الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحالة 37 مسؤولاً في نظام القذافي إلى محكمة الجنايات

إحالة 37 مسؤولاً في نظام القذافي إلى محكمة الجنايات
25 أكتوبر 2013 00:32
طرابلس (وكالات) - أحالت غرفة الاتهام بمحكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس امس 37 من كبار رموز النظام السابق إلى محكمة الجنايات، لمحاكمتهم في عدد من التهم أبرزها ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية خلال أحداث الثورة على النظام السابق. ومثل امس أمام المحكمة 10 من أصل 37 متهما، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتشمل لائحة الاتهامات الموجهة إلى المتهمين، ومن أبرزهم سيف الإسلام القذافي وعبدالله السنوسي جريمة الإبادة الجماعية والتحريض على الاغتصاب وإصدار الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين العزل وجلب المرتزقة وتشكيل مليشيات مسلحة لقتل الأبرياء. ومن بين المتهمين الذين أحيلوا على محكمة الجنايات أيضا رئيس جهاز الحرس الشعبي السابق منصور ضو، ورئيس آخر حكومة في النظام السابق البغدادي المحمودي، ورئيس البرلمان السابق محمد الزوي، ووزير الخارجية السابق عبد العاطي العبيدي، ورئيس جمعية الدعوة الإسلامية محمد الشريف إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في النظام السابق. وصرح المتحدث باسم مكتب المدعي العام الصديق الصور أن “غرفة الاتهام وجهت الاتهامات الأساسية التي تتعلق بقمع الثورة عام 2011”. وأضاف الصور في مؤتمر صحفي في ختام جلسة مغلقة أن “غرفة الاتهام قررت إحالة المتهمين على المحكمة الجنائية في طرابلس”. لكن لم يحدد أي موعد للمحاكمة. وقال الصور إن “موعد المحاكمة سيحدده رئيس المحكمة الجنائية في طرابلس”. ووجهت إلى هؤلاء المسؤولين عشرة اتهامات بينها القتل والنهب والتخريب وأعمال تمس بالوحدة الوطنية والمشاركة في التحريض على الاغتصاب والخطف وتبديد أموال عامة. وقال المتحدث باسم النائب العام إن “وجود المتهمين ليس إلزاميا” لأن مثول بعضهم “كان سيتطلب إجراءات أمنية استثنائية”. وأوضح أن المحكمة اختارت “إبلاغهم بقرارها في وقت لاحق، موضحا أن “مثولهم أمام المحكمة الجنائية إلزامي خلال المحاكمة”. في غضون ذلك، قتل مجهولون ضابطا كبيرا في سلاح الجو الليبي في مدينة بنغازي صباح امس بإطلاق عدة رصاصات عليه أثناء خروجه من منزله وتوجهه للعمل. وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي لوكالة أنباء فرانس برس إن “كبير المراقبين الجويين في قاعدة بنينا الجوية العقيد عادل خليل الطواحني، قتل برصاص مجهولين عند خروجه من منزله في منطقة الحدائق في مدينة بنغازي”. وفجر امس الأول جرح ثلاثة أفراد حراسة مكلفين بحماية البوابة الخارجية لثكنة كتيبة 17 فبراير في منطقة قاريونس بمدينة بنغازي، إثر استهداف الثكنة بإلقاء حقيبة من المتفجرات، فيما قتل سجين سياسي سابق على ايدي مجهولين في منطقة الماجوري في المدينة. وقال الزايدي إن “مجهولين استهدفوا مقر كتيبة 17 فبراير بقاذف بإلقاء حقيبة من المتفجرات على البوابة نجم على إثره إصابة ثلاثة أفراد حراسة بينهم مصاب بإصابات خطيرة”. وأضاف أن “سجينا سياسيا سابقا يدعى اسامة الفيتوري قتل على أيدي مجهولين في منطقة الماجوري في مدينة بنغازي بطلق ناري في الرأس”. وكان مسؤول امني بارز اعلن أن سرايا شهداء ليبيا التابعة للغرفة القت القبض ليل الاثنين على خلية إرهابية مؤيدة لنظام معمر القذافي المنهار، ومرتزقة أجانب واعترفت بوقوفها وراء بعض عمليات الاغتيالات في المدينة. إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة، في الذكرى الثانية لإعلان تحرير ليبيا وسقوط نظام القذافي، الوقوف مع شعب وحكومة ليبيا بغية بناء دولة حرة وديمقراطية. وأصدر وزير الخارجية الأميركي جون كيري بياناً قال فيه نيابة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما والشعب الأميركي، أود تهنئة الشعب الليبي فيما يحتفل بالذكرى الثانية ليوم التحرير في 23 أكتوبر، وأشيد بالتزامكم الانتقال التاريخي والمليء بالتحديات من عقود من الديكتاتورية إلى ليبيا جديدة وديمقراطية. وأضاف كيري نحن نكرم ونتذكر الليبيين من مختلف الخلفيات الذين وقفوا معاً لوضع حد لـ42 سنة من الظلم الوحشي. وتابع قاموا بتضحيات كبيرة، وخسروا أرواحاً وأحباء، أملاً في توفير حياة أفضل لأولادهم وبناء بلد يكون فيه الشعب الحر قادراً على اختيار مستقبله من دون خوف. وشدد كيري على أن الدماء الكثيرة التي سالت والأرواح العديدة التي تمت التضحية بها لا تسمح بالعودة إلى الوراء، وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف مع شعب ليبيا وحكومتها فيما يعملون على بناء بلد حر وديمقراطي ومزدهر وآمن. وإذ قال نحن نعرف من تاريخنا أن بناء الديمقراطية ليس سهلاً ولا مباشراً، وإنما يتطلب مسعى طويل الأمد ومليئاً بالتحديات، ختم كيري معرباً عن ثقته بأن الليبيين سيحققون تطلعاتهم ببلد ديمقراطي يقوم على حكم القانون واحترام حقوق الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©