السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف» يرجئ اجتماعاً بشأن «جنيف-2» إلى 9 نوفمبر

25 أكتوبر 2013 20:08
عواصم (وكالات) - أرجأ الائتلاف الوطني السوري المعارض، اجتماعه المقرر في إسطنبول الأسبوع المقبل مرة ثانية، تحت وطأة ضغوط دولية مكثفة لإقناعه نهائياً بحضور «جنيف-2» الرامي لإيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة، وذلك لإفساح المجال أمام الاتصالات بغية التوصل لموقف موحد حول المشاركة في المؤتمر المرتقب. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد التقى عدداً من قادة المعارضة السورية في اسطنبول لمحاولة إقناعهم بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 للسلام. بالتوازي، أكدت الأمم المتحدة أن أمينها العام بان كي مون أبلغ رئيس الائتلاف أحمد الجربا أنه لا توجد شروط مسبقة لانعقاد جنيف- 2 الذي يجب أن يعقد لإيجاد مخرج سلمي للأزمة السورية. وبدورها، وجهت الخارجية الروسية انتقادات شديدة لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري»، معتبرة نتائج اجتماعها الأخير في لندن الذي أكد على أنه لا دور للرئيس الأسد في أي حكم انتقالي بالبلاد، محاولة لإعادة النظر في بيان جنيف الأول، وحسم نتائج المؤتمر مسبقاً. وذكر عضو الائتلاف سمير نشار أن اجتماع الهيئة العامة الذي كان مقرراً في الأول من نوفمبر المقبل، «أرجئ إلى التاسع» من الشهر نفسه. وكان الاجتماع مقرراً أصلا في 22 أكتوبر الحالي، وقد أرجئ لمصادفته مع اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا، فحدد له الأول من نوفمبر، ليعاد تأجيله مرة ثانية. وأوضح نشار أن سبب الإرجاء هو «مواجهة استحقاق جنيف»، مشيراً إلى «وجود جهد دولي وأميركي تحديداً لمحاولة إقناع الائتلاف بحضور المؤتمر». وأضاف أن «التوجه داخل الائتلاف حتى الآن يميل أكثر إلى عدم المشاركة في المؤتمر»، مشيراً إلى أن إعلان المجلس الوطني، أحد أبرز مكونات الائتلاف «في وقت مبكر رفضه المشاركة في جنيف- 2، ولد حالة من النقاشات والجدل في الأوساط الإقليمية والدولية». وتابع نشار أن «الأوساط الدولية تحاول جمع أكبر عدد ممكن من المعارضين في مؤتمر جنيف»، مشيراً إلى أن «الإرجاء هو لإعطاء مزيد من الوقت للنقاشات ومحاولات التأثير لتغيير المواقف». وأعلنت ماري هارف مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية أن السفير فورد التقى عدداً من قادة المعارضة لإقناعهم بالمشاركة في جنيف-2 الذي يفترض أن يجمع ممثلين عن النظام والمعارضة وأطرافاً دولية بهدف إيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية. وقالت إن مشاركة المعارضة السورية «أمر مفصلي وسوف نواصل تشجيعهم على المشاركة في المؤتمر». وفي محاولة لطمأنة المعارضة السورية، أدرجت مجموعة أصدقاء سوريا خلال اجتماعها في لندن الثلاثاء الماضي في بيانها الختامي، فقرة تؤكد أن «لا دور للأسد في مستقبل سوريا». إلا أن رئيس الائتلاف جدد على هامش الاجتماع تأكيد «ثوابت» الائتلاف للمشاركة في مؤتمر جنيف وهي «إيجاد ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة... وإطلاق سراح المعتقلات والأطفال كافة قبل بدء التفاوض، ولا تفاوض إلا من ثابتة انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل» الأسد. ويرفض النظام السوري أي بحث في مصير الرئيس الذي أعلن في مقابلة تلفزيونية الاثنين الماضي، أنه يرغب بالترشح للرئاسة بعد انتهاء ولايته منتصف 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©