الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أنشطة السياحة والمعارض ترفع أعمال تأجير السيارات 12%

أنشطة السياحة والمعارض ترفع أعمال تأجير السيارات 12%
25 أكتوبر 2013 22:15
محمود الحضري (دبي) - ارتفع حجم الطلب على تأجير السيارات بالدولة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنحو 12%، مدفوعاً بالنمو في حركة السياحة بالدولة، والزيادة المستمرة في أنشطة الأعمال والمعارض والمؤتمرات، وفقاً لمسؤولين في عدد من شركات التأجير الرئيسية بإمارات الدولة. وأوضح هؤلاء أن العام الحالي يعتبر من أفضل الأعوام منذ عام 2008 في معدلات الطلب على تأجير السيارات، مؤكدين أن هناك مؤشرات على أن القطاع عاد إلى دائرة النمو التي شهدتها الدولة خلال السنوات من 2006 وحتى 2008، التي كانت تمثل سنوات الطفرة في قطاع الأعمال والخدمات العامة والسياحية واللوجستية. ويرى هؤلاء أن السبب الرئيسي لنمو قطاع تأجير السيارات يرجع إلى نمو حركة السياحة، التي وصلت إلى معدلات رفعت الأعمال بمعدلات وصلت إلى نحو 20% في بعض أشهر السنة، علاوة على تدفق المشاركين من مختلف أنحاء العالم على الدولة، للمشاركة في فعاليات المعارض والمؤتمرات والأحداث المختلفة، بخلاف الطلب الكبير من المؤسسات والدوائر الحكومية على تأجير السيارات بعقود طويلة المدى، وخصخصة خدمات النقل لديها. وقال سام الطيبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة “دولر ثريفتي” لتأجير السيارات لمنطقة الشرق الأوسط: “لمسنا منذ بداية العام نمواً في الطلب على تأجير السيارات، الأمر الذي دفع المؤسسة إلى افتتاح 8 أفرع جديدة في مختلف إمارات الدولة، مع التركيز بشكل أكبر على أبوظبي ودبي اتساقاً مع النمو السياحي وتزايد حركة الأعمال”. وأوضح أن النمو تراوح بين 10% إلى 12% شهرياً منذ بداية العام، فيما عدا الفترة المتقاطعة مع شهر رمضان، موضحاً أن هذا أمر طبيعي، حيث تتراجع حركة السياحة خلال رمضان، الأمر الذي ينعكس على قطاع تأجير السيارات، إلا أن الحركة دخلت مرحلة نمو جيدة مع عيد الفطر، موضحاً أن حركة النمو وصلت إلى أعلى مراحلها منذ عيد الفطر وتجاوزت في بعض الأسابيع 15%. وأشار إلى أن التوقعات تشير إلى أن الربع الأخير من العام سيكون الأفضل أداءً، بالتزامن مع بدء موسم المعارض والمؤتمرات وموسم السياحة الشتوي، والمتوقع أن تزداد فيه حركة السياحة إلى الدولة، خصوصاً إلى دبي بنسب تتجاوز 25% عن نفس الفترة من العام الماضي، منوهاً بوجود طلب للحجوزات على السيارات من من الآن، تزامناً مع معرض جيتكس في أكتوبر، ومعرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل، بخلاف الطلب القوي من جانب السياح. طلب خليجي وأوضح الطيبي أن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً السعوديين يمثلون أكثر نسبة من طالبي تأجير السيارات، يليهم البريطانيون والأوروبيون والأميركيون، لافتاً إلى أن المؤسسة ونتيجة نمو الطلب رفعت الأسطول إلى 22 ألف سيارة، من خلال إدخال 15 ألف سيارة جديدة. ولفت إلى أن عام 2013 شهد افتتاح 8 فروع جديدة في الإمارات، منها ثلاثة في أبوظبي، وخمسة في دبي، ليصل العدد إلى أكثر من 55 فرعاً في مختلف إمارات الدولة، لعلامتي “دولر” و”ثريفتي”، لافتاً إلى أن التحدي الرئيسي الذي مازال يواجه القطاع، يتمثل في وجود عمليات تأجير غير منظمة، أو ما يسمى بالسوق الرمادية، التي تمثل نحو 25% من السوق، موضحاً أن هذه الظاهرة بخلاف أنها تحرق الأسعار، فهي تمثل خطراً على مستخدميها، لغياب عوامل الأمن