السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» تمول إنشاء مجمعين خدميين في دارفور بقيمة 10 ملايين درهم

«الهلال» تمول إنشاء مجمعين خدميين في دارفور بقيمة 10 ملايين درهم
15 أكتوبر 2012
تمول هيئة الهلال الأحمر مشروع إنشاء مجمعين خدميين بقيمة 10 ملايين درهم لإعادة الإعمار والتأهيل في ولايتي شمال وجنوب دارفور في السودان، بموجب اتفاقية وقعتها الهيئة مع جمعية الهلال الاحمر السودانية. وتشرف جمعية الهلال الأحمر السودانية على عمليات بناء المجمعين حيث يشتمل كل واحد منهما على مدرسة ومركز صحي وبئر جوفي وخزان مياه ومسجد. وتأتي هذه المشاريع في إطار الجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لإعمار المناطق المتأثرة من الحرب في دارفور وتعزيز سبل العودة الطوعية للاجئين والنازحين وتهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم في مناطقهم الأصلية. ووقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، فيما وقعها من الجانب السوداني عثمان جعفر الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السودانية، بحضور نعيمة عيد المهيري نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر بالإنابة والدكتور صالح موسى الطائي مستشار الأمين العام ومحمد مصبح الشامسي مدير إدارة المشاريع بالوكالة ومحمد حسن محمد علي القنصل بسفارة السودان لدى الدولة. وارتفعت قيمة المساعدات والمشاريع الخيرية للهلال الاحمر الإماراتي في السودان خلال العام الحالي إلى 18 مليوناً و200 الف درهم بزيادة 7 ملايين عن العام الماضي حيث بلغت قيمة المشاريع 11 مليون درهم. وحددت بنود الاتفاقية أطر التعاون بين الجانبين لتنفيذ مشاريع إعمار دارفور بالسرعة التي تتطلبها ظروف النازحين الذين عانوا كثيرا من ظروف التشرد وعدم الاستقرار. كما حددت الآليات التي يتم عبرها سير عمليات التنفيذ والإشراف والمتابعة الميدانية وتبادل التقارير والمعلومات حول مراحل الإنشاء، واستعرض الجانبان على هامش توقيع الاتفاقية الوضع الإنساني على الساحة السودانية بصورة عامة وفي دارفور على وجه الخصوص، وتم بحث السبل الكفيلة بتعزيز الشراكة بين الجمعيتين الوطنيتين وتنفيذ برامج مشتركة للشرائح الضعيفة في السودان . أوضاع انسانية وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي على أن الهيئة تهتم كثيرا بالوضع الإنساني في السودان وتعمل على تحسين ظروف المتأثرين من الأحداث هناك، مشددا على أن الهيئة لن تدخر وسعا في تعزيز الشراكة مع نظيرتها السودانية ودعم قدراتها للقيام بواجباتها الإنسانية على الوجه الأكمل، وقال إن الهيئة ستعمل على تقوية الأواصر بين الجمعيتين وتمكينهما من تقديم برامج وخدمات إنسانية تتلاءم مع طبيعة الأوضاع الإنسانية على الساحة السودانية. وفيما يخص مشاريع إعمار دارفور أكد الفلاحي أنها تأتي في مقدمة أولويات الهيئة في المرحلة القادمة نسبة لاستقرار الأوضاع في المنطقة وعودة النازحين بأعداد كبيرة إلى مناطقهم. وقال إن هذه الظروف تساعد بصورة كبيرة على مواصلة عمليات البناء والتعمير وتأهيل ما دمرته الحرب، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تأتي لاستكمال جهود الهيئة السابقة في دارفور والتي تضمنت العمليات الإغاثية التي وفرت آلاف الأطنان من المساعدات للمتأثرين من مخيمات النزوح وأماكن تجمعاتهم داخل السودان وخارجه. وأضاف، إن الاتفاقية تؤسس لمرحلة تعاون جديدة بين الهيئة ونظيرتها السودانية وتمثل نموذجا حيا لتعزيز الشراكة الإنسانية بين الجمعيات الوطنية الصديقة والشقيقة وتجسد على أرض الواقع أهداف واستراتيجيات الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الذي يشجع على هذه الشراكات البناءة. الإمارات مساند أساسي من جانبه أعرب عثمان جعفر عن