الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الضباب».. حيرة وقلق وحوادث مرورية

«الضباب».. حيرة وقلق وحوادث مرورية
10 فبراير 2018 11:29
فرض الضباب نفسه خلال الأسبوع الماضي، على مختلف أنحاء الدولة، وعلى الرغم من إرشادات التوعية المتكررة، والحديث عن الدوام المرن، فإن حالة من «الضباب» سيطرت على آليات التعامل مع دوام الطلبة، فالباصات تحركت في مواعيدها المعتادة لنقل الطلبة الذين كانوا وأسرهم في حيرة من أمرهم، وظل السؤال: يذهبون إلى المدارس، أم لا، فالتعاميم السابقة تؤكد ضرورة تأخير تحرك الباصات في حالة وجود ضباب، وعلى الرغم من سيطرة الضباب، فإن الباصات المدرسية «تناضل» في الطرقات بحثاً عن وجهتها. مناطق كاملة لفها الضباب، ورغم ذلك لم يصدر عن الجهات المعنية بالدوام المدرسي ما يفيد بضرورة تأخير الباصات، وأولياء أمور استخدموا تطبيقات ذكية للتواصل مع المدارس، بعض الجهات التي رفعت شعار «الدوام المرن» طبقت الشعار مع موظفيها الذين تأخروا في بيوتهم لساعة أو ساعتين، في حين أن جهات أخرى لم يكن الضباب على خريطتها. في «استطلاع الاتحاد»، اليوم نفتح ملف التعامل مع الضباب، وكيف نتجاوز حالة القلق والحيرة التي سيطرت على الطلبة وبعض الموظفين خلال الأسبوع الماضي، إذ شهدت مختلف الطرق في الدولة موجات كثيفة من الضباب أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية لدى السائقين ومستخدمي الطرق، ما أدى إلى وقوع حوادث مرورية ناتجة عن عدم تقيد السائقين بالأنظمة المرورية، ما أسفر عن وقوع حادث تصادم 44 مركبة خلال الفترة الصباحية على شارع الشيخ محمد بن راشد «طريق أبوظبي دبي» في المنطقة بعد جسر «كيزاد» باتجاه الداخل، ونتج عنه إصابة 22 شخصاً بإصابات متنوعة، وذلك بسبب الضباب وتدني الرؤية وعدم التزام السائقين بترك مسافة كافية، والسرعة الزائدة، وعدم مراعاة ظروف الطريق. وطالب عدد من القراء بضرورة اتخاذ إجراءات واضحة من الجهات المعنية، خاصة المسؤولة عن دوام الطلبة في المدارس والمعاهد والجامعات، بحيث تكون هذه الإجراءات قابلة للتطبيق «أوتوماتيكياً» بمجرد صدور نشرة تحذيرية من المركز الوطني للأرصاد بشأن حالة الطقس. وأعربت أمهات عن قلقهن من توجه الأبناء إلى المدارس، عندما تسوء الأحوال الجوية، وخاصة في ظل وجود الضباب، واقترح البعض أن تتحرك الحافلات متأخرة ساعة عن الموعد المعتاد، بحيث يكون الضباب انقشع إلى حد ما، وأصبح الطريق أكثر أمناً، وتعويض التأخير من خلال ضغط مدة الحصص، داعين القطاع الخاص إلى مراعاة الظروف في مثل هذه الأوضاع حفاظاً على مصلحة الجميع. وقالت ناهد أحمد: إن مشكلة الضباب يمكن حلها بسهولة، ودون تعقيدات وتساءلت ماذا سيحدث لو وصل الطلبة الساعة 9 صباحاً، واختصر من كل حصة 5 دقائق أو 10 دقائق.. أليس أكثر ضمانة وراحة بال لكل الأسر.. أنا عن نفسي أحرص على إيصال ابني في مثل هذه الأحوال بالثامنة والنصف، وأكون مطمئنة.. وأشارت إلى وصول رسالة من المدرسة تفيد بتأخر الحافلات، وطلبت من أولياء الأمور عدم القلق. وتابعت أن معظم الأمهات بالمدارس يشكلن «جروبات» عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة الأبناء والحضور