الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عُمان يصطاد «كل العصافير» في التجربة اليمنية

عُمان يصطاد «كل العصافير» في التجربة اليمنية
9 نوفمبر 2014 21:55
مسقط (الاتحاد) أصاب المنتخب العُماني لكرة القدم أكثر من عصفور بحجر واحد، في تجربته الودية أمام المنتخب اليمني التي جرت أحداثها في مسقط، ضمن تحضيرات المنتخبين لكأس الخليج، ويشارك عمان في المجموعة الثانية التي ضمت بجانبه الإمارات والكويت والعراق، فيما يلعب اليمن في المجموعة الأولى، مع السعودية وقطر والبحرين. وحقق المنتخب العُماني فوزاً مهماً بثنائية المسلمي، ليرفع كثيراً من معنوياته، ويعزز من ثقته في قدراته على تحقيق النتائج الإيجابية، ووضع حد لمشكلة عدم تسجيل الأهداف التي طاردته في كثير من المباريات، وآخرها تجربتي أوروجواي وكوستاريكا. وكشفت التجربة اليمنية الكثير للجهاز الفني بقيادة المدرب الفرنسي لوجوين، وجعلته يقف أمام الكثير من الحقائق الفنية المهمة، ويركز على الأخطاء والسلبيات لمعالجتها، قبل السفر إلى الرياض غداً، والدخول في غمار المنافسة، ومواجهة الإمارات في تدشين مشواره بالبطولة. وحرص لوجوين على أن يدفع في البروفة الأخيرة بأغلبية العناصر الأساسية التي يعتمد عليها في البطولة ولم يكشف بشكل كامل عن خطته التي سيظهر بها المنتخب في البطولة وركز على خطة متوازنة بالدفع بأربعة لاعبين في الدفاع ومثلهم في الوسط واثنين في الهجوم وكان واضحاً تركيز المدرب على تفعيل الجانب الهجومي بوجود عناصر ذات ميول هجومي في الوسط. وتحدث لوجوين عن ارتياحه وسعادته لما قدمه المنتخب في التجربة وتحقيقه للنتيجة الإيجابية، مشيراً إلى أنه بالإمكان تقديم الأفضل، خاصة في المباريات التنافسية. وظهر المنتخب اليمني بشكل جيد في حركته وانتشاره في الملعب، ونجح في أن يسد كل المساحات أمام المنتخب العُماني، ولعب بأسلوب ضاغط، وهو ما ساعد لوجوين كثيراً على أن يختبر نجاح أسلوبه وخطته في غياب المساحات، التي تتيح للاعبين الحركة، وبناء الهجمات خاصة من العمق والأطراف. ونجح المنتخب اليمني في إثراء التجربة بقوة الأداء والاندفاع المتواصل، بحثاً عن شباك الحارس مهند الزعابي، وهو ما جعل الدفاع أمام ضغوط منحته اختباراً جيداً، وينطبق الأمر نفسه على حارس المرمى، وتفوق المنتخب اليمني بشكل كبير في مجريات الشوط الأول، وقدم مستوى فنياً عالياً يدل على تحسن كبير في شكله بالرغم من التغييرات الكبيرة، التي تمت فيه خلال الفترة الأخيرة، حيث قيام مدربه الحالي بعملية إحلال وإبدال كبيرة واعتمد على العناصر الشابة. وأبرز ما كشفته التجربة هو قدرة المنتخب العُماني على الاستفادة من الضربات الثابتة من خلال حسمه للتجربة من ضربتين ثابتتين بينت قدرات محمد المسلمي الكبيرة وإتقانه للتسديد بصورة رائعة، وكان الأجمل في البروفة ذلك الحضور الجماهيري الكبير والتشجيع الحماسي المتواصل، حيث لم تتوقف رابطة المنتخب عن الدعم المعنوي للاعبين، وقدمت مؤازرة كبيرة أشعلت المدرجات بالحماس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©