الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تسترد المتهم الرابع في عصابة «النمر الوردي»

شرطة دبي تسترد المتهم الرابع في عصابة «النمر الوردي»
20 أكتوبر 2015 00:05
تحرير الأمير (دبي) ثمَّن اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واهتمام سموه بمتابعة جميع القضايا التي تمس الأمن في دولة الإمارات، وتقديره الدائم لتلك الأعمال التي تحفظ الأمن وتعزز صورة الوطن كواحة أمن واستقرار للجميع، وتقدير سموه لما يتحقق من إنجازات أمنية وشرطية على المستويين المحلي والعالمي. وتقدم المزينة بجزيل شكره لتقدير سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساهمة شرطة دبي في إلقاء القبض على المتهم الرابع وأحد أهم ركائز عصابة «النمر الوردي» المشهورة بقضية سرقة وافي عام 2007. وكشف المزينة عن تفاصيل القبض على المتهم الرابع في عصابة «النمر الوردي»، فيما لا يزال رجل وامرأة من صربيا من أفراد العصابة فاريْن من وجه العدالة. وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس، بحضور اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، إن الشرطة تسلمت المدعو الينيك بوركو صربي الجنسية، الذي كان قد دخل الدولة باسم مارين ستانيك مع عصابة «النمر الوردي»، التي قامت في عام 2007 بسرقة جواهر من محل جراف بمركز وافي للتسوق، يقدر ثمنها بنحو 15 مليون دولار أميركي. وأضاف المزينة أن شرطة دبي تمكنت من تقويض مخطط العصابة وأعادت المجوهرات المسروقة، وألقت القبض على اثنين من أفرادها في دبي، فيما استردت الثالث من هولندا، لكنها لم تتوقف منذ ذلك الحين عن ملاحقة بقية المتهمين، وقامت بمتابعة الرابع لمدة 8 سنوات، من خلال التنسيق الدولي المستمر الذي أسفر عن صدور نشرة دولية حمراء بحقه في منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، وبموجب هذه النشرة تم إلقاء القبض عليه في مدريد، وتم تزويد السلطات الإسبانية بملف استرداده عبر القنوات الدبلوماسية، وبعد إحالة الموضوع إلى المحكمة الإسبانية التي أمرت بتسليمه للدولة. وأشار إلى أنه تمت مقارنة القرائن المادية التي اكتشفها خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، وبعد تحليلها تبينت أنها تعود إلى المتهم الينيك بوركو، إذ تطابقت عينة البصمة الوراثية المرفوعة من مسرح الجريمة مع تلك الخاصة به. وأضاف أن تم القبض على المدعو بوركو في موناكو وأحيل بعد ذلك إلى ليخنشيتاين المطلوب لديها على ذمة قضية، وبعد مخاطبة السلطات هناك، تمت إحالة ملف استرداد المتهم مرة أخرى إلى موناكو التي رفضت تسليمه للدولة بحجة أنها لم توقع مع الدولة اتفاقية تبادل المجرمين، وتم أبعاده إلى صربيا، وبعد ذلك تم التنسيق وتبادل المعلومات حول المتهم مع الضباط المكلفين بمتابعة العصابة في «الإنتربول»، وتبين أنه غادر صربيا إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وهناك ألقي القبض على المتهم الرابع الينيك بوركو، وتم تسليمه إلى سلطات الدولة بتاريخ 14 أكتوبر الجاري. وأضاف في معرض توضيحه لمراحل القبض على المطلوبين أن القيادة العامة لشرطة دبي قامت بإرسال 12 عينة من الحمض النووي «دي أن أيه» الخاصة بأفراد العصابة إلى الأمانة العامة للشرطة الدولية «الإنتربول»، كان لها الفضل في الكشف عن قضيتي سرقة محل جواهر في ليخشنتاين وسطو مسلح في طوكيو اليابانية. وقال إن شرطة دبي ألقت القبض على نيكولا ميلات وميلان ميتلك، وحكم على الأول بمدة 10 سنوات وأبعد عن الدولة في عام 2013، وتم التعميم عليه وفق نشرة «الإنتربول» الخضراء، فيما تمت تبرئة المتهم الثاني، كما استردت شرطة دبي مارتن سفوبودا من هولندا، أما دراجان نيكوليك فقبض عليه في فرنسا في عام 2008 وأحيل إلى ليخشنتاين في عام 2010، ويقضي عقوبة السجن حتى عام 2017، ومارينكو ماريك قبض عليه في موناكو ورحل إلى ليخشنتاين ويقضي عقوبة السجن حتى عام 2019، في حين لا يزال كل من نيكولا زفكوفك و بوجانا ميتيك مطلوبين للعدالة وصدرت بحقهما نشرة حمراء. وقال المزينة، إن عصابة «النمر الوردي» لم تكن معروفة لدى أجهزة العالم من قبل رغم مواظبتها على ارتكاب السرقات على مدى 17 عاماً منذ عام 1990، مشيراً إلى أن عينات الحمض النووي التي أرسلتها القيادة العامة لشرطة دبي للمشتبه فيهم في قضية سرقة المجوهرات المشهورة، أفضت إلى تطابق تلك العينات مع أربعة من العينات التي كانت «الإنتربول» قد حصلت عليها في قضية سرقة جواهر في إحدى العواصم العالمية، وبهذا يكون لشرطة دبي السبق في عملية اكتشاف بعض من أفراد عصابة «النمر الوردي». وأكد المزينة أن نسبة الإنجاز والوفاء بالتزامنا في القبض على الجناة تصل إلى 80%، واسترجاع المسروقات إلى 100%. حضر المؤتمر الصحفي المقدم سعيد القمزي مدير إدارة المطلوبين بالنيابة، وبطي أحمد بن درويش الفلاسي مدير إدارة الإعلام الأمني وعدد من ضباط شرطة دبي. كادر شرطة دبي/ النمر الوردي يقظة وخبرة قال رونالد نوبل الأمين العام لـلشرطة الدولية «الإنتربول» السابق إن شرطة دبي تمكنت خلال السنوات الماضية من الكشف خلال ساعات عن العديد من الجرائم المعقدة، بما رسخ اسمها كواحدة من الجهات الشرطية الجنائية البارزة على مستوى العالم، مضيفاً أن دبي تعد الآن واحدة من أكثر المدن أمناً وأماناً في العالم، بفضل يقظة وخبرة رجال الشرطة فيها. وأوضح الأمين العام : أن عصابة «النمر الوردي» متهمة بتنفيذ 90 عملية سرقة في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، بلغت حصيلتها 300 مليون يورو، لافتاً إلى أن الشرطة الدولية «الإنتربول» خصصت 76 محققاً من 26 بلداً لمتابعة هذه المجموعة الإجرامية، كاشفاً عن تقديرات تشير إلى أن عدد أفراد مجموعة النمر الوردي يصل إلى 350 شخصاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©