الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج تنفيذي لتعزيز العلاقات التربوية بين الإمارات ومصر

برنامج تنفيذي لتعزيز العلاقات التربوية بين الإمارات ومصر
25 أكتوبر 2013 00:21
دبي (الاتحاد)- عزّزت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تعاونهما التربوي، بإبرام برنامج تنفيذي وقعه صباح أمس معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم المصري. ووفقاً لما تم الاتفاق عليه، وما تضمنه البرنامج التنفيذي، تتبادل الوزارتان الخبرات في مجال تعليم الكبار والتربية الخاصة ورعاية الموهوبين، وما وصلت إليه تجربة كل وزارة في هذه المجالات، فضلاً عن تبادل البرامج والمناهج المعدة للدورات التدريبية والتربوية، وتبادل الخبرات في مجالات الأنشطة الطلابية العلمية والثقافية والفنية، وإقامة المعارض الطلابية بين البلدين، والتعاون في مجالي نظم المعلومات التعليمية والتعلم الذكي. كما يقضي البرنامج التنفيذي بتبادل النشرات والإحصاءات التي تصدر عن المؤسسات التربوية في البلدين، على أن يعمل كل طرف على إطلاع الآخر على ما يستجد في مجال التعليم في بلده، إضافة إلى تشجيع التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم الفني ونظم الامتحانات والتقويم والتعليم عن بعد، الى جانب تبادل الزيارات للخبراء التربويين للتعرف إلى التجارب الرائدة ومناقشة أوجه التعاون، وتحفيز المشاركة في المؤتمرات والحلقات الدراسية. وقال معالي القطامي بهذه المناسبة إن البرنامج التنفيذي الذي تم توقيعه، يعكس عمق العلاقة الوطيدة والمميزة بين الإمارات ومصر، ويستند إلى تاريخ ممتد من التعاون التربوي والثقافي، مؤكداً أن وزارة التربية لن تدخر وسعاً في دعم نظيرتها المصرية، وتوفير ما لديها من إمكانات وخبرات، بما يعزز مسارات تطوير التعليم المصري. وذكر معاليه أن لكلا البلدين طموحات على طريق تطوير التعليم، وأنه يتطلع إلى عمل جاد، وخطوات إجرائية مدروسة، لتنفيذ بنود البرنامج المتفق عليه، من أجل تحقيق الفائدة المرجوة، والمصلحة المشتركة للطرفين. من جانبه، أكد الدكتور محمود أبو النصر أن البرنامج التنفيذي المعتمد، يمثل خطوة مهمة لوزارة التربية المصرية، التي أصبح بإمكانها الاستفادة من إنجازات والطفرات النوعية التي حققها نظام التعليم الإماراتي وما تشهده المدارس الحكومية من حركة تطوير لافتة، وخاصة على مستوى التعلم الذكي، وتكنولوجيا التعليم ووسائله المتقدمة، والبيئة الدراسية المميزة. حضر توقيع الاتفاقية علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية بالإنابة، ومروان الصوالح الوكيل المساعد للخدمات المساندة، والسفير شريف البديوي قنصل عام جمهورية مصر العربية، وعدد من مديري الإدارات المركزية في الوزارة والمختصين. من جهة ثانية، اصطحب معالي القطامي ضيف الدولة معالي الدكتور محمود أبو النصر، في جولة تفقدية داخل ديوان الوزارة في دبي، اطلع خلالها الوزير المصري، على مستوى الخدمات الراقي الذي توفره الوزارة في مركز خدمة المتعاملين، والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في المركز، كما تعرف إلى جهود عمليات التواصل القائمة بين إدارات التربية جمهور المتعاملين ومؤسسات المجتمع وأفراده من خلال أحدث النظم التي يعمل بها مركز الاتصال، كما شملت الجولة زيارة حضانة أبناء العاملين في الوزارة، حيث شاهد الدكتور أبو النصر مستوى الرعاية البالغ بأنباء العاملين وجودة البيئة الحاضنة لهم. في السياق نفسه، أعلن معالي القطامي عن فتح المجال أمام قيادات ومسؤولي ومختصي وزارة التربية والتعليم في مصر، للاستفادة من الإمكانات والخدمات التدريبية والتأهيلية النوعية التي يوفرها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي التابع لـ “اليونسكو”، الذي تحتضنه الدولة في إمارة الشارقة. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي جمع معاليه والدكتور محمود أبو النصر مساء أمس الأول في مقر المركز، حيث أبدى الوزير المصري رغبة وزارته في الاستفادة مما يقدمه المركز من خدمات واستشارات في مجال التخطيط التربوي، وما يوفره من برامج تدريبية رفيعة المستوى، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم المصرية في حاجة ماسة للاستفادة من المركز الذي يعدّ الثاني من نوعه على مستوى العالم خارج البلد الأم لليونسكو، إلى جانب مركز الأرجنتين. وكان الوزيران قد شهدا عرضاً مفصلاً قدمته مهرة المطيوعي مديرة المركز، عن نشأة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، وما حققه من إنجازات نوعية في وقت قياسي، وحرص دولة الإمارات على احتضانه على أرضها، وما تفضل به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، من دعم غير محدود لتأسيس المركز، والخروج به في هذه الصورة العصرية الراقية، ومتابعة سموه الحثيثة لأعماله، ليكون في مقدمة الصروح العلمية المعنية بالتخطيط والتدريب التربوي في المنطقة والعالم. وأكد معالي القطامي أن المركز استطاع في وقت قياسي أن يحتل مكانة متقدمة عالمياً، كأحد بيوت الخبرة العريقة في مجالي التخطيط والتدريب، ما أكسبه ثقة منظمة اليونسكو، وغيرها من المؤسسات التربوية العربية والعالمية، ولاسيما أن برامجه تنفذ بتنسيق كامل مع اليونسكو، وبإشراف خبرات تربوية مشهود بكفاءتها وتميزها، فضلاً عن أن شهاداته الممنوحة للمتدربين والمشاركين في دوراته وبرامجه معتمدة دولياً. كما أكد على أن إمكانات المركز وما يزخر به من خبرات، وما يتبنى تنفيذه من برامج تأهيل عالمية، كل ذلك سيكون متاحاً أمام وزارة التربية والتعليم المصرية، وقياداتها ومسؤوليها والمختصين فيها، وذلك في إطار التعاون، وحرص وزارة التربية والتعليم الإماراتية، على دعم جهود نظيرتها المصرية، الرامية إلى رفع مستوى أداء العناصر والكوادر البشرية. من جانبه، قال معالي الدكتور محمود أبو النصر إن وزارة التربية والتعليم في مصر تحتاج إلى تشكيل وتأهيل قيادات جديدة، كما أن المسؤولين فيها في حاجة إلى الاستفادة من إمكانات مركز التخطيط التربوي الذي اكتسب سمعة عالمية، وأصبح يشار إليه بالبنان، كواحد من المراكز المتقدمة عالية الجودة، في وقت أوضح فيه أن الوزارة في مصر تضطر إلى اللجوء لمركز إعداد لقياداتها ومسؤوليها، غير أن المركز ليس بذات الاختصاص، أو الإمكانات أو المكانة التي عليها المركز الإقليمي في دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©