والحافلات بشكل عام. وقالت شيماء هيثم: إنها تعمل موظفة وفي أيام الضباب أمامها خياران أن تذهب لإيصال الأبناء إلى المدرسة والتوجه للعمل، أو إبقائهم بالمنزل وتتوجه إلى العمل، لأن القطاع الخاص لا يقدر طبيعة الأحوال الجوية، ولا بد من الالتزام بالحضور في الموعد. وطالبت بأن يحذو القطاع الخاص حذو الجهات الحكومية، في توفير دوام مرن أو إيجاد عذر وعدم التشدد في مثل هذه الأحوال، وهذا يحتاج إلى قرار ملزم لهذه الجهات، وبالتالي التخفيف عن كاهل الأجهزة الأمنية وشركات التأمين، وفوق هذا وذاك سلامة العنصر البشري. وأعربت أمل وجيه عن قلقها من سوء الأحوال الجوية، ورغم حرصها على الالتزام بالمواعيد المدرسية وحضور الطابور الصباحي، فإنها في الأحوال الجوية غير المستقرة تفضل تأخر الحافلة أو البقاء بالمنزل، وخاصة أنها لا تعمل بخلاف الموظفات ولديهن أطفال بالمدرسة، لأن سلامة الأبناء أهم من اليوم الدراسي. واقترحت جهاد أبوالخير، أن يتم تأخير الدوام بشكل عام أو ما يسمى بالدوام المرن لوجود أولياء أمور يقومون بإيصال أبنائهم ويتوجهون لأعمالهم، وهذا قد يمثل مشكلة خوفاً من التأخر عن دوام الأب أو الأم عن الدوام الوظيفي أو أبنائهم عن المدرسة. وقالت هند علاء: الحافلة وصلت في موعدها، السادسة والنصف صباحاً ونزلت ولا ترى أمامها أمتاراً، وساورها القلق، ولم تهدأ إلا بعد أن وصلت الحافلة المدرسة متأخرة، وفي موعد الحصة الثانية تقريباً، وهذا أفضل بالنسبة لسلامة الأبناء، وتفضل أن يتأخر في التحرك من المدرسة من الأساس، وذلك أكثر اطمئناناً، وفي مثل هذه الظروف يتوجب أن يتم تقليص عدد الحصص والتركيز في مدة 25 دقيقة أو نصف ساعة، والعودة مبكراً، وأنها أصبحت تراقب النشرة الجوية بصفة يومية، داعية الجهات المسؤولة أخذ ذلك في عين الاعتبار، بما في ذلك المعلمون والموظفون بالمدرسة، وما يسري على الطلبة يسري على معلميهم من ناحية الوصول إلى المدرسة. من جانبها، جددت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، تعليماتها للمدارس بتطبيق نظام «الدوام المرن» على جميع الموظفين والمدارس، في أوقات الضباب والأحوال الجوية الصعبة، حيث تم إقرار «الدوام المرن» بشكل خاص لمثل هذه الأجواء حيث تشكل سلامة وأمن الطلبة والعاملين في الميدان التربوي، وموظفي الدائرة كافة، أولوية قصوى لذلك تم الإقرار بأنه في حالات الضباب والأحوال الجوية الصعبة يستطيع الموظف التأخير عن الدوام لمدة 3 ساعات تحتسب من بدء الدوام الرسمي في الساعة 7:30 وحتى الساعة 10:30 صباحاً، وذلك وفقاً لتقدير المدير المباشر والتفهم والتنسيق من قبل الطرفين. وتقوم الدائرة كجهة منظمة لقطاع التعليم في إمارة أبوظبي بالتنبيه على المدارس بشكل دوري عبر الدورات التدريبية والتوعوية الخاصة بتثقيف كوادر الميدان التعليمي، ومن هم تحت مسؤوليتها من موظفين على كيفية التعامل في مثل هذه الحالات، وما الإجراءات المتبعة، بالإضافة إلى إصدار دليل إرشادي يتضمن جميع الإرشادات ومتطلبات الأمن والسلامة في مثل هذه الحالات، وتوفير الدليل في جميع المدارس ولدى منسقي السلامة في المدارس. وتم إنشاء دليل إرشادي من قبل دائرة النقل بصفتها الجهة المشرعة