الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

29 قتيلاً بأعمال عنف دامية في صنعاء وتعز

29 قتيلاً بأعمال عنف دامية في صنعاء وتعز
27 أكتوبر 2011 15:38
قُتل 28 يمنيا وأصيب آخرون، منذ ليل الثلاثاء وحتى صباح أمس الأربعاء، وذلك في قصف مدفعي متبادل بين القوات العسكرية الموالية والمناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وسط وشمال صنعاء، وذلك بعد ساعات من إعلان لجنة وساطة محلية، أمس الأول، وقفا لإطلاق النار داخل العاصمة اليمنية، في حين لقيت امرأة مصرعها وأُصيب زوجها بجروح بالغة، الأربعاء، بسقوط قذيفة على منزلهما بتعز. وكانت المعارك العنيفة بالقذائف والأسلحة الثقيلة تجددت، ليل الثلاثاء، وبشكل متقطع، في منطقة الحصبة، شمال صنعاء، بين قوات الحرس الجمهوري، التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح، وقوات الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، التي تساند مليشيات الزعيم القبلي المعارض صادق الأحمر، والتي تتحصن داخل حي “مدينة صوفان السكنية”. وسُمع بشكل متقطع، منذ ليل الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، دوي انفجارات منطقة الحصبة، التي نزح منها أغلب سكانها على فترات متقطعة، منذ أواخر مايو الماضي. وقال سكان محليون لـ”الاتحاد” إن قذائف مدفعية سقطت على حي “مدينة صوفان”، وحي النهضة، المجاورة لمعسكر الفرقة الأولى مدرع، التي تتولى، منذ 18 مارس الفائت، حماية آلاف المعتصمين داخل مخيم احتجاجي مطالب بإسقاط نظام صالح. وأوضحوا أن القصف “استهدف مواقع عسكرية” تابعة للفرقة الأولى مدرع، منتشرة في حي النهضة، مشيرين إلى أن تبادلا لإطلاق النار، اندلع الليلة قبل الماضية، بين تلك القوات وقوات عسكرية تابعة للحرس الجمهوري، مرابطة في الجانب الآخر من حي مدينة صوفان، التي تضم منزل نائب رئيس البرلمان اليمني، الشيخ حمير الأحمر، الأخ لغير الشقيق لزعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر. وقال حمير الأحمر، الذي استقال من عضوية حزب المؤتمر الحاكم، في مارس الماضي، إن منزله والمنازل المجاورة بحي مدينة صوفان تعرضت، ليل الثلاثاء، “لعدوان غاشم وقصف متواصل بقذائف المدفعية والدبابات والعربات المدرعة (بي إم بي) من قبل قوات الحرس الجمهوري”. وأكد في بلاغ صحفي، مقتل 19 وجرح عشرات آخرين جراء هذا القصف، دون أن يذكر ما إذا القتلى مدنيون أو مسلحون من قبيلته، لكنه أشار إلى وقوع أضرار مادية بالغة بالمنازل المجاورة لمنزله، الذي يتعرض لقصف مدفعي، منذ أغسطس الماضي. إلا أن السلطات اليمنية، من جانبها، بادرت باتهام من وصفتها بـ”مليشيات” أحزاب المعارضة، و”أتباعهم وأذيالهم من المتمردين والانقلابيين والخارجين عن الشرعية الدستورية”، بخرق وقف إطلاق النار في عدة مناطق من العاصمة صنعاء. وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، في بيان صحفي، إن مدنيا قتل وأصيب آخر عندما أطلق قناصة، ينتمون لأحزاب المعارضة، النار على مواطنين في منطقة “القاع”، جنوب شرق مخيم الاحتجاج الشبابي المقام قبالة جامعة صنعاء. وقال إن جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون، حالة أحدهم حرجة، ومدني، بسقوط قذيفة على حي مدينة صوفان السكنية، مؤكدا أيضا مقتل ثلاثة مدنيين في سقوط قذيفة على منازل مواطنين، بالقرب من شارع مازدا، القريب من منزل الشيخ الأحمر، بمنطقة الحصبة. كما قُتل صباح أمس الأربعاء ثلاثة مدنيين في قصف بالقذائف طال أحياء سكنية في منطقة صنعاء القديمة، المكتظة بالسكان، وأحياء أخرى مجاورة لميدان التحرير، الذي يعتصم فيها المئات من المسلحين القبليين المؤيدين لصالح، منذ 3 فبراير الماضي.وقال أحمد الحزورة، وهو موظف حكومي، لـ”الاتحاد” إن قذيفة مدفعية سقطت، صباح أمس الأربعاء، على منزله، القريب من ميدان التحرير، وسط العاصمة، موضحا أن الانفجار أوقع أضرارا مادية بسيطة. ولفت إلى سقوط قذائف أخرى على منازل مواطنين في منطقة صنعاء القديمة. وقال مصدر بالسلطة المحلية في المدينة القديمة، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إن قصف بقذائف الهاون وار بي جي وصواريخ “لو” المحمولة استهدف أحياء “العلمي”، “الطبري”،”سمرة السايلة”، “معمر”، و”شعوب”.وأشار إلى أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين في حي “العلمي” وثالث في حي “سمرة السايلة”، إضافة إلى إصابة جندي وثلاثة مدنيين في القصف الذي استهدف منطقة “شعوب”. إلى ذلك نظمت مئات النساء اليمنيات، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية بشارع الستين الشمالي، غرب صنعاء، للتنديد بقتل المدنيين، . وقُتلت، فجر أمس الأربعاء، امرأة يمنية وأُصيب زوجها بجروح بالغة عندما سقطت قذيفة مدفعية على منزلهما في تعز. وأحرقت المتظاهرات، أغطية رأس ووجه خاصة بالنساء، والتي تعرف باسم الحجاب والنقاب، احتجاجا على “نساء اليمن”. وذكرن في بيان أصدرهن عقب الوقفة الاحتجاجية، أن إحراق أغطية الرأس هو “رمز للتحرر” و”إشعال الثورة” ضد نظام صالح، لكنهن أكدن في الوقت ذاته “تمسك المرأة اليمنية بدينها وعاداتها وتقاليدها وأعرافها”. وأوضحن أن إحراق أغطية الرأس والوجه هدفه “تحفيز الجميع على الاستمرار الفاعل في الثورة حتى إسقاط القتلة ومحاكمتهم”، وناشدن “قبائل اليمن” و”أحرار العالم” “الوقوف ضد النظام الإجرامي”. وفي التقاليد اليمنية، يعد إحراق المرأة غطاء رأسها، تعبيرا عن ظلم وقهر كبيرين تعاني منه. وقد خرجت مسيرة احتجاجية في مدينة تعز، للتنديد باستهداف الأحياء السكنية، وذلك غداة مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 37 آخرين، بينهم مسلحون قبليون مناصرون للاحتجاجات. كما خرجت مسيرة طلابية في مدينة عدن الساحلية (جنوب) للتنديد بـ”جرائم صالح” في صنعاء وتعز، وللمطالبة بـ”الحسم الثوري”، قبل أن تتعرض لاعتداء بالهراوات من قبل مسلحين يحملون أعلاما شطرية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©