي تتبع لتخصيص أراض لبناء حضانات آخذين بعين الاعتبار السعة الاستيعابية ومساحة الأرض والمواقع المقترحة.
وتناول المهندس يوسف السويجي أهمية اختيار مواقع تسمح بالتوسع مستقبلاً من أجل مواكبة الزيادة المطردة في أعداد الأطفال بحيث تكون الحضانات قادرة على استيعاب أطفال حتى بعد 10 سنوات، متطرقاً إلى ضرورة الأخذ من تجارب المؤسسات الأخرى وتصميمات بعض المؤسسات كحضانة جامعة الشارقة.
عدد اليوم
