الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بريطانيا تتقدم في مجال استكشاف النفط بالمياه العميقة

25 أكتوبر 2013 22:17
قال مالكوم براون رئيس قطاع الاستكشاف في شركة بي جي عملاقة النفط والغاز البريطانية: “إن الشركة تشجع الابتكار وتجتذب المبدعين والمبادرين بأفكار تكنولوجية رائدة”، وبرر ذلك بأن نشاط الاستكشاف ينطوي على مباراة ذهنية. وبعكس كبار منافسيها، تكثف بي جي جهودها على عمليات الاستكشاف وقد أتت هذه الاستراتيجية بنتائج إيجابية، ولم تخش بي جي من الخوض في مناطق جديدة وراحت تغامر بالتنقيب في أماكن عسيرة مستخدمة عقولها ومهاراتها، تحت إشراف مالكوم براون في عهد فرانك تشابمان رئيس تنفيذي بي جي المخضرم الذي استقال العام الماضي. انشغل براون مؤخراً بالتنقيب في المياه العميقة قبالة سواحل تنزانيا، وقد عاد لتوه من زيارة إلى سفينة حفر ضخمة في تلك المنطقة تسمى “ديب سي مترو وان” ما يعني “مترو (1) للبحار العميقة”، وقال براون إن بي جي تدفع مليون دولار يومياً لاستئجار هذه السفينة ما يوصل إلى تكلفة مئة مليون دولار أو أكثر في استكشاف آبار النفط، وقال براون في إحدى المقابلات: “بهذه التكلفة لا أريد أن أرتكب أخطاء”. حفرت بي جي 13 بئراً قبالة سواحل تنزانيا كلها ناجحة وهو معدل بالغ التميز وإن كان مساوياً لما أنجزته شركة ايني الإيطالية قبالة سواحل موزمبيق الواقعة جنوب تنزانيا مباشرة، وقالت بي جي إنها اكتشفت نحو 13 تريليون قدم مكعبة أو حوالي 370 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، أقل مما اكتشف حتى الآن في موزمبيق وإن كان كافياً لتزويد محطة غاز طبيعي مسال مؤلفة من وحدتين أو ثلاث وحدات لتصدير هذا الوقود إلى آسيا. وتواصل بي جي عمليات استكشافاتها التي تقول إنها ضمن أغزر حقولها في محفظتها. وما تنزانيا إلا أحدث ما حققته بي جي من نجاحات، إذ كانت بي جي فاعلاً رئيسياً في استكشافات قبالة سواحل البرازيل التي تعد الأهم خلال السنوات القليلة الماضية، كما تعد الشركة في الصدارة في أماكن مثل أستراليا ومصر التي لحقت بالشركة أضرار فيها مؤخراً بسبب الاضطرابات التي أعقبت سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي. وفي مقابلـة أجـريت مؤخراً تحدث براون عن بعض الأماكن الجـديـدة الواعدة بما يشمل قبالة سواحـل أوروجواي وكينيا، كما استحوذت بي جي مؤخـراً على حصة في مساحة قبالة سـواحـل البرازيـل شمالاً يعتقد براون أنها ربما تكون امتداداً جيولوجياً لحقل جوبيليه الواقع قبالة ساحل غانا. وقال براون وغيره من تنفيذيي قطاع صناعة النفط إن الأمر الذي غيّر قواعد اللعبة يكمن في القدرة التي زادت زيادة كبرى على استشعار واستكشاف مكامن النفط والغاز الواقعة أسفل قاع المياه العميقة، وقد تم عرض هذه القدرات والإمكانات في مقر بي جي الرئيسي في مدينة ريدينج إنجلترا مؤخراً، التي يصطحب فيها مستكشفو بي جي مستخدمين تقنية التصوير، مراسلين مرتدين نظارات ثلاثية الأبعاد في جولة افتراضية لأودية تحت مياه ساحل موزمبيق التي اكتشفت الشركة فيها الغاز، في إحدى المناظر يتوصل أحد المستكشفين إلى حقل غاز ويعرضه على الشاشة، فيما يشبه فطراً مسطحاً كبيراً متقزح الألوان. وقال براون رئيس قطاع الاستكشاف في بي جي إن الصور الجوفية الملتقطة من مراكب تطلق ذبذبات صوتية إلى أسفل ثم تجمع البيانات بأجهزة استشعار مسحوبة، في مقدورها النهوض باقتصاديات حقول النفط والغاز بشكل كبير من خلال خفض عدد الآبار المحفورة البالغ تكاليفها 100 مليون دولار. لم يكن شرقي أفريقيا على خريطة صناعة النفط والغاز من عقد مضى، إلا أن تنزانيا وموزمبيق في سبيلهما الآن إلى أن يصبح لديهما صناعة تصدير غاز كبرى، كما تتوجه أنظار بي جي وغيرها من الشركات إلى التنقيب عن النفط والغاز في كينيا. عن: إنترناشيونال هيرالد تريبيون ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©