شركات كبرى تعرض برامجها التطبيقية في «مستقبل التعليم»

واصل معرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم ومعرض تكنولوجيا التعليم والتدريب البريطاني أعمالهما أمس بمشاركة عدد من كبريات المؤسسات العالمية المتخصصة في التعليم والتدريب من داخل الدولة وخارجها. وعرضت هذه المؤسسات نخبة من أفضل برامجها التعليمية والتطبيقية، خاصة فيما يتعلق ببناء المدارس الجديدة وفقا للمعايير العالمية المرتبطة بالاستدامة وكذلك إدخال تقنيات متطورة فى التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع المدرسي. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن المجلس يهدف إلى التحول من الطرق التقليدية إلى أساليب حديثة ترسي مبدأ الشفافية في إطار الجهود المبذولة لتطوير التعليم بالإمارة سعياً نحو تلبية أعلى المعايير العالمية في إدارة المنظومة التعليمية. وأضاف معاليه أن المجلس أطلق العديد من المبادرات التي كانت بمثابة الحلم منذ عامين، أما الآن وقد تحقق الحلم، فإن الطلبة والمعلمين في أبوظبي أصبحوا يشاركون المجلس انجازاته ولا زال هناك الكثير سيتم تحقيقه في المستقبل. وأشار الى أن ذلك يأتي في إطار سعي المجلس لتوفير نظام تعليمي متميز وعالي الجودة لكي تتبوأ إمارة أبوظبي مكانة رائدة على المستويين الإقليمي والدولي، وإننا على ثقة تامة بأننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق اقتصاد المعرفة. نموذج الشراكة وأشار المهندس حمد الظاهري مدير إدارة البنية التحتية والمنشآت بالمجلس إلى أن نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال التعليمي لا يزال في مرحلة التطوير وأننا نسعى للعمل معاً في مختلف المجالات التي تشمل المناهج المدرسية والمعايير وجودة التعليم وترخيص المعلمين. وأشار الى أن المجلس أغلق عدداً من المدارس الحكومية الصغيرة بغرض تشييد مبان مدرسية كبيرة ومتطورة تلبي النسبة المتزايدة في أعداد الطلبة والبالغة 3% وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة. وأوضح أحمد الحمادي محلل أول بمكتب الشؤون الاستراتيجية بالمجلس، ومساعد مدير مشروع الصف الالكتروني أن مبادرة الصف الالكتروني التي أطلقها المجلس تهدف الى تعزيز النموذج المدرسي الجديد وتحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم المدرسي مما يساعد المجلس في الارتقاء بالمخرجات التعليمية للطلبة على مستوى مدارس الإمارة. وأضاف أن المشاركين في المؤتمر أجمعوا على أهمية تلك المبادرة التي تقوم على الاستفادة من أحدث أساليب ووسائل التكنولوجيا في تدريس المناهج الدراسية مما يمكن الطلبة والمعلمين المشاركة بفعالية في العملية التعليمية من خلال توفير بيئة تفاعلية وجاذبة في الصفوف الدراسية. وأكد أن المرافق التعليمية والتصاميم المدرسية تعد بمثابة الأساس لتحقيق التطور المنشود في العملية التعليمية التي تتطلب وجود مناهج دراسية حديثة ونماذج مدرسية متطورة ووسائل تكنولوجية متقدمة ومنهجيات حديثة. إنجازات ملموسة وقدم البرتو تريفيز رئيس قسم المنشآت التعليمية بالمجلس عرض تقديمياً حول أحدث إنجازات المجلس المتمثلة في إنشاء 23 مدرسة جديدة وفق التصاميم الحديثة التي اعتمدها المجلس. وقال تريفيز لقد حقق المجلس إنجازات ملموسة خلال عام 2011 حيث تم تعزيز التواصل مع المختصين التربويين من خلال التعرف على آرائهم وأفكارهم فيما يتعلق بأفضل السبل والأساليب اللازمة للاستفادة من توزيع المساحات في المدارس، كما قدم المجلس وللمرة الأولى مدارس مشتركة للبنين وللبنات تضم منشآت مشتركة بينما الصفوف الدراسية منفصلة، وكذلك يقوم المجلس بتطوير وترجمة دليل التصاميم المدرسية الذي يعد مرجعاً في مجال المنشآت المدرسية الحديثة. وأوضح عبد الله إبراهيم الأحمد نائب الرئيس الأول في حلول الأعمال باتصالات، ان اتصالات تبذل وجهودا واضحة من أجل توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة، حيث تفخر اتصالات بقيادتها لدعم قطاع التعليم من خلال الحلول المبتكرة والتطبيقات. وأضاف "أن مشاركتنا في هذا المعرض تأتي انطلاقا من التزامنا نحو تعزيز البنية التحتية للتعليم في الدولة، وتطبيق أحدث أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يواكب تحديات القرن 21، الأمر الذي عمل على زيادة فرص الاستفادة من التكنولوجيا". وأشار الدكتور سابين هوبر المستشار التربوي في شركة انتل، إلى أن مشاركتهم من خلال معرض BETT الشرق الأوسط جاءت بهدف تحقيق التواجد محليا وعالميا في ابرز المعارض الدولية.