«إمبريال كوليدج لندن» يطور نظاماً إلكترونياً لإدارة حالات مرضى السكري

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) كشف مركز «إمبريال كوليدج لندن للسكري» في أبوظبي عن تطوير نظام إلكتروني، مصمم خصيصاً ومتعدد التخصصات لإدارة داء السكري للمصابين بهذا المرض، بهدف إدارة المضاعفات المرتبطة به من خلال تقديم طيف واسع من الرعاية في مكان واحد، في الوقت الذي بلغ فيه عدد المرضى الذين استقبلهم المركز منذ إنشائه في 2006، أكثر من 800 ألف شخص من بينهم 80 ألف مريض بالسكري مسجل في سجلات المركز، مشيراً إلى أن الإمارات تحتل المرتبة السادسة عشرة في العالم لأعلى معدلات انتشار داء السكري. وقال الدكتور ساف نقفي استشاري اضطرابات الهرمونات والمدير الطبي لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: إن المركز يجمع عيادات خارجية عالية التطور ومختص في معالجة السكري والبحوث حول الهرمونات واضطرابات الغدة الدرقية والعلاج باستخدام الأنسولين والتدريب ونشر التوعية في مجال الصحة العامة. خيارات العلاج أضاف الدكتور نقفي أنه يتم إعداد خطة مخصصة لإدارة داء السكري لكل مريض، بحيث تجمع خيارات العلاج والاستشارات الخاصة والنصائح الخاصة بنمط الحياة، إلى جانب منع تطور مضاعفات داء السكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية واعتلال الشبكية، وحالات مثل اضطرابات الغدة الدرقية، مشيراً إلى أن المرضى يحصلون على مجموعة من الاستشارات والفحوص الطبية المطلوبة، ويتم عرض النتائج في الوقت الفعلي، مما يضمن تقليل الوقت الذي يحتاجه المريض في المركز منذ التسجيل إلى حصوله على وصفة طبية. وأشار إلى أن إحصاءات المركز بينت أنه في عام 2014 وحده، تم استقبال حوالي 45 ألف مريض بداء السكري، وحالات سابقة للإصابة بهذا الداء، ومن بين تلك الحالات، كان هناك 2000 مريض تقريبًا مصاب بداء السكري من النوع الأول، ونحو 30 ألف شخص مصاب بداء السكري من النوع الثاني «الشكل الأكثر شيوعًا لداء السكري»، وغالبًا ما ينتج عن ممارسة أنماط الحياة غير الصحية، وأكثر من 12 ألفاً و500 شخص تم فحصهم للتحقق فيما إذا كانوا يمرون بمرحلة ما قبل السكري أم لا. خدمات الرعاية لفت إلى أن المركز يشكل جزءاً من المبادرات التي أطلقتها مبادلة للرعاية الصحية بالشراكة مع مركز إمبيريال كوليدج لندن في المملكة المتحدة في العام 2006، لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية بمرض السكري في الإمارات، وتم افتتاح مرفق ثانٍ في العام 2011 في إمارة العين، يعمل فيه حاليًا أكثر من 70 طبيبًا استشاريًا مختصًا بداء السكري والغدد الصماء، ويقدم المركزان مجتمعين خدمات الوقاية والتعليم والعلاج لأكثر من 800 ألف مريض. ترتيب الإمارات عالمياً أكد أن الأرقام الصادرة، مؤخراً، عن الاتحاد الدولي لمرضى السكري، تشير إلى أن 387 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري، وأن ما نسبته 19.02% من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة هم مصابون بداء السكري، حيث تحتل الإمارات المرتبة السادسة عشرة في العالم لأعلى معدلات انتشار داء السكري، مشيرا إلى أن داء السكري يشكل تحديًا إقليميًا، حيث تظهر المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر من بين الدول الـ 15 الأوائل في العالم بانتشار مرض السكري. حالات خطيرة وعن الحالات التي يمكن أن تتعرض لمخاطر صحية كبيرة، علق الدكتور نقفي، قائلا: «إذا تم تعريف الخطورة على أنها معاناة المريض المصاب بداء السكري من واحدة على الأقل من المضاعفات المرتبطة بالسكري، فإنّ نسبة المصابين بحالات خطيرة هي 32.5? من المرضى المصابين بداء السكري الذين تم فحصهم من قبل مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في عام 2014». وأضاف أن داء السكري يؤدي بالفعل إلى عدد من المضاعفات المرتبطة به ومنها مشاكل القلب والعين والكلى، وتعتبر معالجة هذه المشاكل الصحية جزءاً مهماً من علاج وإدارة داء السكري.