للأمور المتعلقة بالنقل المدرسي، حيث ينص إطار العمل الإداري للنقل المدرسي في حالة الظروف الجوية الصعبة، التي تشمل الضباب والعواصف الرملية، والرياح، والأمطار، والفيضانات، على اختصاص دائرة التعليم والمعرفة بالتنسيق مع المركز الوطني للأرصاد للتأكد من حالة الجو الصعبة والتعميم على جميع المدارس، وإعطاء تصريح تعطيل المدارس «على مستوى الإمارة» ضمن فترة الحالة الجوية الصعبة، وتعطيل المدارس التي تقع ضمن منطقة الطقس المتقلب، وذلك بالتنسيق مع إدارة المدرسة، بالإضافة إلى التنسيق بحالات التأخير والارتباك التي قد تحدث للمدارس بسبب الحالات الجوية الصعبة، ومراقبة ورصد عملية الامتثال لإطار العمل لجميع الأطراف المعنية في هذا الشأن. فيما تختص المدارس بتحديد شخص معين مسؤول عن التواصل والتنسيق مع المعنيين في حالات سوء الأحوال الجوية، والامتثال لتعليمات دائرة التعليم والمعرفة في حال قرار تعطيل الدوام، والتنسيق مع الدائرة، وجميع مشغلي حافلات النقل في حالات تعطيل الدوام، بالإضافة إلى النظر في إمكانية تأخير الدوام في حالات الطقس الصعبة بالتنسيق مع مشغلي الحافلات، والتواصل مع الطلبة وأولياء الأمور وإبلاغهم عن أي حالة تعطيل أو تأخير للدوام. ويُلزم إطار العمل الإداري للنقل المدرسي، مشغلي الحافلات المدرسية بمراقبة حالة الطقس من خلال التنسيق مع المركز الوطني للأرصاد، والتنسيق مع إدارة المدارس المتعاقد معها في حال تأخير الدوام، أو تعطيله أثناء حالات الطقس الصعبة، والتأكد من حصول السائقين والمشرفات على التدريب اللازم للتصرف في مثل هذه الحالات، بالإضافة إلى التأكد من أن جميع نقاط التحميل والإنزال المعدة مسبقاً ضمن خطط المخاطر خالية من العوائق خلال حالات الطقس الصعبة، بجانب وجود نقاط تحميل وإنزال بديلة. فيما ينص إطار العمل الإداري للنقل المدرسي على ضرورة التزام الطلبة وأولياء الأمور باتباع التعليمات والقرارات التي تصدر عن دائرة التعليم والمعرفة، أو المدرسة في حالة الظروف الجوية الصعبة. وأكد عدد من القراء، أن قيادة بعض السائقين تعد طائشة، ولا تراعي الضباب الكثيف، كما أن منهم من يقوم على تشغيل إضاءة التحذير الرباعية، إضافة إلى أن هناك من يوقف مركبته في مكان غير آمن، ما يضاعف من حالة الخطر على الطريق. وقال خالد الدرمكي: هناك سائقون لا يكترثون لسلامة وأمن الغير من مستخدمي الطريق أثناء تشكل الضباب، لافتاً إلى أنهم يقودون مركباتهم بسرعة جنونية، ويتجاوزون المركبات في الطريق بحركات فجائية خطرة رغم تدني الرؤية، التي قد تكون معدومة أحياناً، مشيراً إلى أن مفاجآت الطريق في الأوقات العادية قد لا يسلم قائد المركبة منها، فكيف إن كانت هناك مفاجآت في الطريق أثناء الضباب. وأضاف، أن وزارة الداخلية والقيادات الشرطية والمركز الوطني للأرصاد، وأجهزة الإعلام المسموعة والمرئية والمطبوعة ووسائل التواصل الاجتماعي لم تقصر في تنبيه وتحذير الجمهور، إلا أن البعض لا يهتم، الأمر الذي يؤكد أنه رغم الإرشادات والتعليمات المنشورة والموجهة للجمهور تجد بعض قائدي المركبات ذي ثقافة ضعيفة ولا يأخذ بالنصيحة، حتى يحدث له مكروه أو ما شابه أثناء القيادة في الضباب الكثيف. ويقول