والسلامة لمستخدمي سياراتها. ومن جانبه، قال مروان الملا الميجر العام لشركة “دولر” لتأجير السيارات في الإمارات وعمان وفرع دبي: “تشير البيانات إلى وجود أكثر من ألف شركة تعمل في مجال تأجير السيارات، وهناك عمليات تأجير غير منظمة، أو أفراد يؤجرون سياراتهم، ورغم وجود قوانين صارمة تواجه مثل هذا الأمور، إلا أنه يمثل مخاطر على القطاع”. النشاط السياحي وبين مروان أن حصة قطاع السياحة في مجال سوق تأجير السيارات ارتفعت إلى 40% خلال السنوات الأربع الأخيرة، بعدما كان يستحوذ على 10% في عام 2010، وهذا يعكس الدور الذي يلعبه نمو السياحة في دعم القطاعات الاقتصادية والخدمية الأخرى، مشيراً إلى أن قطاع الأعمال والشركات يستحوذ على 60% من حجم سوق تأجير السيارات. وأوضح أن الغالبية من عقود تأجير الشركات طويلة الأجل، مبيناً أن نظام إحلال السيارات يتم كل 3 سنوات في العقود الطويلة، وكل 24 شهراً، فيما يتعلق بنظام سيارات التأجير اليومي أو السياحي، منوهاً بأن الشركة لم تدخل مجال خدمات تأجير السيارات بسائق، وذلك بسبب الشروط التي تفرضها هيئة الطرق والمواصلات بدبي”، لافتاً إلى أن الهيئة ضاعفت الرسوم الشهرية على الخدمة بسائق من 600 إلى 1200 درهم. وأشار إلى أن السوق سجل نمواً بين 11% و12%، منذ بداية العام، ومن المتوقع أن ينتهي العام الحالي 2013 بنمو بين 16% و17%، منوهاً بأن المنافسة دفعت الشركة إلى التجديد المستمر في الأسطول. وبين مروان أن أغلبية الطلب على تأجير سيارات “السيدان” الصغيرة، والتي تستحوذ على معظم أساطيل الشركات، بينما سيارات الدفع الرباعي، تعتبر أقل طلباً، مشيراً إلي أن الأسعار لم تشهد متغيرات ملفتة خلال العام الحالي، ويتوقع أن تشهد استقراراً خلال العام المقبل. ومن جهته قال سودارشن راجن مدير المبيعات في شركة خليفة لتأجير السيارات في أبوظبي: “النمو في قطاع تأجير السيارات شجع الشركة على افتتاح 5 فروع جديدة خلال عام 2013، وتم اختيار مواقع جديدة منها جزيرة ياس، وأبوظبي مول، والمها روتانا، وفندق رويال”. وأشار إلى أن الشركات العاملة في أبوظبي تستحوذ على 60% من نشاط الشركة في سوق تأجير السيارات، منوهاً بوجود 13 فرعاً حالياً للشركة في أبوظبي والعين، بينما لعلامة “ثريفتي” التي تمثلها “شركة خليفة” حوالي 22 فرعاً في دبي. إلى ذلك قال قيصر باشا المدير العام لشركة “ثريفتي” لتأجير السيارات بأبوظبي، إن معدلات النمو في قطاع تأجير السيارات في النصف الأول من العام الحالي تجاوز 12%، إلا أن النمو في الربع الأول كان الأعلى متجاوزاً 13%، بينما دار حول 11% في الربع الثاني، إلا أن النمو تراجع في الربع الثالث، والذي تقاطع مع شهر رمضان، إلى نحو 10%، ليصبح متوسط النمو خلال 9 اشهر حول 12%. وبين أن المؤشرات والحجوزات المبكرة تؤكد أن النمو خلال الربع الأخير من العام الحالي سيكون ملحوظاً نظراً لتزامنه مع حركة موسم المعارض والأعياد واحتفالات رأس السنة الميلادية، بخلاف نمو السياحة المتوقع خلال موسم الشتاء، علاوة على نمو حركة الأعمال والمعارض في هذه الفترة من السنة. ولفت قيصر إلى أن تريفتي تستحوذ على 33% من سوق تأجير السيارات، خصوصاً في المجال السياحي، متوقعاً أن يشهد القطاع ازدهاراً أكبر في السنوات المقبلة، مع دخول العديد من المشروعات السياحية حيز التنفيذ، مثل المشروعات السياحية الثقافية في جزيرة السعديات، منوهاً بأن الربع الأخير سيشهد افتتاح فرع جديد في العين مول، كما هناك خطة توسعات في العام المقبل 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©