هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 10 أشخاص وجرح 16 آخرين خلال اعتداءات متفرقة في العراق، فيما اعتقلت قوات الأمن 31 مطلوباً ومسلحاً بتهمة الإرهاب معظمهم منتمون إلى تنظيم «القاعدة»، واتفقت الرئاسات العراقية الثلاث على التعارن لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
وذكرت مصادر في شرطة محافظة نينوى أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه سيارة تقل ضابطاً برتبة رائد وجنديين في الحي الزراعي شرقي الموصل، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين بجروح. كما اغتال مسلحون مصور قناة «الموصلية» الفضائية بشار النعيمي في منطقة النبي شيت وسط المدينة برصاص مسدس. وأصيب رجل وزوجته بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سيارتهما في حي الزهراء شرقي الموصل.
وقال مصدر في شرطة محافظة ديالى إن انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للشرطة في منطقة التحرير جنوب بعقوبة أدى الى مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة شرطيين بجروح. وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت قرب منزل في المنطقة ذاتها، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمنزل. وقال قائممقام قضاء الخالص شمال بعقوبة إن سيارتين مفخختين انفجرتا في الحي الصناعي شرقي البلدة. ما أسفر عن إصابة مدني واحد بجروح.
وقال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين إن مسلحين أطلقوا النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة الاتحادية العراقية في الصينية شمال تكريت، فقتلوا 3 شرطيين، فيما قتل شرطي وأصيب مدنيان من أقاربه جراء إطلاق مسلحين الرصاص عليهم قرب مصرف الرافدين وسط بيجي.
وذكر مصدر في شرطة محافظة كركوك أن مدنياً وضابطاً في قوات الأمن الكردية (الأسايش) قتلا وجرح مدني آخر بسبب سقوط قذائف هاون على عدد من أحياء قضاء الدبس شمال غرب ومعسكر للجيش هناك.
في المقابل، صرح مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين بأن قوة من الشرطة نفذت عملية دهم وتفتيش في الشرق شمال تكريت، أسفرت عن اعتقال 11 مطلوباً للقضاء يشكلون خلية إرهابية تابعة لتنظيم «القاعدة».
وذكر مصدر في شرطة محافظة الأنبار أن قوة من مديرية شرطة الرمادي نفذت عملية أمنية في منطقة البوعيثة اعتقلت خلالها 5 من عناصر «القاعدة»، بينهم تونسي، كانوا متحصنين داخل منزل مهجور عثرت داخله على أدوات ومعدات لتفخيخ السيارات وتصنيع العبوات الناسفة.
وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى إن قوة مشتركة من شرطة المحافظة ومديرية الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية العراقية نفذت عملية دهم وتفتيش في المناطق الساحلية الوسطية لنهر دجلة في حمام العليل والنمرود جنوب الموصل)، أسفرت عن اعتقال 10 مطلوبين بتهمة الإرهاب، وضبط 5 عبوات ناسفة محلية الصنع وتدمير 10 زوارق كانوا يستخدمونها.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في أبي صيدا بمحافظة ديالى إن قوة أمنية مشتركة من الشرطة والجيش نفذت عملية ملاحقة لخلية مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة قتلت» أمس مزارعاً عائداً من التهجير القسري داخل بستان في قرية أبو كرمة شرق أبي صيدا شمال شرق بعقوبة)، بعد لجوئهم إلى أطراف قرية المخيسة القريبة منها، واعتقلت 5 منهم. وأضاف أن المسلحين سحبوا القوات الأمنية نحو مسجد مفخخ بالعبوات الناسفة ككمين إلا أنها انفجرت قبل وصولها إليه بدقائق معدودة.
إلى ذلك، ذكر مصدر أمني في الأنبار بأن غالبية الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم خلال الفترة الماضية بمدن المحافظة آسيويون وأفارقة غير عرب. وقال إن منفذ التفجير الانتحاري داخل مبنى قائممقامية قضاء راوة قبل يومين كان سنغالياً فيما كان انتحاريون من بنجلاديش وزامبياً وباكستان.
وأضاف «هؤلاء يدخلون البلاد بشكل رسمي تحت غطاء الزيارات الدينية والعمالة الرخيصة».
من جانب آخر، اتفق رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ورئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي ونائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي على تفعيل «ميثاق الشرف» وضرورة التعاون لحل عدد من القضايا التشريعية والسياسية وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في العراق، بدءاً بمحافظة ديالى.
وقال المالكي في بيان صدر عقب استقباله النجيفي في مكتبه في بغداد إنهم بحثوا آخر التطورات السياسية والأمنية، وموضوع قانون الانتخابات المطروح للمناقشة في مجلس النواب، وتم الاتفاق على ضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يعزز الاستقرار السياسي والأمني في العراق.
وأضاف «جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة العمل بكافة السبل لإشاعة أجواء التهدئة وتعزيز أواصر الأخوة بين أبناء المجتمع العراقي والتصدي لظواهر التهجير والتوترات الحاصلة في بعض المناطق والتحريض على العنف والطائفية بحزم، وتم الاتفاق على التعاون لإيجاد حل لعدد من القضايا التشريعية والسياسية”.
وذكر مقرر مجلس النواب محمد الخالدي أن الخزاعي والمالكي والنجيفي التقوا مساء أمس الأول في منزل الخزاغي لغرض البدء بتنفيذ «وثيقة الشرف» قرروا أن تكون محافظة ديالى أولى المحافظات التي يتم تنفيذها فيها نظرا للأوضاع الخطيرة التي تشهدها. وقال، في مؤتمر صحفي عقده في بغداد، إنهم اتفقوا على تشكيل لجنة عليا من الرئاسات الثلاث ومكتب القائد العام للقوات المسلحة (المالكي) من أجل إيجاد الحلول السريعة لأوضاع محافظة ديالى الصعبة وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
في غضون ذلك طلب القيادي في «القائمة العراقية » النائب حامد المطلك من المالكي تطبيق القانون بعدالة وعدم استهداف طائفة معينة (السنة) به. وقال المطلك خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس، في مبنى مجلس النواب، «إن السبب وراء وجود مراكز قوة تقوم بالسرقات والتهجير والقتل هو غياب التطبيق الصحيح للقانون»، داعياً المالكي إلى «تطبيق القانون بصورة عادلة على جميع المكونات». وأضاف «ماهي الاسباب التي لم يتم على أساسها محاسبة السراق واللصوص، والعديد منهم ما زالوا يقومون بأعمال نهب للاموال واستباحه للدم العراقي».
عدد اليوم
