موزة خميس (رأس الخيمة) - تشجيعاً للابتكارات والمواهب، ودعماً للمنتجات اليدوية التي يبرع بها البعض دون الآخر، أقامت هيئة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة مؤخراً معرض شهر الجودة في مركز أكسبو رأس الخيمة، فتحت من خلاله المجال أمام كل أفراد المجتمع ممن لديهم هوايات يرغبون في استثمارها.
وأوضحت اللجنة المنظمة أن هذه الدورة الرابعة للمعرض، لكنها تعد الأولى من نوعها في مجال هوايات الموظفين في أي دائرة حكومية وفي المدارس أو القطاع الخاص، وتم من خلال الدعوة التي وجهت إلى شركاء من المؤسسات الحكومية، إتاحة الفرصة لإبراز مهارة كل من يرغب في البدء بمشروع.
وحول إقبال الشباب على المشاركة في المعرض، رغم قلة عدد الزوار، أشارت أمنة الشحي رئيسة اللجنة المنظمة إلى أن الفترة التي يقام بها المعرض هي فترة انشغال الكثير من الأسر بمراجعة الدروس لأبنائهم، لذلك تتركز الزيارات الأسر في نهاية الأسبوع، حيث تمت مخاطبة العشرات من الجهات التي يعمل فيها موظفين لديهم مواهب وقدرة على الأعمال اليدوية، بالإضافة إلى إقامة دورة تعريفية لكل الجهات التي ترغب في المشاركة بالمعرض. ولفتت إلى أنه هناك رسوما تفرض على الجهات ذات الصبغة التجارية للمشاركة في المعرض، ومجانا للفئات ذات المشاريع الصغيرة، إيماناً بأن هناك الكثير من القدرات عند بعض الأفراد دون غيرهم، وعلى الجهات المسؤولة واجب نشر ثقافة الابتكار، رغبة في تحقيق المزيد من التقدم التكنولوجي عن طريق الأفراد، موضحة أنه عند النظر إلى المعروضات تجد القطع التي تم صنعها باليد، حتى في مجال صنع الزجاج وهو عمل تميزت به فتيات مركز الفتيات في رأس الخيمة، إلى جانب السيدات من ربات البيوت اللاتي تخصصن في تزيين الزجاجيات والبورسلين أو الصيني ودلة القهوة.
وحول الأعمال المشاركة في المعرض قال يعقوب الزعابي من اللجنة المنظمة وأحد المشرفين على المعرض، إن دائرة التنمية الاقتصادية قد لاحظت أيضا تركيز البعض من الأفراد والمدارس في إبراز الكلمات والعبارات المطبوعة باليد، سواء بحكمة أو كلمات من قصيدة، من خلال الأواني أو الملابس أو اللوحات الفنية، وكل مشتري يستطيع أن يقتني المعنى يريد أن يوصله لمن يشاهد قطعته المختارة، عبر رسالة مختصرة، مشيراً إلى أن هناك أطقما خاصة تزين الأماكن تصلح هدية للمناسبات، وهي مغلفة بالجلد وبألوان مختلفة.
وأضاف الزعابي أن في المعرض فتيات يشاركن بصفة شخصية، ويمارسن هواية الكتابة على الملابس والأكواب ويصنعن البروش أو الدبوس الذي يمكن أن يحمل رمز أي مناسبة، ويمكن التعاقد معهن من خلال شركات أو مؤسسات رسمية، لتستخدم أعمالهن في المناسبات، كما شارك أحد الفنانين المعروفين في إمارة رأس الخيمة بإقامة ورشة عمل تشهد إقبالاً من الأطفال، على تعلم مزج الألوان واختلاف الأنواع بين الباستيل أو الشمعي والمائي.
كما لفت إلى مشاركة أشخاص لديهم هوايات تربية وبيع الطيور وترويض الحيوانات، إلى جانب السيدات اللاتي يصنعن المفارش الخاصة بالمخدع، والعديد من الماهرات في صنع الحلويات بمختلف أنواعها ومذاقها، كما شاركت فتيات وسيدات في إبراز مهارتهن في التطريز وحياكة العباءات والملابس، إلى جانب من عرضوا ابتكاراتهم يرغبون من خلال مشاركتهم في أن تجد طريقها لمن يرغب في التعاقد معهم على تصنيعها بكميات تجارية، وهي ابتكار مفيدة ومسلية في الوقت ذاته.
عدد اليوم
