الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معايير جديدة للتحكيم في المرحلة الأخيرة لـ شاعر المليون

22 فبراير 2007 02:02
خديجة الكثيري: شهد مسرح شاطئ الراحة مساء أمس الأول فعاليات أمسية جديدة من أمسيات الشعر والكلمة من خلال مسابقة برنامج شاعر المليون، وهو البرنامج الذي أصبح أمسية أسبوعية ينتظرها ملايين المتابعين لأضخم إنتاج تلفزيوني يخدم الشعر النبطي بكافة جوانبه، ويعد مشروع إمارة أبوظبي للثقافة والتراث، والمشروع الذي تعدى نجاحه المتوقع، ولايزال يحقق الصدى والانتشار الأوسع· وشهد الحلقة الحادية عشرة من شاعر المليون الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، وسعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من أبرز الشعراء في المنطقة، بالإضافة لحشد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، فضلا عن الجمهور الكبير الملازم الدائم لفعاليات مسابقة '' شاعر المليون''· تنافس مثير ومن جديد كان جمهور الشعر النبطي في الجزيرة العربية والعالم العربي على موعدٍ مع تنافس مثير لأربعة شعراء جدد، في إطار منافسات شاعر المليون، ومسيرة الوصول للقب والمليون درهم· إلا أن الانتظار الأطول والهام، والشوق والترقب والحماس كان لنتيجة حلقة الأمسية الماضية، والتي ضمت منافسات المجموعة الحديدية والمجموعة الأقوى في تصفيات المرحلة الثانية من شاعر المليون، والتي سيتأهل منها المتسابق الرابع لينضم مباشرة إلى الشعراء الثلاثة المتأهلين، وهم: عبدالرحمن الشمري من السعودية، ويوسف العتيبي من العراق، ومحمد العازمي من السعودية، وقبل إعلان النتائج كان الجمهور وأكثر المتشائمين! متأكدين من النتيجة التي حسمها بفارق كبير ودون منازع الشاعر القطري محمد بن فطيس المري، الذي حل في المركز الأول بنسبة 35%، تاركا مسافة 13% صوتا بينه وبينه صاحب المركز الثاني الكويتي عبدالرحمن الجباري، فيما حل في المركز الثالث الشاعر الإماراتي صالح المنصوري، وحل في المركز الرابع الشاعر السعودي فيصل اليامي· والجدير بالذكر أن (المحيط الهادي) الشاعر محمد بن فطيس المري يتمتع بجماهيرية شعبية كاسحة على مستوى الوطن العربي، فقد تم ترشيحه ليس على مستوى دولته قطر فحسب، بل كانت ترشيحاته من جميع دول المنطقة، ومحبي ومتذوقي الشعر في كل مكان، فاستحق بشهادة الجميع وخاصة فرسان المجموعة الحديدية تهنئة التأهل مطالبين له بإكمال التأهل والحصول على شاعر المليون، ومؤكدين أن شعراء المجموعة الحديدية جميعهم فائزون· الفرا ضيف الحلقة وكان ضيف الشرف في الحلقة الشاعر السوري المعروف عمر الفرا الذي أمتع الجمهور بقصائده العذبة التي تحمل معاني إنسانية راقية، وخاصة قصيدته المشهورة ''حمدة''، والتي طالبه الجمهور بإلحاح ليلقيها، كما ألقى الشاعر عمر الفرا قصيدة مهداة لشعب الإمارات وشيوخها الكرام، فيما أعرب عن سعادته بمشاركته في شاعر المليون، مشيرا إلى أنه أفضل برنامج يعنى بخدمة الشعر النبطي، كما أشاد الفرا بصاحب فكرة ودعم البرنامج الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· كما قال الشاعر السوري عمر الفرا في تصريح له، أشكر الله أنه ما زال هناك في الوطن العربي مسئولون يقدرون الشعر ويهتمون به في زمن العولمة وفي زمن الفضائيات الرديئة التي غزت مجتمعنا ودخلت كل بيت وأساءت إلى الجيل الجديد، ولكن أتمنى أن تكون هذه التجربة معممة في الوطن العربي، على الشعر النبطي والفصيح أيضاً، وأحب أن ينتقل البرنامج هذا إلى الأقطار العربية الأخرى، لبلاد الشام مرة وتأتي اللجنة لدمشق أو بيروت أو عمان، وبعدها إلى وادي النيل إما في الخرطوم أو القاهرة، ومن ثم إلى المغرب العربي، وبهذا يكون البرنامج قد أدى رسالته الكاملة، والله الموفق· معايير جديدة للتحكيم وفي نهاية حلقة البرنامج، أعلنت لجنة التحكيم عن معايير التحكيم في المرحلة الثالثة والنهائية من فعاليات برنامج المسابقات شاعر المليون، حيث أصبح على كل شاعر، إضافة إلى قصيدته الرئيسية الحرة، أن يختار ستة قصائد أخرى ويسلمها للجنة كاملة، ثم يختار منها بيتين أو ثلاثة فقط ليلقيها أمام الجمهور، حيث سيقف الشعراء الستة معاً على المسرح·· وتهدف هذه المعايير الجديدة لاستعراض التجربة الشعرية الكاملة لكل شاعر، وبيان مدى تنوع القوافي والألحان، ومدى سعة المفردات وتنوع المعاني والأساليب لدى كل شاعر، كما ستوزع نسبة الفوز بالتساوي بنسبة50% لكل من لجنة التحكيم وجمهور المشاهدين· أما لجنة التحكيم فهي مكونة من سلطان العميمي من الإمارات، د· غسان الحسن من الأردن، تركي المريخي من السعودية، حمد السعيد وعلي المسعودي من الكويت· أمسية عادية وبالعودة إلى فعاليات الأمسية الحادية عشرة، فنستطيع القول إنها أمسية أقل بكثير جدا جدا من مستوى الأمسية الحلقة العاشرة، فقد أدى الشعراء الأربعة المشاركون وهم عبدالله الأحبابي من الإمارات وصالح السكيبي وفهد القثامي من السعودية وسلطان الرواد من الأردن، أقــل مما كان متوقعا منهم، وهم الذين تأهلوا برأي لجنة التحكيم، وأعادهم الجمهور بقوة على حساب غيرهم من الشعراء في مرحلة ،48 إلا أن مستوى القصائد بشكل عام لم يكن بالقوة المطلوبة، فضلا عن الأداء البارد الذي غلب على معظم الشعراء الأربعة بلا استثناء، فلم يلفت أحدا منهم النظر، ولم ينل أحد الاستحسان الكامل والمرضي، لا من اللجنة ولا من الجمهور، فكانت أمسية أقل من العادية· الفخر الشخصي كما غلب الفخر الشخصي وبالقبيلة وتحميسها، وطلب الفزعة وتصويت الجمهور، على مشاركة أغلب الشعراء في الحلقة، بالرغم من توجيهات لجنة التحكيم بعدم إثارة هذا الجانب، والتأكيد على تقديم الشعر في إطار رسالته السامية· وفي نهاية جولات الأمسية قررت اللجنة منح الشاعر صالح السكيبي نسبة 28%، في حين حصل الإماراتي عبدالله الأحبابي على نسبة 25%، فيما حصل القثامي على 22%، والرواد على 20%·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©