لندن، بروكسل (د ب أ، رويترز) - نما الاقتصاد البريطاني بمعدل 0,8% في الربع الثالث من هذا العام وفقاً لتقديرات أولية صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني في لندن أمس، وذلك في أسرع وتيرة للنمو منذ عام 2010، بما جاء متفقا وتوقعات المحللين.
وجاءت الزيادة الفصلية مدعومة بقطاع الخدمات الذي نما بمعدل 0,7% وهو ما يمثل ثلاثة أرباع الاقتصاد. وقال وزير الخزانة جورج أوسبورن في تدوينة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن “هذا يظهر العمل الجاد الذي تقوم به بريطانيا، والبلاد على طريق الازدهار”.
وأوضح مكتب الإحصاء أن كل القطاعات الرئيسية الأربعة للاقتصاد سجلت نموا مع تحقيق زيادة نسبتها 2,5% في قطاع الإنشاءات، ليسهم بمقدار 0,15 نقطة مئوية في نمو الناتج المحلي الإجمالي.
ويتعزز عمل شركات بناء المنازل بفضل برنامج الحكومة التحفيزي “مساعدة للشراء” والذي يقدم ضمانات عقارية. كان معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بلغ 1,5% في الفترة نفسها من العام الماضي، عندما تعزز الاقتصاد بفضل دورة الألعاب الأولمبية “أولمبياد لندن”. لكن الناتج المحلي الإجمالي ظل أقل بواقع 2,5% من ذروة نموه قبل الركود في بداية عام 2008.
وقال جون لونجوورث المدير العام لغرفة التجارة البريطانية إن “لدينا الكثير كي نتفاءل بشأنه ... لكننا لا نزال خلف عدد من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة وألمانيا التي تنجح في تعافي الناتج المفقود خلال فترة التباطؤ الاقتصادي”.
وبذلك تكون وتيرة نمو الاقتصاد البريطاني في الفترة بين يوليو وسبتمبر قد تسارعت إلى أعلى معدل في أكثر من ثلاث سنوات لتعزز الانتعاش المفاجئ الذي يدعم موقف الحكومة.
وجاء النمو الفصلي والمعدل السنوي الذي بلغ 1,5% في حدود ما توقعه خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز. وحقق الاقتصاد البريطاني انتعاشا مفاجئا منذ أوائل عام 2013 حين تجنب الانزلاق إلى الركود ومنذ ذلك الحين فاقت سرعته أغلب الاقتصادات المتقدمة الأخرى. وبذلك النمو في فترة يوليو - سبتمبر يكون الاقتصاد البريطاني قد نما في ثلاثة فصول متتالية لأول مرة منذ عام 2011.
واستقر معدل التضخم في بريطانيا عند 2,7? في سبتمبر، في حين تباطأت وتيرة ارتفاع أسعار المنتجين. واستقر تضخم أسعار المستهلكين عند نفس مستواه السنوي في أغسطس. وتباطأ تضخم أسعار المنتجين السنوي إلى 1,2? في سبتمبر مقارنة بتوقعات عند 1,3?. وارتفعت أسعار المنازل 3,8? في عام إلى أغسطس، وهي أسرع وتيرة زيادة منذ أكتوبر 2010.
من ناحية أخرى، التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وذكرت مصادر في بروكسل أن كاميرون عرض خلال لقائه بميركل خططا للحد من البيروقراطية في دول الاتحاد.
وحضر اللقاء رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو وعدد من رؤساء حكومات الاتحاد.
ويسعى كاميرون من خلال مقترحاته إلى تقليل اللوائح الإدارية في الاتحاد الأوروبي لإزالة العوائق أمام الشركات. ولم يشارك الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في اللقاء، بعد أن كان اجتمع مع ميركل لتبادل الرأي في موضوعات ثنائية أمس الخميس.
عدد اليوم