أمان الحمادي: برغم التحذيرات والتعليمات والإرشادات، وعدم وضوح الرؤية وتدنيها إلى مستويات منخفضة جداً، إلا أن بعض قائدي المركبات لا يأخذ بالنصيحة، بل ينتظر حتى تتحدث له كارثة، لافتاً إلى أن مسألة التوعية والتثقيف لفئات الجمهور وشرائحه المختلفة أمر في غاية الأهمية، لأن النصح والإرشاد يتعين تقديمه بأساليب وطرق جديدة لاستقطاب الناس، كما أن ترك مسافة أمان كافية بين المركبات أمر يجب الالتزام به، كما أن عدم رؤية المركبة لـ3 أمتار أمر في منتهى الخطورة، مشيراً إلى أنه يجب الانقياد والانضباط والتقيد بتعليمات وإرشادات الشرطة أثناء القيادة لضمان حفظ الأرواح البشرية. وذكر حمد الهنائي، أنه شاهد مركبة تتجاوز أخرى بطريقة خطرة على الطريق أثناء الأجواء الضبابية، وكأنه يتعمد هذا التجاوز غير مبالٍ بحياة غيره من مستخدمي الطريق، مشيراً إلى ضرورة تضافر جهود الجهات المعنية من أفراد بما يخص السلامة المرورية، فالجهات المعنية أطلقت الرسائل التحذيرية بشكل مستمر، وبمختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على مدار العام، إلا أن بعض الأفراد لا يتبعون هذه التعاليم والإرشادات، لافتاً إلى أن التقصير والمسؤولية هنا تقع على قائدي المركبات غير الملتزمين بتعليمات وإرشادات رجال الشرطة على مستوى الدولة. من جهته، قال خميس سالم السريحي: على قائدي المركبات أن يكونوا منتبهين وحذرين أثناء القيادة، فإن كان الشارع أو الطريق غير آمن يجب الانتباه لذلك، فكم من مشاهد مؤلمة ومحزنة تقع لشبابنا، ونخسر أحباءنا بسبب طيش أو استهتار البعض من قائدي المركبات الذين يتسببون في وقوع حوادث مرورية خطيرة تودي بحياتهم وحياة من معهم على الطريق، أو قد تتسبب في وقوع عاهات مستديمة لغيرهم، وبذلك تكون حياة الضحايا بلا معنى، أو يظل يعاني من خسارته لساقيه أو يديه بسبب خطأ البعض من الشباب الطائشين وغير المبالين بمن هم على الطريق أو الشارع. من جهته، قال سلطان أحمد الشملان: دائماً ما يكرر بعض قائدي المركبات أخطاءهم أثناء الضباب، وهو تشغيل الإشارات التحذيرية الرباعية، ومن ثم يقومون بعملية تجاوز خطيرة بين المركبات، ويتجهون إلى اليمين تارة واليسار تارة أخرى، ويكمن الخطر هنا في أن مستخدمي الطريق الآخرين لن يتمكنوا من معرفة اتجاهه بسبب الإشارة الرباعية، الأمر المحتمل في وقوع حادث مفاجئ، كما أن الأمر يتسبب بحادث مروري لاعتقاد سائق المركبة القادم من الخلف أن المركبة أمامه متوقفة ما يجعله يتجنبها، والابتعاد بصورة فجائية عنها. ويرى عمر الشحي: أن قيادة السيارة أثناء الضباب خطأ قد يقتل صاحبه، والكثير لا يراعي ظروف الضباب، بل لا يعتبرونه عذراً للتأخير، خاصة في حال تهور البعض ووصولهم إلى مكان العمل، فهؤلاء يطالبون غيرهم بالتهور أيضاً والقيادة في هذه الأوقات الخطرة، كما أن استخدام الأضواء الرباعية تعد مشكلة كبرى، لأن قائد المركبة لا يستطيع التفريق إن كانت السيارة في حالة وقوف أو حركة على الطريق، ما يؤدي إلى حدوث تردد في الحركة، حيث يتعين زيادة حملات التوعية، وتوضيح أبرز السلوكيات الخاطئة المنتشرة لدى قائدي المركبات. وأوضح أن هناك أناساً تقود المركبات بحذر وتراعي