تقدير جمعيته الوطنية للدعم الذي قدمته هيئة الهلال الأحمر للشعب السوداني خلال الأزمات والكوارث التي ألمت به، وقال إن الإمارات تعتبر من المساندين الأساسيين للأوضاع الإنسانية في بلاده. وأشار إلى المبادرات الإماراتية الكريمة والمتعددة التي ساهمت كثيرا في تحسين أوضاع المتأثرين من الكوارث في السودان، وشدد على أهمية البرامج الإنسانية التي تم تنفيذها بالتعاون بين الجانبين في عدد من أقاليم السودان، وقال إننا نتطلع للمزيد من الشراكة والتنسيق لمواكبة المستجدات الطارئة على الساحة السودانية في المجال الإنساني. وقدم شرحا للأوضاع الإنسانية في عدد من الولايات السودانية، مؤكدا أن جمعيته الوطنية تضطلع بدور كبير في تخفيف حدة المعاناة الإنسانية، وأوضح أن الهلال الأحمر السوداني ينتشر في جميع ولايات السودان ويقوم بمهامه الإنسانية تجاه المستفيدين من خدماته بالرغم من التحديات التي تواجهه. وأوضح ان هذه الاتفاقية هامة جدا بالنسبة لدارفور التي كانت تعاني من حرب وخلفت وراءها ضحايا وعددا كبيرا من النازحين لمناطق أخرى في السودان يبلغ عدد سكانها قرابة 5 مليون نسمة ونسعى نحو توجه دار فور للسلام وإعادة إعمارها وعودة النازحين لمناطقهم من خلال بناء مجمعين في دافور الشمالي والجنوبي يستوعب كل مجمع 30 ألف شخص ويشتمل المجمع على مدارس ومركز صحي ومسجد وابار مياه صالحة للشرب. وقال سنبدأ في تنفيذ المشروع من الآن قبل الذهاب للسودان بعد الانتهاء من الإجراءات الأساسية. أولوية قصوى وأكد جعفر أن مشاريع إعادة إعمار دارفور تمثل أولوية قصوى لبلاده وذلك لتعزيز مجالات الأمن والاستقرار السائدة هناك حاليا والتي دفعت الكثير من اللاجئين والنازحين للعودة إلى قرارهم وممارسة نشاطهم وحيويتهم من جديد. وقال إن مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية المزمع تنفيذها في دارفور تخدم حوالي 60 ألف شخص في الولايتين، وتشجع على عودة المزيد من النازحين واللاجئين في ظل توافر الخدمات الضرورية لهم، وتعتبر نقلة نوعية في جهود البناء والتعمير التي انتظمت في ولايات دارفور، مشددا على أن الهيئة تعتبر من أوائل المنظمات الإنسانية والجمعيات الوطنية التي بادرت لتخفيف معاناة النازحين في دارفور. كما حضر توقيع الاتفاقية محمد حسن نيابة عن السفير السوداني احمد الصديق عبدالحي ونقل عنه إشادة السفير السوداني بتواصل الهلال الأحمر الإماراتي والوقوف معهم والدعم والمساعدة للشعب السوداني وان هذه المذكرة تشكل خطوة مهمة في تواصل الإمارات واعدة إعمار دارفور. من جهته أكد محمد الحسن محمد علي القنصل بسفارة السودان لدى الدولة أن الاتفاقية تشكل خطوة مهمة لإعادة النازحين من دارفور إلى ولاياتهم، وقال إنها تأتي تتويجا لما تتميز به العلاقات الإماراتية السودانية التي تتطور باستمرار بفضل حكمة القيادتين في البلدين، مشيرا إلى أن الإمارات ظلت تقدم الدعم والمساندة للسودان في المجالات كافة. 126 مليوناً و415 ألفاً مساعدات بلغت قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية والإنشائية التي نفذتها الهيئة في السودان في الفترة من 1995 وحتى الآن 126 مليونا و415 ألفا و355 درهما، حيث بلغت قيمة البرامج الإغاثية 44 مليونا و286 ألفا و850 درهما، فيما بلغت قيمة المشاريع التنموية والإنشائية 41 مليونا و565 ألفا و427 درهما. وبلغت تكلفة المشاريع الموسمية (رمضان والأضاحي) 6 ملايين و215 ألفا و910 دراهم، إلى جانب 5 ملايين و340 ألفا و142 درهما عبارة عن قيمة المساعدات المقطوعة التي استفادت منها العديد من الجهات في عدد من الولايات السودانية، فيما بلغت قيمة برامج كفالة الأيتام خلال الفترة المعنية حوالي 29 مليون درهم استفاد منها 4 آلاف و432 يتيما في السودان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©