الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: الإمارات تقدم رعاية صحية متميزة للمرضى

نهيان بن مبارك: الإمارات تقدم رعاية صحية متميزة للمرضى
25 أكتوبر 2013 00:26
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الإمارات بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ملتزمة بتطبيق أفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية والطبية المتقدمة، لافتاً إلى أن الدولة وضعت منهجاً شاملاً للرعاية الصحية. جاء ذلك، في كلمته خلال افتتاحه أمس، فعاليات مؤتمر “علم الأورام” الدولي الذي يعقد في فندق جميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي، بمشاركة أكثر من 500 خبير ومختص ومتحدثين دوليين للتباحث والتحاور حول السبل الكفيلة بتقديم الرعاية المثلى لمرضى السرطان. وأضاف معاليه: “إننا في دولة الإمارات نشارك مجتمع الرعاية الصحية العالمي ونسير معه جنباً إلى جنب، في جهوده الرامية إلى مواجهة مختلف التحديات التي يفرضها مرض السرطان، سواء من حيث تعزيز الوعي بهذا المرض والآليات الكفيلة بعلاجه، أو من حيث توفير الفرص البحثية والتدريبية التي تعزز من تلك الجهود وتدفعها إلى الأمام”. ولفت إلى أنه من أجل مواجهة الأعباء التي يفرضها مرض السرطان لابد من العمل من أجل الحصول على أفضل التكنولوجيات المتقدمة، في خطوة نسعى من خلالها إلى محاولة اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، وذلك من أجل تقديم العلاجات والأدوية الأكثر فاعلية، وفي الوقت نفسه إتاحة الفرصة أمام جميع شرائح المجتمع لتقديم الدعم والمساندة لمرضى السرطان وأسرهم، وهذا المؤتمر بالتأكيد خطوة تصب في هذا الاتجاه. وفيما يتعلق بالكشف المبكر عن مرض السرطان والوقاية منه، أشار معاليه إلى أن أكثر من نصف جميع حالات السرطان يمكن الوقاية منها، بحسب المتخصصين وأنه لم يعد ينظر إلى السرطان على أنه مرض يحدث فجأة، لذلك فإنه بإمكاننا ومن خلال انتهاج استراتيجية واضحة وفعالة منع ظهور المرض أو الإبطاء من ظهوره، وبالشكل الذي يمكننا من السيطرة أو التغلب عليه، ومن هنا يجب علينا ومن خلال عقد الشراكات بين المستشفيات والعاملين في قطاع الرعاية الصحية والكليات الطبية والمنظمات المجتمعية تطوير حملات تعليمية وتثقيفية عامة وفعالة. وقال: “يجب علينا معالجة التأخير الواضح في ترجمة الاكتشافات السريرية إلى علاجات متاحة خاصة في ضوء التوقعات العامة، فيما يتعلق بتقديم الرعاية الطبية”، لافتاً إلى ارتباط مرض السرطان وحسب ثقافة المجتمعات دائماً بالمعاناة والموت، لذا يجب تغيير هذه الصورة وهذا الانطباع، مع التقدم الكبير الذي طال قطاع الرعاية الصحية، وأصبحت هناك حياة بعد الإصابة بالسرطان. وأشاد المشاركون في المؤتمر بالدور الذي تلعبه هيئة الصحة في إمارة أبوظبي، والجهود التي تبذلها مع شركائها التي أسهمت في رفع معدلات الوعي والثقافة الطبية التي زادت بين أفراد المجتمع، كما أكد الأطباء ارتفاعاً في عدد الحالات المكتشفة بالسرطان، في مراحله الأولى وانخفاضاً في معدل الحالات من الدرجة الثالثة والرابعة، وارتفاعاً في عدد شفاء الحالات المصابة بالمرض، والذي يعود إلى الوعي والحرص على الكشف المبكر، وكذلك التطور اليومي في الوصول إلى علاجات للمرض. وخلال مشاركته في فعاليات المؤتمر، استعرض الدكتور علاء الدين معراوي استشاري ورئيس قسم الأورام في مستشفى المفرق العلاج الذكي للسرطان، لافتاً إلى أنه تم الاعتراف به مؤخراً في بريطانيا وسيكون الأمل في إنقاذ المرضى من الحالات المتأخرة، حيث تقوم هذه التقنية المبتكرة بالوصول إلى الطفرة الوراثية في الخلية، ومعرفة نوعها للتعامل معها، بالعلاج الذي يتناسب مع كل حالة، بعد التوصل إلى الطفرة القائدة وبالتالي منع انتشار المرض. ولفت معراوي إلى أن مستشفى المفرق يشهد 9 آلاف زيارة سنوية للمرضى الذين يبلغ متوسط عددهم 500 مريض، من داخل وخارج الدولة، ويتوقع دخول 500 حالة جديدة مصابة بالسرطان سنوياً من داخل وخارج الدولة، وهذا العدد يرجع إلى تطور الخدمات التي تقدمها أبوظبي في هذا المجال، مشيراً إلى أن المفرق قام بإجراء دراسة شملت 372 حالة مصابة بالسرطان لوحظ اكتشاف حالتين بين الرجال، أرجعها إلى عوامل وراثية. من جانبه، حذر الدكتور تشارلز ستانفورد المدير التنفيذي في مستشفى برجيل ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، من تزايد معدلات الإصابة بالسرطان في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط بنسبة 5% مقارنة بـ 1% في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، لافتاً إلى أن النسبة سوف ترتفع خلال الخمس عشرة سنة المقبلة إلى ضعف ما هي عليه الآن. وأضاف أن هيئة الصحة في أبوظبي تقوم بجهود كبيرة في مجال التوعية والتثقيف والوقاية، وتوفير العلاج والتشخيص الجيد بشأن الأمراض السرطانية، لافتاً إلى أن الهيئة قامت بتطبيق برنامج التطعيم ضد مرض سرطان عنق الرحم في إمارة أبوظبي على جميع الطالبات في المرحلة الحادية عشرة بعمر بين 15 و17 سنة في المدارس الحكومية والخاصة، مؤكداً أن تجربة الإمارات تعد من التجارب الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، ومن أوائل الدول التي طبقت توصيات منظمة الصحة العالمية حيث أصبحت تلك التطعيمات توازي نظيراتها في الدول الكبرى. من جانبه، قال الدكتور شمشير فاياليل رئيس المؤتمر والعضو المنتدب لـ”مستشفى برجيل” ومستشفى ال ال اتتش، إن مؤتمر علم الأورام يعتبر حدثاً مهماً، لافتاً إلى أن جهود رعاية مرضى السرطان مسألة مهمة في الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©