الآخرين، وأناساً أخرى تسوق بتهور، والأغلبية منهم تسوق المركبة بسرعات جنونية قاتلة، خاصة الشباب، وكل من يقود بتهور دون مراعاة الضباب، يقول في بادئ الأمر هذا أمر عادي، ولن يحدث شيء، وما إن تقترب منه تقع الأخطاء والتصادمات بين المركبات. ويؤيد عمر المهيري الرأي نفسه، مشيراً إلى أن جهات العمل لا تراعي أوقات الضباب، الأمر الذي ينتج عنه وقوع حوادث لا تحمد عقباها، وأنه رغم الرسائل الموجهة للجمهور من قبل الشرطة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والجهات المعنية إلا أن بعض الشباب لا يزالون يقومون بسلوكيات غير مسؤولة وطائشة ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية قد تؤذيهم أو تودي بحياتهم وحياة من حولهم في الطريق أو الشارع. ويرى سلطان أحمد الشملان ،أن بعض قائدي المركبات حذرون أثناء القيادة والقليل منهم متهور، كما أن تشغيل الإضاءة الرباعية أثناء الضباب خطر جداً، على الطريق، وللأسف كثير من قائدي المركبات لا يعلمون بها إذ تدل الإضاءة الرباعية على وقوف السيارة في مثل هذه الحالات، ومن المفترض ألا تستخدم في الضباب لأنها حق لحالات الطوارئ، وفي حال استخدامها في الضباب تشكل توتراً للسائق الآتي من الخلف، وقد يتسبب ذلك في حدوث تصادم وحادث خطير. وأضاف: دائماً ما أكون حذراً جداً وأراعي الآخرين وأنظر إلى الأحوال الجوية، سواء كان ضباباً أو ماطراً، وفي جميع الأوقات قيادتي للمركبة تتم بكل هدوء وأخلاق واحترام الآخرين على الطريق ولو بدر خطأ أعتبر أن الخطأ غير مقصود، لكنني أصاب بحالة من الغيظ، لأنه قد ينشأ عنه حادث، ويشكل ذلك خطراً كبيراً، ويعتبر أحد المسببات في حوادث السير والمرور التي تحدث في كل مكان بأنحاء العالم. في حالات الضباب مطالبات بقرار رسمي بتأخير الدوام تحرير الأمير (دبي) طالب عدد من رواد الطرقات من مستخدمي «تويتر» بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية أكثر بخصوص حوادث الضباب، مشيرين إلى أن هذه الحوادث تتكرر سنوياً في حالات الضباب والحلول المطروحة جميعها لم تسعف الضحايا، كما تداول النشطاء فيديو عن الحادث المروري لـ 44 مركبة الذي أسفر عن 22 إصابة، على طريق محمد بن راشد، والذين أجمعوا فيه على ضرورة إزالة الحاجز الحديدي على الطرقات. كما طالب الموظفون بإلزام جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية بتأخير الدوام لساعتين لحين انقشاع الضباب، حيث إن بعض الجهات تتهاون في هذا الأمر، وخصوصاً القطاع الخاص. بدورهم، طالب مواطنون ومقيمون بتنفيذ حزمة من المقترحات التطويرية تتصدرها، إعادة النظر في القوانين التي تختص بترخيص مركبات جديدة وإيجاد بدائل لوسائل النقل، مثل «المترو» واستخدام الأبراج الذكية لتحذير السائقين. وتجددت مطالبات بضرورة إصدار قرار بوقف سير المركبات على الطرقات نهائياً وتطبيق منظومة الدوام المرن، وإغلاق الشوارع في حال تشكل الضباب وانعدام الرؤية الأفقية على الطرق، أثناء الأحوال الجوية المضطربة، وتشكل الضباب. من جهته، أكد توماس أدلمان المدير التنفيذي لموقع «رود سيفتي» الإمارات، إحدى المبادرات الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية وأحد