الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين سهرة تنهل من معين الأنوثة والرومانسية

فساتين سهرة تنهل من معين الأنوثة والرومانسية
15 أكتوبر 2012
في إطار أسبوع باريس لفن الخياطة الراقية لموضة موسمي خريف وشتاء 2012/ 2013، ومن خلال أجواء مفعمة بالترف والرومانسية الحالمة، قدم المصمم العالمي إيلي صعب تشكيلته الجديدة من ملابس المناسبات والسهرة، معتمدا أسلوبه الكلاسيكي الراقي الذي اشتهر به، ومبتكرا نماذج مثيرة من الأزياء التي ترفل بالأنوثة والذوق الرفيع. أزهار البياتي (الشارقة) - فضّل المصمم العالمي إيلي صعب في مجموعته لموسمي الخريف والشتاء أن يستلهم استشراقات غنية تغلف جسد المرأة بحنو وتحتضن قوامها بغواية مستترة، فتشي بملامح غامضة من سحرها الكامن، وتدللها بنعومة تثير الحواس، خالقا تناغما منسجما بين كلاسيكيات الأناقة الباريسية وبين رؤيته الشخصية للأنوثة والجمال. سمات الأنوثة من خلال 46 قطعة وتصميم أخذ صعب الحضور معه في رحلة من الخيال، مظهرا عارضاته الرشيقات بملامحهن الملوكية، متشحات بأيقونات راقية تحمل طاقات مستترة بين طبقات القماش، تعكس شفافية خلابة وتعبّر عن إغراء مدروس، وبالرغم من أفكاره الغنية وجرأته اللامحدودة، فقد اختار المصمم مرة أخرى أن يبقى ضمن نطاق طرازه الكلاسيكي التقليدي، ولكن بروح أكثر تمردا وانطلاقا، محافظا من خلال تصاميمه الجميلة على شكل مميز للنساء، ليحيطهن بهالة من السحر الأنثوي، فيها سمات الغنى والتكلف وتزهو بالأناقة والرقي في كل الأوقات والمناسبات، وكأنه أراد للمرأة في الموسمين القادمين أن تسمو فوق مستوى التوقعات، وهي تتهادى بقوامها الممشوق ومظهرها الأنيق لتخطف الأبصار وتشغل العقول برقتها اللافتة ونعومتها الطاغية. مفردات الجمال في مجموعة “الكوتور” الأخيرة لصعب، اختار المصمم مسطرة محددة من الألوان، مظهرا تدرجات لونية بظلال كلاسيكية معبّرة، بدأها أولًا بمد هادر من اللون الأسود الملوكي، لاعبا بذكاء على وتر الشفافية التي تتراءى بين طبقات القماش، لتظهر بعد ذلك جماليات اللون الأزرق بكل تموجاته وغموضه، ثم يليه ألق الذهبي بكل غناه وفخامته، ملحقا به درجات ناعمة باهتة من اللون المشمشي النابض بالحياة، مختتما سمفونيته هذه بكياسة البيج العاجي ورتمه الهادئ الرقيق، لينفذها جميعا بأمتار وأمتار مترفة من الدانتيلات الفرنسية الرقيقة، مع كم من الأتوال الشفافة الخفيفة، وبعض من الشيفونات الوثيرة الناعمة، بالإضافة لشيء من فخامة البروكار المطرز وحبكة الجبير المزخرف، مكونا من خلالها نماذج لافتة من أزياء المساء والسهرة، استغل فيها شلالات من الأقمشة والخامات التي تتميز بالرقة والخفة الشديدة حتى تكاد أن تكون منعدمة الوزن، ليلفها بكل حنو وغواية حول حنايا القوام، ويجعلها تقولب انحناءات الجسد، مبتدعا بها منحوتات فنية غارقة في الرومانسية، تعكس بتفاصيلها رفاهية عارمة، وتترجم بعفوية كل مفردات الجمال. رقص الفراشات تمتعت قصّات صعب الجديدة بانسيابية جميلة، وأريحية منسجمة مع اختلاجات القوام، حيث جاءت معظمها ملتصقة بالجسد في مواضع معينة، ومنسابة بحرية وانطلاق في أماكن أخرى، وكأنها تريد أن تجسد من خلال تفاصيلها الصغيرة أجمل مقومات من ترتديها، فتظهر من خلال خصرا محددا، أو كتفا مكشوفا، أو كما ضيقا بمعنى إظهار مواطن جمالية تعتد بها المرأة، ليمنحها المصمم المبدع لمسات مختلفة من الترف والدلال، حيث طرزت جميعا بأطياف متلألئة من الأحجار والستراس، مع شغل يدوي ناعم بالخرز والباييت، أظهر ألقا ماسيا يشتعل مع انعكاسات الضياء، ليرسم هالات مستعارة من قوس قزح، عكس غناها وجود الأذيال الطويلة والأجنحة الخافقة عند المشي والحركة، والتي أضافت على كل قطعة وتصميم مزيدا من السحر والخيال، موحية في مجمل إطلالاتها برقص الفراشات المضيئة في فضاء الليالي المقمرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©