توصلت دراسة جديدة إلى أن مستويات السكر المرتفعة في الدم تزيد خطر الإصابة بمشكلات الذاكرة. وذكر موقع “لايف ساينس” الأميركي أن باحثون في جامعة “شاريت” الألمانية أجروا دراسة شملت 141 شخصاً معدّل أعمارهم 63 عاماً.
واختبر العلماء مهارات الذاكرة وفحصوا مستوى السكر بالدم لدى من شملتهم الدراسة، وأخضعوهم لصور دماغية لقياس حجم الحصين، وهو جزء من الدماغ يلعب دوراً مهماً بالنسبة للذاكرة. وتبيّن أن من يتمتعون بمستويات منخفضة من السكر في الدم سجّلوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة.
وعندما طلب الباحثون من الأشخاص تذكر لائحة من 15 كلمة بعد 30 دقيقة من سماعها، استطاع من لديهم مستويات أقل من السكر في الدم، تذكر عدد أكبر من الكلمات مقارنة بمن لديهم مستويات أعلى. كما اكتشف العلماء أيضاً أن حجم التحصين كان أكبر لدى من لديهم مستويات أقل من السكر في الدم. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة آجنيس فلويل إن “خفض هذه المستويات يمكن أن يكون استراتيجية واعدة للوقاية من مشكلات الذاكرة والتراجع الإدراكي مع التقدم في السن”.
على صعيد آخر يتعلق بصحة الدماغ، أظهرت دراسة أجراها باحثون نيوزيلنديون بجامعة أوكلاند للعلوم التطبيقية، أن هناك تزايدا في أعداد الإصابات بالسكتات الدماغية على مستوى العالم. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرتها أمس مجلة “زي لانسيت” البريطانية إن عدد المصابين بالسكتات الدماغية ارتفع خلال الفترة من 1990 إلى 2010 بواقع 25? بين من تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عاماً.
ورغم أن أعداد الإصابات بين الأشخاص فوق سن الخامسة والستين لا تزال أكثر، إلا أن نصيب المرضى بين سن 20 و64 عاماً ارتفع خلال 20 عاما بواقع 7%. وحلل الباحثون 119 بحثا من جميع أنحاء العالم، وقدروا أعداد المصابين بالسكتات الدماغية عام 2010 بـ16,9 مليون حالة، توفي منهم 9,5 مليون مصاب. وحذر معدو الدراسة من احتمال زيادة أعداد الوفيات بسبب السكتات الدماغية إلى الضعف خلال العشرين عاما المقبلة.
وأشار الباحثون إلى أن هناك فروقا واضحة بين الدول ذات الدخل المرتفع والدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، التي تزيد فيها نسب الإصابة بالسكتات الدماغية بنحو 10 أضعاف. وأوضحوا أن التغذية غير الصحية وارتفاع ضغط الدم والتدخين وقلة الحركة من أسباب الإصابة بالسكتات الدماغية.
عدد اليوم