الشركاء في جميع الفعاليات المتعلقة بالسلامة المرورية، أهمية دور أصحاب الشركات المالكة للمركبات، وكذلك السائقين في خفض عدد حوادث المركبات أثناء الضباب. وأشار إلى أن الطرق السريعة في الدولة، كانت مسرحاً للحوادث المتسلسلة الأليمة خلال مواسم الضباب، التي أدت إلى إصابة العشرات من السائقين، وتضرر مئات من المركبات، معتبراً حادث غنتوت، في مارس 2008، أسوأ حادث تشهده طرق الدولة على الإطلاق، إذ أسفر عن 4 ضحايا، وإصابة 347 شخصاً، بينهم 15 إصابة خطرة، وكان آخرها حادث اصطدام بين (28) مركبة، الأمر الذي أدى إلى إصابة (9) أشخاص بإصابات بسيطة أمس. من جانبه، قال وليد الهليس خبيرتأمين في شركة أدنيك للتأمين: جميع هذه الحوادث مغطاة وفق القانون، ووفق نصوص الوثيقة الموحدة لتأمين المركبة من الفقد والتلف «الشامل». بلدية أبوظبي: تقنيات متطورة لإنارة الدوارات أكدت بلدية مدينة أبوظبي، أن هناك تقنيات ستطبقها قريباً على بعض الدوارات والتقاطعات، تساعد في الاستدلال على أماكن الدوارات، خاصة خلال الأوقات التي تشهد تشكلاً للضباب. وأضح المهندس سامي الهاشمي، رئيس مجموعة دعم البنية التحتية في بلدية أبوظبي، أن نوعية الإنارة، التي تستخدمها حالياً البلدية في شوارع العاصمة والمدن الجديدة كافة، تمتاز بمواصفات لا تعكس وهج الإنارة، ولا تشتت الرؤية، كما أنها تراعي في تصميم الإنارة وتوزيعها من زاوية الضوء المتوهج بشكل يقلل من انعكاس الضوء مع حبييات الماء المتكثفة في الهواء. وأفاد بأن التوجه خلال المرحلة المقبلة أن يتم تزويد الدوارات والتقاطعات في الأماكن التي تشهد حوادث مرورية بالإضاءة من نوع «LED»، بما يساعد في الاستدلال على أماكن الدوارات، وعدم الارتطام بها، لعدم رؤيتها خلال تشكل الضباب. شرطة أبوظبي تطلق رسائل تحذيرية قال العميد خليفة محمد الخييلي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، نفذت شرطة أبوظبي خطة الطوارئ أثناء الضباب بإيقاف المركبات والشاحنات وباصات نقل العمال على المواقف الجانبية المخصصة لهم أثناء الضباب، مشيراً إلى أن تلك الحوادث وقعت على الرغم من أن شرطة أبوظبي نبهت السائقين عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة الانتباه وأخذ الحيطة والحذر مع توقع تشكل الضباب الذي تختلف نسبته من منطقة لأخرى من حيث الرؤية، وحثهم على الانتباه والحذر وخفض السرعات والالتزام بترك مسافة أمان كافية بين المركبات. تخفيف السرعة بشكل تدريجي دعت دائرة النقل في أبوظبي، إلى اتباع إرشادات القيادة خلال الضباب الكثيف، مؤكدة ضرورة الالتزام بها، تجنباً لحدوث الحوادث المرورية. وتنصح دائرة النقل الجمهور عند دخول منطقة الضباب، أن يتم تخفيف السرعة مباشرة وبشكل تدريجي، وإيقاف المركبة فوراً بشكل آمن على جانب الطريق وتشغيل مصابيح إشارات الطوارئ في حالة الضباب الكثيف، استخدام إضاءة منخفضة، واستخدام مصابيح الضباب أثناء القيادة في حالة الضباب، واستخدام مساحات النوافذ لضمان أعلى قدر من الرؤية، وعدم استخدام إشارات التنبيه للطوارئ أثناء القيادة في حالة الضباب، وعدم تغيير المسار، والتجاوز عند الضرورة، وعدم التوقف على علامات الطريق الجانبية. استمرار الضباب اليوم وغداً تستمر فرصة تشكل الضباب اليوم السبت وغداً الأحد، وسط تحذيرات مستمرة من المركز الوطني للأرصاد لتوخي الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات في الأوقات الذي يتشكل فيها الضباب، وتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يستمر الطقس يومي السبت والأحد رطباً ليلاً وصباحاً مع وجود فرصة لتشكل الضباب والضباب المتقطع على بعض المناطق الداخلية والشمالية، ثم يمتد على بعض المناطق الساحلية، ويكون غائماً جزئياً نهاراً وتزداد كميات السحب على المناطق الشرقية والشمالية من الدولة. ويوم الاثنين يستمر الطقس رطباً ليلاً وصباحاً، وتنحصر احتمالية تشكل الضباب على المناطق الشمالية فقط وتميل درجات الحرارة للارتفاع التدريجي. وتتحول الرياح لتكون غربية إلى جنوبية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة، وسرعتها من 20 إلى 25 تصل إلى 35كم/&rlm س. فبراير شهر الضباب من خلال الإحصائيات المناخية في السنوات الماضية، يتضح أن فبراير من الأشهر التي يتكرر بها حدوث الضباب بمعدلات عالية، وسجلت سنة 2016 أعلى سنة تكرر فيها حدوث الضباب، حيث كان عدد تكرار حدوث الضباب 13 يوماً ضباباً، و7 أيام ضباباً خفيفاً. من الظواهر الجوية المائية «الأرصاد» ترصد تشكل الضباب عبر الأقمار الصناعية يتسبب الضباب في تدهور مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 1000 متر وفي بعض الأحيان أدى إلى انعدام الرؤية الأفقية، خاصة عندما يكون الضباب كثيفاً وتصل الرطوبة النسبية إلى 100%، ما دعا المركز الوطني للأرصاد إلى إصدار العديد من التحذيرات والبيانات بأماكن وكثافة الضباب، ومدى الرؤية المتوقعة على مدار الساعة، بالإضافة إلى مناشدة مستخدمي الطرق وقائدي السيارات إلى أخذ الحيطة والحذر في فترات تشكل الضباب. ويعتمد المركز الوطني للأرصاد في تنبؤاته الخاصة بالضباب على مراقبة درجة حرارة الهواء، ومقارنتها بدرجة حرارة الندى، وحين تصبح هاتان القراءتان متقاربتين، إحداهما من الأخرى تصبح فرصة تشكل الضباب عالية، وكلما تباعدت تناقصت هذه الفرصة، بالإضافة إلى أنه يقوم بدراسة حركة الرياح السطحية وسرعتها، فكلما زادت سرعة الهواء، زادت عملية خلط الهواء مع الطبقات القريبة من سطح الأرض، وبالتالي تقل فرصة تشكل الضباب والعكس صحيح، أما بالنسبة إلى اتجاه الرياح فهي مهمة لمعرفة مصدر الهواء وهل هو رطب أم جاف، بالإضافة إلى دراسة طبقات الجو العليا، فكلما كان هناك مرتفع جوي في طبقات الجو العليا زاد من فرصة تشكل الضباب لعدم السماح للهواء السطحي بالصعود إلى الطبقات العلوية، وتتم مراقبة بدء تشكل الضباب عن طريق استخدام الأقمار الصناعية باستخدام تردد خاص من الموجات. ويعتبر الضباب من الظواهر الجوية المؤثرة سلباً، التي قد تؤدي إلى وقوع الحوادث بسبب تدني الرؤية الأفقية، التي قد تصل في بعض الأحيان للانعدام، ويعد من الظواهر الجوية المائية، التي يتكثف فيها بخار الماء في الغلاف الجوي قرب سطح الأرض، وبمعنى آخر هو تشكل سحابة قاعدتها سطح الأرض، ولكي يحدث ذلك يجب أن تتوافر بعض المؤثرات الجوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©